النسخة الكاملة

النعيمي يستحق لقب "جمل المحامل" في حكومة الخصاونة

الخميس-2021-03-07 02:04 pm
جفرا نيوز - فرح سمحان 

مع تأكيد خروج وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي من منصبه في التعديل الذي سيجري اليوم ، فأنه يحق القول وبعيداً عن أية مجاملات التي لم يعد لها جدوى بعد الآن أن النعيمي عمل بأمانة وإخلاص لإبقاء السلم التعليمي الذي يعد ركيزة من ركائز الدولة قائماً بالرغم من صعوبة الموقف والمشهد الذي تأتى بسبب جائحة كورونا . 

تسيير ملف وامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة والحفاظ على مبدأ تأسيس الطلبة في الصفوف الثلاثة الأولى وملف المراكز الخصوصية والمدارس الخاصة وعلى رأسها ملف التعليم عن بعد ، كل ذلك كان حاضراً وبقرارات قوية من حيث التطبيق من قبل الوزير النعيمي وطاقمه الذي عمل بجهود واضحة للجميع وبلا أية مهاترات أو عثرات كان من الممكن أن تحول دون استمرار العملية التعليمية في خضم الجائحة التي حتمت ادامة التعليم بأي شكل كان .  

النعيمي الوزير الخلوق في ردود أفعاله بالرغم من كم التنمر والإساءة التي تعرض لها من قبل الكثيرين على مواقع التواصل وغيرها ، إلا أنه بقي ثابتاً بخطى واثقة بما يخدم المصلحة العامة وكذلك الإبقاء على التعليم على أحسن حال آخذاً بعين الاعتبار سلامة الطلبة بالحفاظ على مستقبلهم الدراسي ، فلا يمكن تخطي المشهد وهو ينظم الطلبة في الصفوف عند عودتهم للمدارس بما يحفظ التباعد بينهم وما تعرض له حينها من انتفادات عديدة الا انه سار على نفس النهج لا تردد . 

قراراته التي انسجمت مع الرؤية العامة في التوجه للتعليم عن بعد لم تكن مرضية بالنسبة لأولياء أمور الطلبة ولا يمكن اغفال ما شابها من اخطاء وهفوات ، لكن في الوقت ذاته استطاع الأردن أن يستمر في التعليم على عكس الكثير من الدول التي استطاع كورونا ان يقصيه عن ابنائها وبالتأكيد لوزير التربية النعيمي وطاقم الوزارة الفضل الكامل في ديمومة العملية التعليمية للطلبة في مرحلة من أصعب المراحل التي شهدتها المملكة . 

الوزير النعيمي وبخروجه اليوم من حكومة الدكتور الخصاونة استطاع أن يترك أساساً ونهجا لمن سيخلفه في تولي مهام الوزارة ، بملفات وقضايا وأمور عديدة ولدت من قلب الأزمة بجهد وعناء كبيرين ما يستدعي الشكر الجزيل لشخص النعيمي الكريم وتفانيه في عمله الذي هو واجب جمله بالإنجاز والإتقان .