النسخة الكاملة

وصول الأردن إلى مرحلة ثبات المنحنى الوبائي بيدد مخاوف الذروة الثانية من الجائحة

الخميس-2021-01-18 12:51 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز-  مع تسجيل 8 وفيات و957 إصابة بفيروس كورونا المستجد، في مختلف مناطق المملكة، أمس، فإن المؤشرات الصحية كافة، تتجه إلى تحقيق انخفاض في معدلات المنحنى الوبائي للأسبوع الثامن على التوالي.
وبتسجيل حالات الاصابة، أمس؛ يرتفع إجمالي الإصابات إلى 314514، بينما يرتفع إجمالي الوفيات إلى 4145، وهي من اقل النسب التي سجلت منذ آب (اغسطس) الماضي.
ويعد عدد الوفيات أمس، هو الأدنى، وفقا لبيانات وزارة الصحة، فبينما كانت الجهات الرسمية المعنية، تخشى من عودة جديدة لذروة كورونية ثانية لتفشي الوباء، كان خبراء يتوقعون بأن يشهدهها الأردن بين منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضيين، بينما ذهبت ترجيحاتهم إلى أن الذروة، قد تمتد حتى الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث.
ويبدو ان سياسات الحذر الحكومي بفتح القطاعات الاقتصادية، تنسجم مع مخاوف الخبراء بهذا الشأن، لكن التزام المواطنين ووعيهم، كشف عن انخفاض كبير في معدل الإصابات، الى جانب ما خلفته تطمينات بدء الحملة الوطنية للتطعيم الاسبوع الماضي، ويتوقع بأن تستمر اشهرا، وفقا لوزير الصحة، نذير عبيدات.
تقديرات خبراء الأوبئة والأمراض المعدية؛ تؤكد بأن الأردن وصل إلى مرحلة ثبات المنحنى الوبائي واستقراره، وهو منجز يستوجب المحافظة عليه، بتكثيف اجراءات الرقابة على المؤسسات والمنشآت والافراد، واعادة تموضع جديدة، بتطبيق خطة صارمة لمنع تفشي الفيروس، الى حين ارتفاع اعداد متلقي المطعوم.
وكشف مصدر حكومي مطلع، طلب عدم نشر اسمه، عن أن مصفوفة اجراءات اعدتها وزارة الصحة بالتعاون مع جهات رسمية، تتعلق بفتح القطاعات، بينها عودة التعليم الوجاهي في المدارس والمنشآت الاقتصادية والسياحية، ستبقى دون تغيير حتى مطلع نيسان (ابريل) المقبل، في حال بقيت مؤشرات المنحنى الوبائي كما هي حاليا بانخفاض، وبأن ما يهم هو نسبة الفحوصات الايجابية الى مجموع الاصابات، والتي انخفضت لتصبح أدنى من 5 % خلال اسبوعين.
وبالتوازي مع اعلانات وزراء الصناعة والتجارة والتموين والعمل والصحة والداخلية، تعيين مراقبين صحيين في المؤسسات والمنشآت، فإن اعادة تشديد الرقابة عليها وعلى الافراد، هو ما سيجري التركيز عليه في المرحلة المقبلة، فضلا عن تأجيل فتح القطاعات التي تشهد تجمعات كبيرة، خلافا لما جرى أول من أمس وسط البلد في عمان، إذ تجمع عدد كبير من المواطنين في منطقة سوق الطيور.
واعتبرت الحكومة، ان ذلك التجمع، يخالف تعهدات الحكومة بالحفاظ على معدلات اصابة متدنية، ويمكنه ان يشكل سببا جديدا للعدوى بين المواطنين، وتهديدا لاجراءات الحكومة، وربما يفشل خطتها بفتح القطاعات.
وفي السياق نفسه، سيشهد يوم الجمعة المقبل حالة تشديد كبيرة على التجمعات في المناطق العامة وخلال اوقات صلاة الجمعة، والتأكد من الالتزام بالكمامات والتباعد الاجتماعي.
التركيز الحكومي في ملف كورونا ينصب حاليا، على التسجيل في منصة متلقي المطعوم، والذين تجاوز عددهم حتى الآن ربع مليون شخص، فضلا عن دراسة فتح مراكز جديدة لتلقي المطعوم، بالاضافة إلى الــ29 مركزا المنتشرة في مختلف المحافظات.
وكانت مطالبات حطت على مكتب وزير الصحة نذير عبيدات؛ طالبت بزيادة مراكز تلقي المطعوم، بخاصة في المحافظات الطرفية والمناطق النائية، وتعزيز المراكز في المحافظات الكبيرة بسبب الازدحام.