النسخة الكاملة

السفير التونسي: الاردن بقيادة الهاشميين رمز للصمود

الخميس-2021-03-06 01:47 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- قال السفير التونسي في عمان، خالد السهيلي، ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني اصبح منارة للعطاء والتميز والاستقرار رغم الاضطرابات التي تحيط به، واصفا المملكة بانها رمز للصمود بقيادة الهاشميين بسبب السياسة الحكيمة والمتزنة، وثبات المواقف الأردنية على المستوى الدولي وخاصة القضية الفلسطينية.

وهنأ السهيلي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت، المملكة قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة مئوية الدولة، مشيدا بما حققته من إنجازات وتقدم.

وأشار الى ان مستوى التبادل التجاري بين الأردن وتونس شهد تطورا بنسبة 8 بالمئة خلال العام الماضي، لافتا الى ان جائحة كورونا لم تؤثر سلبا على التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو90 مليون دينار.

وأضاف ان البلدين عملا على تحويل التحديات التي افرزتها كورونا الى فرص تعاون وشراكة، لاسيما في المجال الصحي والدوائي وتكنولوجيا الاتصالات، لافتا إلى إمكانية دخول البلدين من خلال هذه الشراكة الى أسواق جديدة تتمثل بدخول الأردن لأسواق جنوب الصحراوي في افريقيا ودخول تونس الى الأسواق المجاورة للمملكة.

وقال ان مجلس الاعمال التونسي الأردني سيعقد الدورة الثالثة بين جمعية رجال الاعمال الأردنيين ومؤسسة كونكت التونسية في العاشر من الشهر الحالي، إضافة الى عقد اجتماع بين غرفتي صناعة وتجارة الأردن والاتحاد التونسي للتجارة والصناعة في السادس من نيسان المقبل.

وأشار الى وجود تعاون ثقافي بين البلدين يتمثل بزيارات متبادلة ومكثفة بين البلدين، مبينا ان تونس تؤمن ان الفعل الثقافي هو الاطار والاداة للتواصل بين الشعوب من اجل اثراء علاقات الحوار والتسامح بين البلدان.

وعرض لرئاسة تونس لمجلس الامن خلال شهر كانون الثاني، والتي نجحت بتنظيم أربعة اجتماعات رفيعة المستوى عكست أولوياتها وترجمت حرصها على الاسهام الفاعل في حفظ السلم والامن الدوليين والتزامها بالقضايا العربية والافريقية ودعم الاستجابة الجماعية للتحديات العالمية الجديدة.

وأشار الى ان هذه الاجتماعات تمثلت باجتماع حول ” تحديات حفظ السلم والامن الدوليين في السياقات الهشة”، إضافة الى جلسة نقاش بعنوان "عشرون عاما على اعتماد القرار 1373 وانشاء لجنة مكافحة الإرهاب، وجلسة حول ” التعاون بين مجلس الامن وجامعة الدول العربية في مجال حفظ السلم والامن الدوليين، إضافة الى المشاركة في جلسة "احاطة حول متابعة تنفيذ القرار 2532 حول تأثيرات جائحة كوفيد -19 على السلم والامن الدوليين” .

ولفت السفير السهيلي الى ان تونس بادرت بعقد جلسة للنقاش المفتوح حول بند ” الوضع في الشرق الأوسط "بما في ذلك القضية الفلسطينية على المستوى الوزاري يوم 26 كانون الثاني الماضي ، حيث اكدت دعمها للشعب الفلسطيني من اجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا ان تونس جددت الالتزام بمواصلة دعم المبادرات الرامية الى احياء مسار التسوية السلمية في الشرق الأوسط على أساس القرارات الأممية.

ودعا الى تحرك دولي جامع وموحد لتهيئة الظروف الملائمة لإعادة اطلاق مفاوضات جادة بمشاركة الفلسطينيين، موضحا ان تونس توصلت الى تحقيق الأهداف التي رسمتها لرئاسة المجلس، ولاسيما ابراز مقاربتها الشاملة لمسالة حفظ السلم والامن الدوليين والدفاع عن القضايا العربية والافريقية.

وأشار السهيلي الى التنسيق المستمر مع المملكة التي تحرص على التوصل الى تسوية سياسية عادله ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وكذلك لترسيخ الامن والاستقرار، مشددا على أهمية الوصاية الهاشمية للحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وإبقاء القضية الفلسطينية حية على اجندات السياسية الدولية بأبعادها القانونية والأخلاقية والسياسية.