النسخة الكاملة

7 نقابات مهنية بانتظار إجراء انتخاباتها اعتبارًا من الربيع المقبل وحتى العام القادم

الخميس-2021-01-25 10:52 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بعد أن أجبرت جائحة فيروس كورونا المستجد، 7 نقابات مهنية على تأجيل إجراء انتخاباتها العام الماضي، وهي: المحامين، الصيادلة، الأطباء، الصحفيين، الجيولوجيين، الفنانين والأطباء البيطريين، تنتظر 5 نقابات مهنية أخرى إجراء انتخاباتها العام الحالي، وهي: المهندسين والزراعيين والمقاولين والممرضين إضافة إلى رابطة الكتاب.

وكان رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أكد خلال لقائه مجلس النقباء مؤخرا، أن الحكومة ترى بأن المجال مفتوح لإجراء انتخابات النقابات المهنية اعتبارا من الربيع المقبل، وبشكل تدريجي بدءا من النقابات ذات الهيئة العامة الأقل عددا إلى الأكثر، وذلك مع تحسن الوضع الوبائي في المملكة.

وفي هذا السياق، قال نقيب الأطباء البيطريين، مهدي العقرباوي، إن النقابة خاطبت الحكومة في أكثر من مناسبة خلال العام الماضي، حول إجراء انتخابات النقابة، وكان الرد بالرفض، مبينا أن مجلس النقابة خاطب رئيس الوزراء منذ شهر أيضا وقبل لقائه بمجلس النقباء في ذات الخصوص.

وبين العقرباوي، أن النقابة تعد من النقابات المهنية الصغيرة، وبالتالي فإن حديث رئيس الوزراء بأن الأولوية للنقابات ذات الهيئة العامة الأقل عددا، يشجع على تحديد موعد لإجراء انتخابات النقابة، التي يبلغ عدد أعضاء هيئتها العامة نحو 700 طبيب بيطري وطبيبة.

ولفت إلى أن النقابة تأخرت عن موعد انتخاباتها بحدود 9 أشهر، وهذا ما جعل من النقيب وأعضاء المجلس ينظرون لعملهم على أنه تسيير أعمال لا أكثر، وأدى إلى تخفيف نشاطات النقابة بشكل كبير إضافة إلى تعذر تنظيم فعاليات واجتماعات الهيئة العامة.

وشدد العقرباوي، على أن وجود دماء جديدة في مجلس النقابة، ينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للهيئة العامة، ويعزز من البرامج الخدمية التي تقدم لمنتسبي النقابة.

كما تعد نقابة الصحفيين، من النقابات ذات هيئة عامة قليلة العدد، حيث تأجلت انتخاباتها منذ شهر نيسان  الماضي، ولم تتلق ردا من قبل الحكومة حول إمكانية إقامة انتخاباتها.

وأكدت عضو مجلس النقابة، الزميلة هديل غبون، أن إجراء انتخابات مجلس نقابة الصحفيين هو استحقاق لا بد منه، خاصة أن النقابة من أقل النقابات عددا بالنسبة لأعضاء الهيئة العامة.

ولفتت إلى أن العدد، وصل اليوم إلى ما يزيد قليلا على 1400 عضو وعضوة، وذلك على الرغم من أن استمرار عمل المجلس الحالي هي استمرارية مستندة إلى نص واضح في قانون النقابة، يمنحه الحق بالعمل بكل صلاحياته في حال تعذر إجراء الانتخابات.

وأضافت، "أعتقد أن المخاوف من إجراء الانتخابات، تتعلق باجتماع الهيئة العامة للنقابة للمصادقة على التقارير الإدارية والمالية، لكن يمكن تطبيق إجراءات تباعد صارمة فيه وإجراءات سلامة، خاصة أن النصاب يكون بالأكثرية المطلقة، وهو غالبا ما لا يتحقق في أول اجتماع هيئة عامة ويؤجل لاجتماع ثان خلال مدة لا تقل عن أسبوع ولا تزيد على 15 يوما، بحسب المادة 26 من قانون النقابة وتعديلاته”.

وأشارت غبون، إلى أن هناك توصية وردت في تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان بأن يكون إجراء انتخابات النقابات المهنية تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب، مبينة أنه "يمكن الاستفادة من تجربة الهيئة التي أشرفت على الانتخابات النيابية في ظل الجائحة بشكل جدي إذا طلبنا منها الإشراف على الانتخابات”.

وأوضحت، أن هناك آليات عديدة يمكن اللجوء لها في إجراء الانتخابات، كتخصيص أكثر من لجنة اقتراع وفرز في أكثر من مركز للنقابة أو أي مركز آخر، كإجراء يحسب ضمن إجراءات التباعد الجسدي.

نقيب الجيولوجيين، صخر النسور، أكد من جهته، أن مدة ولاية المجلس الحادي والعشرين الحالي انتهت في شهر نيسان (أبريل) الماضي، وهناك استحقاقات عديدة لإقرار التقارير المالية والإدارية ومدقق الحسابات بموجب القانون.

وأوضح النسور، أن عدد أعضاء الهيئة العامة للنقابة الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ نحو ألف عضو، كما أن نسبة المشاركة في اجتماع الهيئة العامة وانتخابات المجالس السابقة جاءت بنسبة أقل من 50 %، إضافة إلى أن المشاركين في انتخابات آخر دورة في العام 2017، بلغ عددهم 367 عضوا، وبالتالي فإن نقابة الجيولوجيين تعتبر من النقابات التي لها أولوية في إقامة انتخاباتها.

بدوره، قال عضو مجلس نقابة الاطباء المنحل، مظفر الجلامدة، إن الانتخابات النقابية هي استحقاقات تأجلت بسبب الوضع الوبائي.

وأضاف أنه مع بدء انحسار هذا السبب، فلم يعد هناك مبرر لعدم إجرائها بغض النظر عن عدد هيئتها العامة خاصة وأن معظم النقابات انتخاباتها تجري في كل مراكز محاظاتها، ما يكون لها أثر كبير في تخفيف الأعداد وعدم التزاحم في مركز واحد، وعلى رأسها نقابة الأطباء.

ولفت الجلامدة إلى أن خصوصية نقابة الأطباء تختلف عن باقي النقابات المهنية، حيث انها بلا مجلس منتخب بعد استقالة المجلس السابق احتجاجاً على إجراءات حكومية تجاه الأطباء، وتعذر اجراء انتخاباتها في وقتها بسبب الوضع الوبائي.

واضاف "اليوم نحن امام تحد كبير في البدء في اجراء الانتخابات النقابات وتنظيم مواعيدها تباعاً حتى ننتهي منها جميعاً قبل نهاية هذا العام واعادة الحياه لها لتقوم بدورها الوطني والمهني على جميع الصعد، والزام الجميع بالتقيد بإجراءات السلامة والوقاية الصحية وهي ليست صعبة أو عاجزة عنها النقابات المهنية لتكون العملية الانتخابية سلسة وآمنة”.

وأعرب الجلامدة عن امنيته بأن يكون هناك خطوات جادة، واعلان واضح للبدء بالعملية الانتخابية للنقابات المهنية.


الغد