جفرا نيوز- كتب رئيس نادي الوحدات الأسبق سامي السيد اليوم، مقال قارن به بين الوحدات الماضي والحاضر، والمديونية الكبيرة التي تداهم النادي في الوقت الراهن بسبب سياسية بعض الشخصيات في النادي.
وكتب السيد" شاهدت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير، يتباهى به الدكتور بشار الحوامدة بإنجازاته وإبداعاته الخَلّاقة، خلال المدة القصيرة التي ترأس بها إدارة نادي الوحدات، يتحدث صديقنا بشار مَزهُواً بتعاقداته التي تمت في عهده المَيّمون، وفي السياق ذاته يقول صديقنا بشار، أنه قد دفع من تحت الطاولة، ومن جيبه الخاص، لسبعةٍ من اللاعبين، فراس فهد عبد الستار أحمد سمير يزن العرب، مبالغ تتجاوز لكلٍ منهم عشرة آلاف دولار ثم يضيف بفوقية، أن على رئيس النادي أن يدفع من جيبه الخاص لتسيير العمل، وتسهيل العقبات بين الحين والآخر.
"حبيبنا بشار"؟! وظيفة رئيس النادي وهيئته "الإحترافية"، أن تحمي النادي من الإفلاس والفساد والإفساد والمحسوبية، وأن تدافع عن النظام الداخلي لا أن تعرقله، وظيفة رئيس النادي أن يبحث عن حلول لكافة المُشاكل، في مقدمتها المسألة المالية، وأن يسمو ويرتقي بأهداف النادي المعلنة وتطويرها، لا أن يدفع بين الحين والآخر "من جيبه الخاص" كما تعتقد، لأن نادي الوحدات ليس بشركة خاصة "كما تَظّن"...
تَملّكني الإحباط منك يا رجل، كنت أظُنك قد تعلمت شيئاً مختلفاً في طريقة تناولك للأشياء!
"يا فرحتي فيك"، أين تَعلمت؟! وعلى يد من تتلمذت سياسات التدمير والتبعية؟! ماذا تريد أنت ولفيفٌ من أتباعك؟! إفلاس النادي؟! لقد تحقق ذلك على أيديكم و "الحمدلله"؟! أم تريدون بيع النادي لأصحاب الشُنّط؟! أم ماذا؟! بالله عليك إصدقنا القول!
فهد البياري، أحمد دحبور، عبدالكريم نوفل، عُمر نوفل، عيسى الطراوي، خضر صوان، عزت حمزة، سامي السيد، وطليعة من أبناء المخيم، شيّدوا هذا الصرح المتميز ورفعوا من شأنه من العدم، كان نَسياً منسيا، لم نكن نملك المال، ولا النفوذ، لم نُفسد حياة الناس بالهدايا والعطايا والرشاوي، بل قُدناهم نحو المفاهيم الوطنية والحرية والثقافية وروح التحدي، حتى أصبح هذا النادي مَزاراً للجماهير المطحونة ومصدراً لسعادتهم وفخرهم، وقدوةً ومنارةً للآخرين...
لهذا كله تعرضنا لانقلاب 1986، الذي أطاح بالهيئة الإدارية المنتخبة، وهيئته العامة، التي استبدلت بـ "هيئةٍ عامة" مُشفّرة، تغيّر الإسم إلى نادي "الضفتين"... لم يدم الانقلاب لأكثر من أربع سنوات، الطابور الخامس كان هناك، سَهّل الطريق للانقلابيين، لكنهم في النهاية جَرّوا أذيال الخيبة مع أسيادهم، لم يَنالوا إلا العار.
"العزيز بشار"، كنت آمل أن تتغير مفاهيمك البائسة بعد سلسلة من لقاءاتك مع رموز النادي، كان عليك أن تدرس طبيعة هذا النادي، وطبيعة محيطه، وأن تتعلم ممن صنعوا المجد، وليس ممن سرقوه، ولكن كما تقول المبدعة فيروز "لا تندهي ما في حدا"...
أغرقت النادي بالديون، حتى وصلت ديونك الشخصية على النادي 260 ألف دينار بصفقاتك "الإبداعية" التي لا ضرورة لها... لاعبين كُثر بمئات الألوف من الدنانير، تعاقدت معهم، ولم يغادروا دكة البدلاء؟! ... "يا عم، ما هو المال مش مالك"...
"صديقنا بشار"، عندما أيقنت أن إدارتك راحلة لا محالة، قمت بسرعة البرق، وتحت جنح الظلام، بمصادرة مبلغ 85 ألف دينار مُرّسلة من إتحاد كرة القدم والشركة الراعية، لم تترك للنادي ما يُذكر لتسيير دفة الأمور...
"الفاتح العظيم بشار"؟! تقول أنك من جبل النصر، إسمٌ عظيم لنادي عظيم، فالمخيم هناك، أليس كذلك؟! ويستحق "إبداعاتك"، فلماذا لا تذهب إلى هناك برفقة "حِوارييك"، لتصنعوا مجداً؟! وإذا كان مخيم النصر لا يلبي الحاجة والطموح، عودوا بحقائبكم وسيارتكم الفارهة إلى مكانكم الطبيعي، "نادي الروتاري" الذي يتناسب مع أحلامكم وأفكاركم.
حِلوا عنّا، واتركونا وشأننا، واصنعوا مجدكم هناك، بعيداً عنّا".
ورد رئيس نادي الوحدات السابق بشار الحوامدة على مقال سامي السيد، بمنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وقال الحوامدة" يبدو أن العراب الذي لا يشيخ قد اضحى الغراب الذي سيغيب، لا يمكن أن تصدق ان كهلا بهذا العمر ما زال ينصت بجهل لزمرته، ينسخ ما يملون عليه و يكذب دون خجل، يهاجم بالعلن و يترجى صلحا في زقاق المخيم، يا هذا لقد انتهى زمانك و عرف الناس معدنك التنكي ، الزم بيتك و اخجل على مكبرك".