جفرا نيوز - أمل العمر
بعد إعلان الاتحاد الأوروبي نيته فرض قيود على تصدير أي لقاح لفيروس كورونا ينتج في دوله هناك عدة مخاوف من أحتكاره ووقف تصديره لدول العالم خاصة دول العالم الثالث والتي تعاني من مشاكل سياسية وسط تأكيد خبراء بضرورة تأمين اللقاحات لكافة شعوب العالم فما هي التوقعات وهل الخلاف بين الدول العظمى على لقاح كورونا سيؤثر على وصوله الى الشرق الأوسط خاصة ان اللقاح يتم أخذه على مرحلتين وذلك يتطلب شراء جرعات بكميات كبيرة وما هو مصير الدول الفقيرة من الحصول على اللقاح ؟
ممدوح العبادي : القرار تعسفي بحق دول العالم الثالث و يجب دعم منظمة الصحة بالتوزيع العادل للقاح
وزير الصحة الاسبق الدكتور ممدوح العبادي أكد بحديث " لجفرا نيوز" أن قرار الاتحاد الاوروبي بمنع تصدير لقاح كوفيد "19" تعسفي و مجحف بحق دول العالم الثالث خاصة الفقيرة مضيفا أنه يجب دعم منظمة الصحة العالمية بالمطالبة في التوزيع العادل للقاحات .
وأضاف أن الدول الاوروبية لا تستطيع ان تغلق حدودها عن العالم في ظل الاوضاع الحالية مضيفا ان أحتكار اللقاح يطيل أمد الفيروس مضيفا ان الطريقة الوحيدة لمحاربة الجائحة هي عبر توفير لقاحات ميسورة التكلفة للجميع في أنحاء العالم .
وأشار العبادي ان من ضمن الدول التي أرسلت لها اللقاح بكميات كبيرة "دولة الأحتلال" مضيفا أنه لا مجال للقومية في مكافحة الجائحة خاصة ان الفيروسات لا تحترم الحدود، ولا أحد في مأمن من الوباء .
ما مصير الدول الفقيرة من الحصول على اللقاح بعد الأعلان الأخير للأتحاد الاوروبي ؟
منذ أعلان الدول الاوروبية انتاج لقاح لفيروس كورونا وهناك تسابق على حجز اللقاح من قبل الدول الغنية الامر الذي اضعف فرصة الدول الفقيرة والتي تعاني من مشاكل سياسية الحصول على اللقاح حيث يوجد عدد من الدول لم يصلها اللقاح الى الان كدولة فلسطين الشقيقة واليمن والعراق فما هي قدرة هذه الدول على شراء اللقاح خاصة أن تصدير اللقاح يحتاج الى كفاءة عالية بالأضافة الى متطلبات تخزين غير عادية بالأضافة إلى عدم توفر القدرة المالية على اقتنائه، الأمر الذي يضاعف متاعب الدول الفقيرة وبالتالي تأخيرها في الحصول على اللقاح وسط التزاحم على حجزه من قبل الدول الغنية .
سلطات الأحتلال تؤكد على إرسال لقاح كورونا للفلسطينيين والسلطة تنفي
نفت وزارة الصحة الفلسطينية بأن إسرائيل قامت بنقل 5 آلاف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى فلسطين لتطعيم الطواقم الطبية مضيفة أن الوزارة لم تتسلم من إسرائيل أي كميات من اللقاح المضاد لكورونا.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها إرسال خمسة آلاف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى السلطة الفلسطينية لتطعيم الكوادر الطبية لديها، وذلك بعد دعوات دولية لإسرائيل لضمان حصول الفلسطينيين على اللقاح وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وحول حصول دولة فلسطين الشقيقة على اللقاح أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية بحديث سابق "لجفرا نيوز" أن دولة فلسطين المحتلة ستحصل على اللقاح عبر مؤسسة "كوفاك" المهتمة بتوفير اللقاحات للدول ذات الدخل المحدود.
الصحة العالمية تحذر
من جهتها حذرت منظمة الصحة العالمية من عواقب احتكار لقاح كورونا ذلك لمنع انتشار الوباء مضيفة أنه في حال احتكرت الدول العظمى اللقاح لن تتمكن الدول الفقيرة من الحصول على اللقاح بالتالي فإن الفيروس سيستمر في الانتشار وسيتأخر الانتعاش الاقتصادي على مستوى العالم .
وأضافت في تصريح لها ان بعض البلدان تشتري اللقاحات بكميات تزيد عن ضعف حجم سكانها، مما يعرض لخطر إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها بالنسبة لبلدان أخرى .
النسخة الكاملة
