جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سهيل التوم
الأرصاد الجوية الاردنية مؤسسة وطنية عريقة ... كانت احدى نتاجات إنجازات وطنية عظيمة تحوي كفاءات محلية ووطنية هائلة تصدر إلى كل دول العالم بكل فخر, وقد تقرر أخيرا دمجها بوزارة النقل
لكننا بعد تنفيذ قرار الدمج بما يقارب العام وجدنا آسفين أن الدمج قد تم تنفيذه على أرض الواقع في أسوأ صوره...!
من ناحية تقييد صلاحيات ادار تها كوادرها بأغلال كثيرة وقيود كبيرة.. وتهميش دورها وصلاحياتها جميعا وحرية حركتها.. وانطلاقها... وتقييد كفاءتها.. وهضم حقوقهم الوظيفية والمالية.. ومس رواتبهم بشكل مباشر.. وتجزءتها.. وتخفيض مكافآتهم وحوافزهم... وتحويلها لموظفي الوزارة حصرا...!!
علما بأن طبيعة العمل الميداني لموظفي الأرصاد الجوية وطبيعة العمل المستمر ٢٤ ساعة على مدار العام.. وطبيعة ندرة التخصص وطبيعة المخاطر.. التي تحيط بموظفي الأرصاد في عملهم الفني والميداني عند توفيرهم للارشادات ولمعلومات السلامةالجوية...خاصة ومعلومات السلامة لكافة القطاعات عامة.. يختلف من الأساس إلى الرأس عن طبيعة عمل موظفي وزارة النقل الذي هو مكتبي غالبا فلا يقاس هذا مع ذاك...!
من ناحية أخرى فإن إلغاء العمل الإضافي عن الارصاد أدى إلى تشتت الجهود والكفاءات... بل وصل الأمر الى إغلاق مراكز عمل المحطات لبضع أيام أسبوعيا وبشكل مستمر.. بسبب إلغاء العمل الإضافي عن موظفيها.. الأمر الذي أدى إلى إشكالات كبيرة ومخرجات سلبية كثيرة.. حيث ما عرفت الأرصاد الجوية يوما منذ نشأتها قرار اغلاق اي من محطاتها خلال العام ولا بوردية واحدة....!!
وذلك بسبب أهمية محطاتها المنتشرة في مملكتنا الحبيبة... والتي تخدم جميعها ودون استثناء قطاع الطيران المدني والعسكري..بشكل مباشر أو غير مباشر إضافة إلى خدمة كافة القطاعات الأخرى والمواطنين دون استثنا
فاليوم تسمع الأرصاد..! وترى...! بعين دامعة.. بل وتقرر.. بقلب جريح...!! إغلاق محطاتها المنتشرة في البلاد وتجميد العمل فيها لعدة أيام أسبوعيا.. وبشكل مستمر وذلك بسبب قرار إلغاء العمل الإضافي عن موظفيها وعدم حصول الوزارة على استثناءات بخصوص عمل محطات الأرصاد الجوية... التي تختلف عملها جملة وتفصيلا.. وتبعد بعد المشرقين عن عمل وزارة النقل... في كنهها... واوقاتها.. واستثناءاتها... وجوهر عملها وصلبه ..!!
الأمر الذي أثر ويؤثر سلبا ولا بد على عمل ونتاجات الخدمات التي توفرها الأرصاد الجوية لكافة القطاعات في المملكة...
فبفضل الروتين.. واللوائح.. والاجتهاد تفسير القوانين.. والقرارات.. تحولت الدمج من منحة وطنية الي محنة... وتقييد للأداءات... وتشتت للجهود..!
نناشد دولة رئيس الوزراء الأكرم تشكيل لجنة مستقلة لبحث النتاحات السلبية.. و المخرجات المحبطة التي ظهرت بسبب عدم وضوح الرؤية في تفسير قوانين الدمج... لا بل سلبيات الدمج أصالة بين مؤسيتين تختلفان كليا في طبيعة عملهما ولا قواسم مشتركة بينهما في طبيعة العمل لا من قريب ولا من بعيد.. الأمر الذي نتج عنه عدم تصور الوزارة ومعرفتها بحقيقة وطبيعة بل وبدقائق وخفايا عمل الأرصاد..
هذه الدائرة الفنية العريقة الأمر الذي أدى الى تحويل عملية الدمج على أرض الواقع من منحة تهدف إلى مصلحة الوطن والمواطن إلى محنة تعاني فيها الأرصاد كمؤسسة وطنية من الويلات والتبعات ويعاني منها موظفي هذه المؤسسة في هضم حقوقهم وانجازاتهم.
للأسف... أخرجت الدمج على أرض الواقع بالاكتفاء بمس حقوق موظفيها وتقييد صلاحياتها ومنجزاتها ..!!
النسخة الكاملة
