جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أطلقت قوات الأمن في ميانمار الرصاص مع شنها مداهمات ليلية في مدينة يانجون الرئيسية بعد تفريق أحدث احتجاجات على الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وسقطت تلك الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في أتون الاضطرابات منذ أن أطاح الجيش بالزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي واحتجزها في الأول من شباط/ فبراير مع استمرار احتجاجات وإضرابات يومية أثرت على قطاع الأعمال وأصابت الحكومة بالشلل.
وشارك متظاهرون في احتجاجات متفرقة في أنحاء ميانمار السبت، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين في منطقة سانشونج في يانجون، كبرى مدن البلاد. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقال سكان إن الجنود والشرطة توغلوا في عدة مناطق في يانجون، وأطلقوا أعيرة نارية في ساعة متأخرة من الليل.
وقال سكان هناك إنهم اعتقلوا ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في بلدة كياوكتادا. لم يعرفوا سبب الاعتقالات.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إنه تم اعتقال أكثر من 1500 شخص في ظل المجلس العسكري .وتقول هذه الجمعية والأمم المتحدة إن أكثر من 50 محتجا لقوا حتفهم.
ويطالب المحتجون بالإفراج عن سو تشي واحترام انتخابات نوفمبر تشرين الثاني التي فاز بها حزبها بأغلبية ساحقة لكن الجيش رفضها. وقال الجيش إنه سيجري انتخابات ديمقراطية في موعد لم يحدده.
وقال عضو في جماعة ضغط يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والكندية كلفه المجلس العسكري في ميانمار بالدفاع عن مصالحه في مقابلة له السبت، إن الجنرالات حريصون على ترك السياسة بعد انقلابهم ويسعون إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والنأي بأنفسهم عن الصين.
وقال آري بن مناشي، المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية والذي مثل في السابق روبرت موجابي في زيمبابوي والحكام العسكريين للسودان، إن جنرالات ميانمار يريدون أيضا إعادة مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى بنجلادش المجاورة.
وقال بن مناشي عبر الهاتف إن جنرالات ميانمار كلفوه وشركته (ديكنز آند مادسون كندا) للمساعدة في التواصل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى التي قال إنها "أساءت فهمهم".
وقال إن سو تشي، الزعيمة الفعلية لميانمار منذ عام 2016، باتت قريبة جدا من الصين لدرجة لا تعجب الجنرالات.
وأضاف "ثمة محاولة حقيقية للتحرك نحو الغرب والولايات المتحدة بدلا من محاولة الاقتراب من الصين... هم لا يريدون أن يكونوا دمية صينية".
وفر مئات الآلاف من الروهينجا من هجمات عسكرية في عامي 2016 و2017 ارتكب خلالها جنود أعمال قتل عشوائية واغتصبوا نساء وأضرموا النار في منازل، بحسب بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة.