النسخة الكاملة

الأخوين عشيش يتحدثان لجفرا عن بدايتهما في الملاكمة وصولاً للعالمية - (صور - فيديو)

الخميس-2021-03-04 09:02 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي

من مخيم البقعة إلى التصنيف العالمي، كانت بداية الحكاية، حكاية كتب سطورها زياد وحسين عشيش، للوصول إلى التصنيف الأول والخامس على العالم، لينطلق البطلان لكتابة تاريخ جديد في عالم الملاكمة بالروح والعزمية والإصرار والتدريب.

قصة البطلان عشيش تختلف عن نظرائهم في رياضة الملاكمة بشكل خاص أو ألعاب القوى بشكل عام، حيث كانت البداية صعبة للغاية وإمكانيات لا تكاد تذكر، الا ان العزيمة كانت حاضرة ليواصل اللاعبان التدريب من أجل صناعة المجد للأردن.

عنوان القصة تناقلها الجميع وعرفت " من مخيم البقعة إلى التصنيف العالمي"، لكن حيثيات القصة نتركها بحديث شيق عبر "جفرا نيوز" للأخوين زياد وحسين عشيش، ليتحدثوا عن البداية لغاية الوصول إلى ما هم عليه الأن.


البداية

كانت بدياتنا في رياضة الملاكمة عام 2009، بعد إصرار من العائلة على أن نتوجه لعالم الرياضة، اسوة بشقيقنا الذي يكبرنا واشقاء والدي، وكان الدعم والتشجيع من عائلتنا هو سر البداية والإنطلاقة في عالم رياضة الملاكمة وصولاً لتسجيل أرقام مميزة في التصفيات الأخيرة المؤهلة لأولمبياد طوكيو وتصدر زياد التصنيف العالمي لوزن 69 ووصول حسين للتصنيف الخامس عالمياً لوزن "91".

بداية ممارسة لعبة الملاكمة صعبة، لكن منذ اللحظات الاولى عمل شقيق والدنا الكابتن محمد أبو عشيش على تدريبنا بشكل يتيح لنا احترف اللعبة، ورغم الإصابات التي كانت تلحق بنا بسبب التدريبات القاسية التي كانت متبعة في التمرين وطلب والدتنا التوقف عن ممسارسة اللعبة، إلا أننا واصلنا التدريب تحت قيادة شقيق والدنا والوصلفي نهاية المطاف للمنتخب الوطني.


الواقع

رياضة الملاكمة رغم صعوبتها وقساوتها إلا انها جميلة للغاية، ويعتبر السبب الأول والرئيسي لعزوف الأهالي عن تشجيع ابنائهم لممارستها هي صعوبتها وخطورتها في ذات الوقت.

النجاح في رياضة الملاكمة يتطلب عدد من العوامل، أبرزها التمرين المتواصل لغاية المشاركة في البطولات المحلية، وصولاً لإحتراف اللعبة وتمثيل المنتخب الوطني في البطولات القارية والعالمية.



التصنيف العالمي

عندما صدر التصنيف العالمي كان شقيقي زياد نائم في الفندق الذي احتضن معسكر المنتخب الوطني، وتوجهت له وحاولت ايقاظه من النوم لكنه لم يصدق الخبر طلب أن يكمل نومه، لكن عند إصراري على الموضوع قام وشاهد التصنيف الجديد له بسعادة كبيرة.

السعادة كانت بصدور التصنيف العالمي الجديد، والتفوق على كبرى الدول التي تهتم كثيراً برياضة الملاكمة، وتسجيل رقم غير مسبوق لصالح الأردن بتصدر أول ملاكم التنصنيف العالمي.

الوصول لمراكز مميزة في التصنيف العالمي تمنحنا حافز أكبر لتسجيل ظهور إيجابي في الأولمبياد، وهذا الشي ندركه ونعمل على استثماره بالشكل الصحيح.


التدريب

التدريبات على سطح المنزل اثناء فرض حظر التجوال الشامل كانت جميلة، بإهتمام كبير من قبل جميع سكان المنطقة، حيث كان الجميع يشجعنا على بذل المزيد من الطاقة للمضي قدماً في عالم الملاكمة.

والصورة التي تم التقاطها من قبل وكالة الانباء رويترز ونحن نمارس التدريبات على سطح من المنزل، حصلت على أفضل صورة في عام 2020.

الهدف من التدريب اثناء غلق المراكز والصالات الرياضية، كان للوصول للجاهزية القصوى، خاصة وأنه لم يتم الحديث في تأجيل الأولمبياد بسبب فيروس كورونا والبطولة كانت قائمة وستقام في موعدها.


الجماهير

متابعة الجماهير الأردنية لأخبارنا وتناقل صورنا اثناء التدريب، يمنحنا حافز إضافي لتقديم الأفضل، وإدخال السعادة لمنزل كل اردني يعشق التحدي والإنجازات.

الجماهير الأدرنية لعبت دور كبير في تشجيعنا للوصول للأولمبياد وتجاوز الصتفيات التي أقيمت في الأردن، حيث كنا نستميع لأهازيج الجماهير من غرف الاحماء قبل الدخول للقاعة التي تحتضن حلبة اللقاء.


الماضي والحاضر

كان في الماضي خامات كبيرة في عالم العاب لاقوى بشكل عام والملاكمة بشكل خاص، لكن دون وجود إمكانيات وصالات للتدريب وإهتمام من قبل المعنيين.

اليوم لاعب ألعاب القوى يتدرب في مركز الإعداد الأولمبي، الذي يشمل مكان للتدريب ومكان للراحة والمعسكرات التدريبية.


منجم الذهب

لغاية يومنا هذا تعتبر الالعاب الفردية والقتالية منجم الذهب للأردن، وما زال اللاعب الأردني يستطيع حصد المزيد من الميداليات وتحطيم الأرقام القياسية، وعكس صورة مميزة عن الخامات التي تمتلكها الأردن.


مخيم البقعة

تناقلت الصحف المحلية والجماهير الأردنية بعد صدور التصنيف العالمي الجديد، بعض المعلومات المهمة عنا، وتم ذكر مخيم البقعة في التقارير الصحفية وما مدى المعاناة الكبيرة التي واجهتنا وصولاً للتواجد ضمن كبار العالم، وبالتأكيد نعتز ونفتخر بمخيم البقعة الذي صنعنا وصنع عدد كبير من النجوم.


إولمبياد طوكيو

طموحنا أن لا يقتصر تواجدنا في الأولمبياد للمشاركة بل لتحقيق النتائج الملفتة والميداليات للأردن، وهذا حق مشروع لنا ولكل لاعب أردني ضمن التواجد في طوكيو بعد رحلة طويلة من التدريبات والمثابرة.

اللجنة الأولمبية تعمل على إعدادنا بالشكل الصحيح للأولمبياد، وسنبذل كل طاقتنا من أجل تمثيل الأردن ورياضة الملاكمة خير تمثيل.


الدعم

دعم لاعبي رياضة الملاكمة مقتصر على اللجنة الاولمبية والامن العام، ونتمنى ان القطاع الخاص ينظر للعبة واللاعبين، وتوفير لهم الرعاية والدعم، لتقديم لهم الحافز المطلوب لمواصلة المشوار.

الإنجاز الأخير بتأهل 5 لاعبين على أولمبياد طوكيو، وحصول اللاعبين على مراكز متقدمة في التصنيف العالمي، يتطلب دعم كبير من القطاع الخاص، الغائب عن الإهتمام بالرياضة الأردنية.

بالتأكيد نشكر اللجنة الاولمبية وسمو الأمير فيصل بن الحسين على الإهتمام الكبير في اللاعبين، بالإضافة للدعم الكبير المقدم من مديرية الامن لاعام بشكل عام ومدير الامن العام اللواء الركن حسين الحواتمة بشكل خاص.


المنافسة

منذ عام 2009 لما يخسر كلانا محلياً أو عربياً، وهذا يعود للتدريبات والمثابرة الجادة وصولاً للجاهزية القصوى، لتقديم الأفضل وعدم التنازل عن اي لقاء.


كلمة أخيرة

نشكر جميع من تابعنا خلال التصفيات الاخيرة، ونتمنى من الجميع الإلتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي للإنتهءا من الوباء والعودة للحياة الطبيعية.