النسخة الكاملة

احرقوا سفن الحسابات المالية التي تهرب أموال الوطن

الخميس-2021-03-04 11:17 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب د. ثابت النابلسي

لم يكن هناك خيار آخر، فإما أن نكون او لا نكون، هكذا فكر القائد الملهم طارق بن زياد، عندما أراد دخول أروبا ليكون للإسلام والعرب أسطورة الأندلس.

نعم أحرق السفن التى حملت الجيوش لكي لا يكون هناك تراجع او مجرد تفكير بالعودة، لقد حسم المعركة بقراره هذا قبل أن تعانق الرماح السيوف وتتطاير الشرارات من قدح الدروع، دخولها منتصرين بقرار القائد وبدأوا في تخيل وجودهم وبناء منظومة متكاملة لتعيش مئات السنين.
نحتاج لقرار إحراق السفن.....
لإنفاذ ما تبقى وما أنجزته الأجيال منذ مائة عام، يجب علينا أن نحرق كل السفن المسجلة والمخفية،علينا جميعا أن نوحد قوتنا ونطلق العنان لرؤية المستقبل لمائة عام قادم من أجل أبنائنا.
من أجل وطننا الذي انعم الله علينا به ومن أجل ارواح من دفعوا دمائهم لنعيش فيها، لقد احرق منسبقنا سفنهم عندما تأسست هذه الدولة وأصبح الوطن هو الوطن والمواطن مواطن، عندها ورثنا القيم والأخلاق الإسلامية والإنسانية والعربية كنا ننشد كل صباح موطني، ونرفع العلم ونحترم المعلم والعلم،ونحافظ على الأرض والعرض وندافع عن فلسطين العربية، ونناقش قضايا الامة ونستمتع بخطبة صلاة الجمعة، ونترقب خطاب العرش ونلتقط الرسالة ونعزز الانتماء الوطني والولاء للمليك المفدى والوطن.
أحرقوا السفن المشبوهة...
لمن يتمعن في كل ما ذكرت أعلاه سيجد انها تتلاشى او اختفت من حياتنا او ستختفي من حياة أبنائنا، لذا أقول وبقوة صوت الشباب والمجتمع لينقذنا الله .
عن أي سفن نتحدث ...
عن سفن الحسابات المالية التى تهرب أموال الوطن..
عن سفن تهريب العقول الأردنية الباحثة عن هجرة بلا عودة..
عن سفن تحمل خيرات الوطن لصالح أفراد والوطن يشعر بالجوع والفقر عن سفن فارهة تحمل صورة الإنسانية في حين إنها تخفي وراءها الكثير..
كثيرة جدا هي السفن التي يجب احراقها، ليكن تأميمًا وإعادة البناء الذي نحلم به، ليكن تضحية بكل أولئك الذين ضحوا بالوطن والمواطن، لنعيد ترتيب أولويات الوطن، وليكن إغلاق لكل أبواب الهروب أمان نعيش او نعيش لا ثالث لهما بعدالة وصدق ومحاسبة بحب وتسامح، بالعمل والعلم لا بالأسماء ونهايتها بل بالإيمان بالأفعال من أصحابها، لبناء دولة ومجتمع جديد، حمى الله الأردن ومليكه وولي عهده وعاش الشباب.