جفرا نيوز -
جفرا نيوز- تسبب اللقاح الروسي "سبوتنيك في" المضاد لفيروس كورونا المستجد، الثلاثاء، بأزمة سياسية وانقسام في سلوفاكيا.
ودخل رئيس الوزراء السلوفاكي، إيغور ماتوفيتش، في خلاف حاد مع شركائه في التحالف، بعد الكشف عن عقده صفقة سرية للحصول على اللقاح الروسي.
وأبقى ماتوفيتش الصفقة سرا حتى هبطت طائرة، الاثنين، على متنها أول 200 ألف جرعة.
ولم يحصل لقاح سبوتنيك، على موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، خلافا للقاحات فايزر/بايونتيك وموديرنا وأسترازينيكا/أكسفورد.
وبرر ماتوفيتش خطوته بأنه كان يريد إنقاذ الأرواح في أكثر دول العالم في عدد الإصابات الجديدة نسبة لعدد السكان.
وسلوفاكيا هي الدولة الثانية في الاتحاد الأوروبي التي تستخدم اللقاح، بعد المجر التي وافقت على منح اللقاح الروسي في يناير، دون انتظار موافقة وكالة الأدوية الأوروبية أيضا، وبدأت استخدامه، في 12 فبراير، على الرغم من تحفظ السكان.
ووافق وزير الصحة السلوفاكي، ماريك كراتشي التابع لحلف ماتوفيتش المعروف باسم "حزب الشعب العادي"، على الخطوة، إلا أن أعضاء الحزب عارضوها.
وقال وزير الخارجية السلوفاكي إيفان كوركوك، الذي يتبع حزب "الحرية والتضامن"، واعتبر اللقاح أداة بيد روسيا تستخدمه في شن حرب هجينة ضد الغرب.
وأشار إلى أن "هذه الأداة السياسية تقسمنا في الداخل والخارج". وأضاف أن عملية الشراء تلقي بظلال من الشك على توجه بلاده الواضح الموالي للغرب.
ودعا سياسيون في الائتلاف الحاكم، إلى تطعيم المواطنين فقط باللقاحات التي تم التحقق من سلامتها وفعاليتها.
وقالت الرئيسة السلوفاكية، سوزانا كابوتوفا، إنها تؤيد استخدام "جميع اللقاحات المتاحة والآمنة لحماية حياة الناس، لكن 'سبوتنيك في' لم يكن واحدا منهم ولم تصدر أي هيئة صحية مرموقة قرارا لسلامته".
وتحدثت كابوتوفا، الثلاثاء بعد لقاء رئيسة وكالة الأدوية السلوفاكية، سوزانا باتوفا، التي قالت إن استخدام لقاح غير مسجل أمر "محفوف بالمخاطر".
لكن ماتوفيتش جادل شركاءه في التحالف ودعا إلى "تنحية السياسة جانبا لبعض الوقت"، خاصة مع تأخر إنتاج اللقاحات المعتمدة أوروبيا.
وقال إن مليوني جرعة من اللقاح الروسي يمكن أن تساعد في حل "أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية".