النسخة الكاملة

تجار وسط البلد يرفعون الصوت من تداعيات جائحة كورونا ويؤكدون معاناتهم من صعوبة الاصطفاف للزبائن

الخميس-2021-03-02 10:03 am
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز - ارخت عمان جدائلها فوق الكتفين فاهتز المجد وقبّلها بين العينين.. بارك يا مجد منازلها والأحبابا وازرع بالورد مداخلها باباً بابا».. هذه الأبيات من مغناة الشاعر الكبير حيدر محمود لعمان التي وصفت المدينة الجميلة بجبالها السبعة أجمل وصف.

وجاء قرار مجلس الوزراء أمس الأول، تجديداً لتكريم هذه المدينة التي شهدت على أهم المراحل بالتاريخ العربي، بالموافقة بأن يكون الثاني من شهر آذار من كل عام (يوماً لمدينة عمّان)، وذلك في إطار احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بمرور مئة عام على تأسيس الدولة، وتخليداً لحدث مهم يتمثل بوصول الملك المؤسّس عبدالله الأول إلى مدينة عمّان في الثاني من آذار عام 1921، حيث غدت مدينة عمان عاصمة لإمارة شرق الأردن، وفيما بعد عاصمة للمملكة الأردنيّة الهاشميّة.

وتزامنا مع هذا القرار، ستنفذ أمانة عمان مجموعة من النشاطات الإعلامية والميدانية إحياء ليوم مدينة عمان ورمزيته التاريخية.

وعقب هذا القرار وبمناسبة إعلانه، قامت  بجولة ميدانية في قلب وسط البلد واستطلعت اراء الناس حول القرار، حيث قال محمود دعنا صاحب إحد محلات التراثيات الموجود في شارع طلال منذ عام 1952، ان تخصيص الثاني من اذار يوماً لمدينة عمان قرار مهم ويأتي بالخير على التجار، متمنياً أن يتحسن الوضع الاقتصادي للبلد خصوصاً ما أحدثته جائحة كورونا. واشار الى بعض من معاناة تجار وسط البلد حالياً وهي صعوبة الاصطفاف للزبائن، مما يسبب عزوفا عن الشراء من وسط البلد وتفضيل المحلات الموجودة بأماكن غير مزدحمة ولديها مواقف على ابوابها.

وقال التاجر ابراهيم عساف، وهو ابن أقدم تجار الأدوات المنزلية في وسط البلد، ان محلهم تأسس في عام 1952ولم يتغير عليه أي شيء من ديكور وحتى أدوات وباب المحل من الخارج مثلما كان أيام والده رحمه الله، ويعمل فيه حالياً هو وأخوته.
وأكد عساف ان قرار تخصيص يوم لمدينة عمان هو لفتة كريمة وطيبة.

وقال صاحب محلات الحن للعطارة، مبارك أحمد الحسن، وهي من أقدم محلات العطارة في وسط البلد والتي تأسست عام 1952،ان قرار تخصسص يوم 2 آذار يوماً لمدينة عمان سينعش وسط البلد إن شاء الله ويعود عليها بالازدهار ولتعود لوسط البلد حياتها وليقبل الناس عليها من جديد.

وبين الحسن أن المحل بالأصل يعود لوالده خبير الأعشاب المعروف الذي كان يحضر الخلطات لمداواة الناس، ويعتبر من أشهر العطارين وكان يلقب بملك العلاج الشعبي بالأردن، وبعد وفاة والدي - رحمه الله - بقي الوضع كما هو عليه واستمرينا في ذات العمل استكمالا لمسيرة الوالد.

اما طارق الصفدي، صاحب محل بيع البياضات والملابس والذي تأسس عام 2005، فأشاد بالقرار وقال انه لفتة عظيمة، داعيا للعمل أكثر لتطوير وسط البلد لتصبح عمان أجمل.

واثنى عبد الحليم عليان صاحب مؤسسة للخرداوات والأدوات المنزلية والذي يعتبر من قدامى تجار وسط البلد منذ العام 1961، على هذا القرار وبارك للأردن مئويتها متنمياً المزيد من الازدهار والتقدم والتطور للمدينة التي يحبها. الدستور