جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار
ترددت في الكتابة على مدى أسبوع ونصف ، وترددت في إختيار الموضوع ، وقبل أن أعرف كيف سأكتب اليوم ليس لقلة المواضيع لأنها كثيرة وحتى لا أقول كرهت الكتابة وكرهت إختيار أي موضوع ، أسجل الإحترام والإكبار للزملاء الأساتذة في الصحف اليومية ، وأغبطهم على مقدرة إختيار لموضوع كل يوم جديد ، أما القراء الأعزاء وإن كنت واحدة منهم كان لنا حرية المتفرجين الجالسين على أدراج مدرجات كرة القدم من فوق بتأييد أو أعتراض لا فرق .
اليوم يوم " عيد الحب " الفلنتاين ، لكننا كبرنا عن مثل هكذا مواضيع ، ونهاية العام الحالي الانتخابات النيابية الفلسطينية ، بعد غياب طويل ، وبالأمس تم التصويت على محاكمة الرئيس السابق ترامب في مجلس الكونغرس الأمريكي ، وبالأمس إجتمع مجلس الأزمات للتحدث عن أوضاع الكورونا - الله يستر - وفي القادم من الأيام سأتحدث عن مئوية الدولة الاردنية بسلسلة من الحلقات بدءاً بالتاريخ ، وانتهاءً بالدولة الاردنية المحروسة .
وحقيقة هناك أزمة ضمير ، تتعلق بالانضمام الى مجموعة من المنتقدين لقضايا كثيرة ، ولا يعجبني العجب في تصدي الحكومة للفقر والبطالة والاستثمار والاقتصاد والقطاع الخاص ودوره في هذه الظروف الدقيقة ، وتلك حرية مصونة بالدستور .
إنني أؤمن بالكثير من الأمال الكبيرة ، والأحاسيس الصادقة ، التي تنبعث من كل ذي نفس كبيرة منا ، مسيرة وإنجازاً وتجاوزاً لكل الصعاب والأزمات ، فتلك مواصفات الدول العظيمة ، ونحن في الأردن نموذجاً سنهزأ بالمصاعب مهما كثرت وقست وتضاعفت ، وننتظرها لبد صراع طويل يكون فيه انتصارنا خاتمة وجزاء .
أتجه بنفسي نحو الاعتذار من القارئ العزيز فتلك السطور عبارة عن حالة يمر بها الكاتب ، واكبر من ذلك تمر بها وزارة ومؤسسة ، أنها حالة من التأهب للمشاريع القادمة ، والرؤى الطموحة ، وكلي أمل أن يغفر القارئ لي تلك الهلوسات ، لكنني أعد بالوقوف أمام قضايا المواطن والوطن ، دون الجلوس على مفارق الطرق ، أراقب أزمات السير الخانقة مساء كل يوم ، وتبدل الاشارات الضوئية الثلاث ، وهذا كلهُ يعني الرجوع السريع لمختلف القضايا .
أختم بالتفاؤل ، واذا بالمناداة تبقى في حيز المناداة ، واذا بنا نسمع في كل يوم خبراً مفرحاً ، وخطة حكومية طموحة تلتقي مع آمالنا بحياة طبيعية مريحة ، وتبعد عنا أشرار كورونا ، واثقين بدولتنا ومساعيها لرفاه الانسان الاردني وسعادته ، حمى الله الأردن في كل وقت وفي كل حين .