جفرا نيوز -
جفرا نيوز -خاص
تتجه العلاقات الأردنية التركية إلى مزيد من الروابط الوثيقة خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، فضلا عن تعويل أنقرة على عمّان في لعب دور الوسيط لاعادة علاقتها مع بعض دول الخليج خاصة الإمارات بعد اعتماد الأردن لسياسة صفر مشاكل التي تميز بها طوال عقود.
ففي الأيام الماضية جرت مباحثات اقتصادية بين الجانب الأردني والتركي لم تخل من الهم السياسي خاصة القضية الفلسطينية التي تبدي تركيا حيالها موقفاً مسانداً للأردن خاصة فيما يتعلق بالوصاية الهاشمية على المقدسات.
ترأس الجانب الأردني، أمين عام وزارة الخارجية يوسف البطاينة، فيما ترأس الوفد التركي، نائب وزير الخارجية، سادات أونال، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وثمن أونال، الجهود التي تبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وبسبب الدور الذي يقوم به الملك من تعزيز علاقات إقليمية ودولية قائمة على التعاون، وحل الأزمات الإقليمية تتطلع تركيا إلى وساطة أردنية مع دول الخليج لإنهاء الخلافات العالقة، خاصة بعد التغيرات السياسية في المنطقة والتي تتمثل بوصول بايدن الى البيت الأبيض والمصالحة الخليجية.
وبفضل دبلوماسية الأردن وعلاقاته المتزنة مع دول المنطقة، يمكنه لعب ذلك الدور، فقد لعب الأرن مؤخرا دورا بارزاً في جمع الفرقاء اليمنيين والوصول الى اتفاق لتبادل الأسرى في عمّان.
في السياق ذاته تخشى جماعة الإخوان المسلمين ان يكون ثمن أي مصالحة تركية مع الخليج ومصر هو التضحية بالجماعة وقياداتها وكوادرها التي فضلت الهروب الى تركيا منذ عام 2013.
والعلاقات الأردنية - التركية قديمة، وتمتد إلى 70 عاماً، حيث استقبل الرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك ضيفه الملك عبدالله الأول في تركيا عام 1937، وفي عام 1947 افتتحت السفارة التركية في عمان.
غير أن آخر لقاء أردني تركي كان في شهر يونيو (حزيران) من العام 2020حين اجتمع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في حين أجرى مدير الاستخبارات التركية ووزير الدفاع ورئيس الأركان محادثات مع مسؤولين أردنيين بارزين.