بالحاج والسعدي يقاضيان مسؤولاً أمنياً بريطانياً سابقاً بشأن تسليمهما إلى نظام القذافي
الخميس-2012-01-31

جفرا نيوز - حرّك مواطنان ليبيان إجراءات قضائية في لندن بحق مسؤول أمني بريطاني سابق في جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) بتهمة تسليمهما إلى نظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء إن عبد الحكيم بالحاج، رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس وأمير الجماعة الليبية المقاتلة سابقاً، وسامي السعدي القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة، رفعا دعوى قضائية ضد مارك ألن المدير السابق لقسم مكافحة الإرهاب في جهاز (إم آي 6) بمزاعم تواطئه في تسليمهما إلى نظام القذافي وتعريضهما للتعذيب في ليبيا.
واضافت أن المحامين البريطانيين الذين يمثلون بالحاج والسعدي سلموا الأوراق القانونية المتعلقة بقضية موكليهما إلى النيابة العامة، وهي الخطوة الأولى في أية دعوى مدنية للحصول على تعويضات، وهما يريدان مقاضاة ألن بعد ظهور اسمه في الوثائق التي اكتُشفت في طرابلس بعد سقوط القذافي.
ونسبت إلى سابينا مالك محامية بالحاج والسعدي قولها "إن ألن سيواجه المحاكمة بتهمة التواطؤ في التعذيب والإهمال واساءة استعمال السلطة، واتخذنا هذه الخطوة غير العادية ضد فرد بعد أن اشارت الوثائق التي في حوزتنا إلى ضلوعه المباشر بالترحيل غير القانوني لموكلينا وعائلتيهما".
واشارت بي بي سي إلى أن المسؤول الأمني البريطاني السابق ألن، الذي ترك جهاز (إم آي 6) 2004 والتحق بشركة النفط البريطانية (بي بي)، رفض التعليق على الإدعاءات والإجراءات القانونية، لكن السعدي وبالحاج يقولان إنه تواطأ بتسليمهما إلى رئيس الإستخبارات الليبية وقتها موسى كوسا عام 2004.
وكان بالحاج والسعدي حرّكا في كانون الأول/ديسمبر الماضي دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية بمزاعم تحريضها على سوء المعاملة التي تعرضا لها بعد تسليمهما إلى نظام القذافي بصورة غير قانونية.
وبرّأت النيابة العامة الملكية في لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الحالي عملاء جهازي الأمن الداخلي (إم آي 5) والأمن الخارجي (إم آي 6) من تهم التواطؤ في تعذيب محتجزين في الخارج، وأمرت بفتح تحقيق جديد حول اساءة معاملة بالحاج والسعدي وتسليمهما إلى نظام القذافي.

