النسخة الكاملة

خلال لقاء خاص بـ"جفرا" .. عبيدات: انخفاض متوقع بالإصابات بداية نيسان وتعيين 3021 من الكوادر الطبية و250 ألف جرعة قادمة من اللقاح بآذار الحالي- تفاصيل

الخميس-2021-03-10 10:07 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - موسى العجارمة

كشف وزير الصحة د.نذير عبيدات عن حصول الوزارة على 100 ألف جرعة من اللقاحات بشكل مجاني بعد مفاوضات طويلة مع الشركات المصنعة، لافتاً إلى إن كمية مطاعيم كورونا المؤكد وصولها إلى المملكة خلال شهر آذار الحالي يبلغ 250 ألف جرعة وسط توقعات بأن يتم زيادتها بشكل ملحوظ.

وأضاف عبيدات في لقاء خاص مع "جفرا نيوز" أن المطاعيم لا تُجمع مرة واحدة بل على فترات، وذلك لوجود آلية تخزين معينة تخضع إليها، متوقعاً وصول 20 ثلاجة جديدة خلال الأيام القادمة، ليصبح عدد الثلاجات المخزنة للمطعوم 50 ثلاجة، وهذا ما يتيح إقامة حملات التطعيم في 50 مركز.

وأشار إلى أن جهود الحكومة ووزارة الصحة حيال هذا الملف ستعطي نتائج جيدة وستثبت نجاعتها خلال المستقبل القريب، مؤكداً أن برنامج التطعيم جاء بصورة متكاملة، ولا يوجد جرعة واحدة استُهلكت خارج البرنامج المخصص.

وفيما يتعلق بإمكانية فرض أمر دفاع لإجبار المواطنين الرافضين على أخذ المطعوم إثر تلقّيهم معلومات مغلوطة عنه، بيّن عبيدات أن هذا الخيار مُستبعد كلياً، وتسعى الحكومة لإيجاد طرق تشجيعية مختلفة تحث المواطن على أخذ اللقاح دون اللجوء لمثل هكذا قرارات يرفضها قانون الصحة العامة.

* إغلاق العيادات الخارجية

حول هذا السياق، أشار عبيدات إلى أن إغلاق العيادات الخارجية قد تم اتخاذه لفترة زمنية مؤقتة بهدف حماية الأشخاص من الإصابة بكورونا، خصوصاً أن المستشفيات هي الناقل الكبير للعدوى، موضحاً أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وحالتهم مستقرة وتتوفر لديهم الأدوية، غير مضطرين إلى الذهاب للمستشفى، وبإمكانهم تأجيل مواعيدهم، إلا إذا نفدت أدويتهم وباتوا بحاجة لإعادة شراء العلاج من جديد، أو عند حدوث مضاعفات طارئة لا قدر الله، وبهذه الحالات يمكنهم الذهاب لطوارئ المستشفيات، وبالتالي تصبح كافة الخيارات لديهم غير معقدة.

* القدرات الاستيعابية ما بعد كورونا

لفت عبيدات إلى أن عملية زيادة القدرات الاستيعابية أسهمت بإلغاء فكرة الحظر الشامل الطويل، كما قامت وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة فقط، بتعزيز سعة المستشفيات مؤخراً من خلال زيادة 100 سرير في مستشفى السلط الحكومي، و120 سريراً في البشير، و20 سريراً في حمزة و85 سريراً في مستشفى الزرقاء.

وبين أن زيادة القدرات الاستيعابية لهذه المستشفيات شمل غرف الـ (ICU) وأجهزة التنفس الاصطناعي وNoninvasive، وهذا ما يسمى بالاستغلال الأمثل، إضافة للمستشفيات الميدانية وجهود المستشفيات الخاصة، منوهاً أن الحكومة تسعى لخلق حالة توازن بين تقليل الإصابات واستمرارية مناحي الحياة.

* وظائف شاغرة في وزارة الصحة خلال الفترة القادمة

وعن هذا الموضوع، كشف عبيدات أن عدد الكوادر الصحية التي عينت خلال المرحلة الأخيرة بلغ 3021 سواءً كانوا أطباء أو ممرضين أو صيادلة، جميعهم خضعوا للتدريب، بعد أن تم توظيفهم بصورة محكمة ليصبحوا أطباء اختصاصيين، آملين بحل إشكالية نقص أطباء الاختصاص، منوّهاً إلى أن جزءاً من الذين تم تعيينهم يمتلكون خبرات مسبقة؛ لكونهم كانوا في سوق العمل وقدموا طلبات توظيف سابقة لديوان الخدمة المدنية.

كما ستعلن وزارة الصحة خلال المرحلة المقبلة عن وظائف شاغرة، وسيتم تعزيز الجانب التدريبي لهم؛ وذلك لإيجاد حل لنقص إشكالية أطباء الاختصاص، إلى جانب وضع بنية تحتية مستقبلية للنظام الصحي في الأردن، مبيناً أن مسألة نقص أطباء الاختصاص تعد بمثابة إشكالية ملموسة في المستشفيات الحكومية والخاصة، وفق عبيدات.

وتابع: "اكتشفنا خلال الفترة الأخيرة أن محافظة الزرقاء خالية من الأطباء الأخصائيين بالأعصاب والصدرية والقلب والهضمية، على الرغم من أهمية هذه المدينة التي تغذي أعداداً هائلة من أهالي المفرق، لهذا السبب وعلى الفور قامت وزارة الصحة بتعزيز المحافظة من خلال شراء خدمات أطباء أخصائيين في القلب والباطنية والأعصاب والهضمية، كما أن هناك اتفاقية قيد التنفيذ مع الجامعة الهاشمية".

* المستشفيات الميدانية لا بد من استغلالها

شدد الوزير عبيدات على ضرورة استغلال المستشفيات الميدانية خلال المراحل المستقبلية، وخاصة أنها مجهزة بأحدث الإمكانيات ويتوفر فيها عدد هائل من الأسرّة التي لا تتوفر في كافة المستشفيات الخاصة والتعليمية.

* لا خلافات بين أعضاء لجنة الأوبئة والحكومة

إن لجنة الأوبئة، بحسب عبيدات، تتميز بالمهنية، وتضم قامات علمية وخبرات مميزة، إذ شهدنا خلال هذه الفترة تطوراً بعملها، مثمناً في الوقت ذاته، آلية عمل هذه اللجنة التي كان عضواً فيها منذ عام 2002، لافتاً إلى أن أي سيناريو يُطرح أمام اللجنة إما يلقى التأييد أو الرفض بين أعضائها، وهذا طبيعي ولا ضير به.

وعندما طرح مسألة عودة التعليم الوجاهي للصفوف الثلاثة الأولى على لجنة الأوبئة ، أوضح عبيدات بأن هناك أعضاء قاموا بالتأييد؛ لكون الطالب بحاجة للعودة إلى المدرسة، وآخرون رفضوا ذلك؛ لاعتقادهم أن عودة التعليم الوجاهي ستزيد من الإصابات، وبالتالي لا مانع من استمرارية التعليم عن بُعد، ما يعني أن وجهتيْ النظر صحيحتان.

"أما عندما يصل أعضاء اللجنة لتوصية توافقية بين بعضهم، عندئذٍ يتم إحالتها إلى وزير الصحة ويتم الاستجابة إليها سواءً بالقبول أو الرفض بعد أن يتم النظر إليها من كافة الجوانب، وهذا يدلّ على أن الاختلاف في وجهات النظر وارد بين أعضاء لجنة الأوبئة، ولكنهم بالمقابل متفقون على المفاصل الرئيسة "، وفق عبيدات.

*انخفاض الإصابات متوقع خلال بداية نيسان

وفي ختام لقائه مع "جفرا نيوز" توقع عبيدات انخفاض الإصابات والوفيات في بداية شهر نيسان القادم، مؤكداً أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة تهدف إلى تقليل عدد الحالات والسيطرة على الوضع الوبائي.