جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تراجعت أسعار النفط، الخميس، بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية مما أشعل مجددا جذوة مخاوف حيال الطلب مدفوعة بجائحة كورونا
وكبحت آمال التحفيز في الولايات المتحدة تراجع الأسعار، يتوقع المستثمرون المزيد من الإنفاق التحفيزي بعد أن دعمت المرشحة لوزيرة الخزانة بالولايات المتحدة جانيت يلين تمرير حوافز مالية لدعم العمال والشركات المتضررة من جائحة فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 0725 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا أو ما يعادل 0.4% إلى 53.12 دولار للبرميل، بعد يومين من المكاسب التي حققها الخام بفضل توقعات بإنفاق ضخم للتخفيف من تداعيات كوفيد-19 في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو ما يعادل 0.3% إلى 55.92 دولار للبرميل.
وبحسب بيانات من معهد البترول الأمريكي، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 يناير/كانون الثاني، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 1.2 مليون برميل.
وقال رافيندرا راو نائب الرئيس المعني بالسلع الأولية لدى كوتاك سيكيوريتيز "الخام منخفض على نحو هامشي اليوم بفعل زيادة مفاجئة لمخزونات النفط الأمريكية... لكن على الجانب الآخر، يلقى الخام الدعم أيضا من دولار أضعف واحتمال ضخ تحفيز أمريكي أكبر".
وأضاف "مخزونات الخام الأمريكية تنخفض على مدى الأسابيع الخمسة الماضية وهذا أحد العوامل الرئيسية التي تُبقي الأسعار عند مستويات مرتفعة. إذا أكدت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الخام، ربما نشهد المزيد من التصحيح في الأسعار".
ومن المقرر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التقرير الأسبوعي الخاص بها للمخزونات يوم الجمعة.
انخفاض الإنتاج الأمريكي
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قالت في تقريرها الشهري، الثلاثاء الماضي، إن إنتاج النفط الأمريكي من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية من المتوقع أن ينخفض بنحو 90 ألف برميل يوميا في فبراير شباط إلى حوالي 7.52 مليون برميل يوميا، وهو ما سيكون أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي.
وأظهرت البيانات أن الإنتاج في كل الأحواض الصخرية السبعة تقريبا من المتوقع أن يهبط، وأن أكبر انخفاض من المنتظر أن يكون في حوض باكن في نورث داكوتا ومونتانا حيث من المتوقع أن يهبط لرابع شهر على التوالي بحوالي 20 ألف برميل يوميا إلى 1.19 مليون برميل يوميا، وهو ما سيكون أدنى مستوى منذ أغسطس آب.
ومن المتوقع أن يتراجع الإنتاج في حوضي إيجل فورد وأناداركو بحوالي 19 ألف برميل يوميا لكل منهما، ومن المنتظر أن ينزل الإنتاج في إيجل فورد عن مستوى مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ مايو أيار.
ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج في حوض برميان في تكساس ونيو مكسيكو، وهو أكبر حوض للنفط الصخري في الولايات المتحدة، 13 ألف برميل يوميا إلى 4.32 مليون برميل يوميا، وهو ما سيكون أقل مستوى منذ سبتمبر/ أيلول.
ومن ناحية أخرى، توقعت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة سيهبط لثالث شهر على التوالي إلى 80.6 مليار قدم مكعبة