جفرا نيوز - فرح سمحان
يشارك جلالة الملك اليوم في منتدى دافوس الإقتصادي الذي يعتبر واحد من أهم المؤتمرات الدولية لطرح كافة القضايا والمشكلات الإقتصادية والإجتماعية والحلول لها ، اضافة لمقترحات وأفكار الدول وبحث أسس التعاون الدولي والشراكة في مختلف المجالات ، وما يضفي أهمية على هذا المنتدى تحديداً في هذا الوقت هو خصوصية المرحلة الحالية بسبب ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات عدة كبحت جماحها على العالم أجمع
في سياق ذلك قال نائب رئيس الوزراء الأسبق والخبير الإقتصادي جواد العناني ، إن أهمية وقيمة منتدى دافوس الإقتصادي تكمن في أنه ملتقى عالمي لبحث الموضوعات السياسية والإقتصادية ، ومشاركة جلالة الملك هذه المرة كانت متميزة اذ فضل جلالته أن يكون من المتحدثين لأن في ذلك انعكاس لتجربة الأردن في كبح جماح الجائحة وتطلع العالم للنظر فيها ، وكذلك ما حققه الأردن من عدالة في توزيع اللقاحات اذ كان من أوائل الدول التي قدمت المطعوم لكل المقيمين بلا استثناء وفي مقدمتهم اللاجئين
وأوضح في حديثه "لجفرا نيوز " ، أن حل مشاكل الدول كالفقر والبطالة وغيرها لن يكون إلا بوجود شركاء فاعلين ، لافتا أن هذا ما دعا إليه جلالة الملك من خلال التركيز على مفهوم العولمة الجديدة بالنظرة الإنسانية وليس الهيمنة والسيطرة ، وهذا تم بالغعل من خلال التوزيع العادل للقاحات وعدم احتكارها على فئات معينة
وأضاف أن المؤتمر سيخرج بمعطيات منها التركيز على التعاون العالمي وتحقيق العدالة في توزيع اللقاحات للدول الفقيرة والأشخاص الأقل حظا ، داعيا إلى ضرورة النظر في توزيع الدخل بصورة عادلة وإيجاد حلول للخروج من الأزمات والتفكير على المدى البعيد فيما لو تعرض العالم لأزمات مماثلة لجائحة كورونا
على المستوى الإقتصادي بالنسبة لحال الأردن بين الدول ، قال العناني إنه بعتبر الأفضل من بين الأسوأ وأن هناك توقعات لحدوث نمو اقتصادي بنسبة 1,9 % ، مما يعني أن هناك فرصة للتحسن الإيجابي ، اضافة إلى أن تحقيق السلام من شأنه خلق فرص للتنمية المستدامة على مستوى العالم أجمع
من جانبه قال المحلل الإقتصادي ، حسام عايش إن مؤتمر دافوس الإقتصادي يعد من أهم المؤتمرات التي يشارك فيها الأردن بقيادة جلالة الملك ، إذ تعتبر هذه المشاركة فاعلة ومستمرة بإستضافة الأردن لهذا المنتدى عدة مرات
وأوضح عايش في حديثه "لجفرا نيوز " ، أن التعاون الدولي مطروح على طاولة النقاش والحوار بسبب جائحة كورونا وحاجة كل دولة لتلبية متطلباتها أثر التداعيات الإقتصادية والإجتماعية التي ولدت بسببها ، لافتاً أن المطاعيم واللقاحات ستأخذ جانبا هاما من نقاشات وأوراق عمل مؤتمر دافوس الإقتصادي لأن كل المشاركين من كل دول العالم يدركون تماما أن اللقاحات سنكون سبباً للتخلص من جائحة كورونا
وأضاف أن هذا المنتدى سيخلق شكلا جديدا من التعاون الإقتصادي والشراكات الدولية لضبط مفهوم العولمة وإعادتها لمسارها الصحيح وهذا ما يدعو له جلالة الملك بشكل دائم ومستمر
وبين مدى أهمية هذا المؤتمر للأردن لشرح وتوضيح مشكلاته وقضاياه الإقتصادية والإجتماعية بهدف الحصول على المساعدات الإستثمارية والتنموية ، وما يساعد الأردن في الحصول على الفرص من قبل المستثمرين هو أن كلمة جلالة الملك دائما ما تحظى بالإهتمام من كل القادة المشاركين لطرحه كافة قضايا المنطقة والشرق الأوسط ونظرا لإستقرار الأردن ومتابعته الدائمة لكل الملفات
وأشار عايش إلى أنه يجب على الحكومة الأردنية أن تتابع مع المشاركين والمانحين كل ماتم الوعد به من تحقيق للإستثمارات والمساعدات للأردن ، وكذلك توفير بيئة مشجعة للإستثمار وتحقيق الشراكات المختلفة