جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كنب تيسير محمود العميري
يلخص التقرير الذي تنشره احدى الصحف وأعده الزميل مصطفى بالو، واقع المشكلة التي تعاني منها أندية المحترفين لكرة القدم، والحلول التي يمكن تقديمها لكي تواصل الأندية مشوارها وعطاءها.
التقرير الذي استند إلى آراء عدد من رؤساء أندية المحترفين، ضمن جملة من الانطباعات والمقترحات، التي تكاد تتشابه إلى حد كبير، يسهل من عملية تشخيص المشكلة، بما يسمح لاحقا بإيجاد الحلول الناجعة لها.
يشكل الدعم الحكومي مطلبا مهما لا يمكن للأندية الاستغناء عنه، وقد يمكنها من تعميق مفهوم الاكتفاء الذاتي، إذا ما كان دعما مناسبا ينقذها من ورطتها ويخلصها من ديونها ويشكل لها صفحة جديدة ودعامة أساسية تبني عليها طموحاتها المستقبلية، وفي الوقت ذاته فإن غياب الثقافة المالية لدى أغلب إدارات الأندية فاقم مشكلتها وجعلها تعيش أزمة مالية مستمرة؛ حيث تتراكم الديون ويغيب الاستثمار إلا ما ندر، وتجد مجالس الإدارات في الأندية التي تشهد انتخابات حقيقية وتتغير فيها المناصب، تركة ثقيلة تسعى للتعامل معها بما يتوفر لها من مقدرات، ولا عجب أن تكون جميع الأندية مدينة، لكن الاختلاف يكمن في قيمة الدين الذي قد يتجاوز المليون دينار على بعض الأندية ويقل عن ذلك عند بعضها الآخر.
الأندية وهي تطالب بتسريع عجلة الحصول على مستحقاتها المالية، تريد الإسراع في إيجاد الشركاء الداعمين لبطولات الاتحاد، وخاصة دوري المحترفين، لأن الأندية لا تستطيع الاستمرار دون وجود مثل هذا الدخل الذي يساعدها على تلبية جزء من المستحقات، ولكنه لن يكون كافيا وحده، إضافة لمبلغ 17 ألف دينار يقدم من وزارة الشباب، ليضع الأندية في الطريق الصحيح.
من الواضح أن الأزمة المالية أكبر من موارد الأندية، والدعم الحكومي واجتهاد اتحاد الكرة والاستثمار والتسويق من أهم الحلول، لكن كل ذلك يحتاج إلى سياسة مالية حكيمة من الأندية، بحيث لا يطغى ميزان المصروفات على الإيرادات، وإلا لما كانت جميع الأندية مدينة وتعيش في ضائقة مستمرة، لأن حلولها آنية ولم تملك بعد حلولا جذرية لمشكلاتها، ما يجعلها فعليا على حافة الإفلاس، وتحت رحمة المدينين الذين يقدمون الشكوى تلك الأخرى، ما يجعل بعض الأندية تدب الصوت عاليا وتعلن أن الإغلاق قد يكون حلا ليس لمشكلتها وإنما لإيقاف تراكم ديونها.
من هنا، وقبل أن نبحث عن مصادر دخل، علينا أن نضع ضوابط مالية للإنفاق بحيث لا يختل الميزان، وتعيش الأندية في دوامة لا تعرف كيفية الخروج منها.