جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من 5 ملايين شخص معرضون الآن لخطر المجاعة في اليمن، وأن نصف مليون طفل دون سن الخامسة قد يموتون من الجوع في الأسابيع المقبلة، ما لم يتلقوا علاجًا عاجلاً، فيما يأتي كل ذلك في ظل نظام صحي هش عليه التعامل كذلك مع جائحة كوفيد-19.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي افتراضي عقدته المنظمة، مساء اليوم الجمعة، أن كل من حكومتي السويد وسويسرا والأمم المتحدة ستستضيف حدثا افتراضيا رفيع المستوى بشأن اليمن، الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.
وحثّ المدير العام للمنظمة، الدول المانحة على التبرع بسخاء؛ علما أن خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن لعام 2021 تقدّر قيمتها ب 3.85 مليار دولار أمريكي.
وأوضح غيبريسوس، أن الأزمة الحالية تأتي، بعد سنوات من الصراع، حيث توجد الآن فرصة حقيقية للسلام في اليمن، وعلينا العمل على ذلك، لافتا أن التمويل السخي قبل عامين، ساعد على صدّ المجاعة، وحان الوقت لزيادة وتيرة المساعدة، فالوضع الآن أكثر خطورة.
وبشأن لقاحات مرفق كوفاكس، أعلن غيبريسوس، خلال المؤتمر الصحفي، عن تلقي دولة ساحل العاج في أفريقيا، خلال الساعات القليلة الماضية، جرعاتها الأولى من لقاح كوفيد-19، لافتا أنه سيتم شحن المزيد من الجرعات إلى المزيد من البلدان في الأيام والأسابيع المقبلة، ضمن إطار هدف المنظمة المتمثل في بدء التطعيم في جميع البلدان خلال أل 100 يوم الأولى من هذا العام.
يُشار إلى أن غانا كانت أول دولة إفريقية تلقت جرعات من لقاح كوفيد-19 عبر مرفق كوفاكس (وهو مبادرة عالمية لضمان الوصول السريع والمنصف إلى لقاحات كوفيد-19 لجميع البلدان، بغضّ النظر عن مستوى الدخل).
وعلّق غيبريسوس، على بداية التوزيع العالمي للقاحات كوفيد-19 من خلال مرفق كوفاكس، قائلا: "لقد أحرزنا تقدّما، لكن هذا التقدّم هش، فنحن بحاجة إلى تسريع توريد اللقاحات وتوزيعها، ولا يمكننا فعل ذلك إذا استمرت بعض البلدان في الاقتراب من الشركات المصنعة التي تنتج اللقاحات التي يعتمد عليها كوفاكس”، في إشارة إلى الاتفاقيات الثنائية بين الدول والشركات المصنّعة للقاحات كوفيد-19.
وبيّن أن هذه الإجراءات تقوّض مهمة مرفق كوفاكس، وتحرم العاملين الصحيين والضعفاء في جميع أنحاء العالم من اللقاحات المنقذة للحياة.
يذكر أن المنظمة كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أن ثلاثة أرباع التطعيمات ضد فيروس كورونا جرت في أراضي 10 دول بالعالم فقط، حيث تشكَل اقتصاداتها 60 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي عالميا، في وقت تجاوز فيه عدد وفيات الفيروس 2.5 مليون شخص، وعدد الإصابات 113 مليون عالميا.