النسخة الكاملة

جدل وتضامن إثر استقالة الشيخ الربابعة.. حذر المسؤولين (أنتم خدام للوطن ولستم أسيادا)

الخميس-2021-01-16 09:59 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حظي خبر استقالة الشيخ غالب الربابعة امام الحضرة الهاشمية باهتمام كبير على صفحات تويتر وعبر مجموعات واتس اب خلال اليومين الماضيين وخصوصا بعدما تبادل تصريحاته المتلفزة عشرات من السياسيين والاعلاميين عبر تقنية مجموعات واتس اب قبل الاعلان عن نبأ استقالته.

وصدرت ارادة ملكية الخميس بتعيين الشيخ أحمد الخلايله إماما للحضرة الهاشمية بدلا من الربابعة بعد تصريحات متلفزة للثاني تناولت المناخ العام.

أما على صعيد منصات فيس بوك فقد كان الرجل نجما لنهاية الاسبوع بلا منازع عمليا حيث الإصرار على نشر صورته وإعادة بث ما تحدث عنه في البرنامج مع تعليقات توحي بانه دفع ثمن مواقفه الجريئة في الدفاع عن فقراء الاردنيين


وتم تغيير الشيخ الربابعة بالشيخ الخلايلة بشكل هادئ دون أي تعليقات يمكن ان تثير التجاذب السياسي أو النقاش خصوصا وأن الشيخ الربابعة اتهم من قبل نخبة واسعة من أصحاب القرار بانه خالف منطوق وظيفته ووجه انتقادات للحكومة التي ازعجتها تعليقات ربابعة خصوصا وانه انتقد الاجراءات وعملية التجربة على حساب المواطنين الاردنيين .

كما وجه انتقادات حادة جدا للجامعات الرسمية والخاصة التي رفضت وامتنعت عن تقليص الرسوم الجامعية فيما انها لا تعمل والطلاب في منازلهم بسبب الحظر الجزئي والشامل وتعمل عبر تقنيات التعليم عن بعد وهو غير مكلف

وعلى اكثر من صعيد فسرت اشارات وتعليقات الشيخ الربابعة بانها محاولة لتجاوز الموقف الرسمي مما استدعى تذكير الجميع بان بعض الوظائف لا تحتمل الخوض في التعليقات خصوصا تلك التي يمكن ان تنشد الشعبوية

ولم يصدر تعليق من اي نوع من جهة الحكومة او الجهات الرسمية الأخرى على الجدل المثار مع الشيخ الربابعة وقصة دعوته الى فرض الزكاة على الاغنياء واستخدامه الفاظ حادة قيل انها تقترب الى مستوى الهتافات والشعارات والحراك الشعبي بالعادة في الوقت الذي دعا فيه صحفيون واعلاميون وناشطون الى توقف سياسة تبديل الاشخاص والموظفين المتبعة حاليا

ووصف الشيخ المسؤول بأنه "خادم للمواطن” واعتبر أن من حق الاردني على دولته توفير الصحة والامن والتعليم متهما الحكومة باتخاذ إجراءات مترددة وتؤدي لإفقار الاردنيين.

وقال الشيخ ان فترة الفيروس كورونا زادت من التوحد والكآبة والقطيعة عند الناس مشيرا لإن المواطن ينبغي ان يعيش على الصدقات لإن الدول الراقية تقدم للمواطن من غير سؤال و لا تضع منصات وان ما يحصل "لا يليق بالشعب الاردني” ثم اقسم الشيخ ..”والله ما اخاف إلا من الله”

وشدد على ان المسؤول ينبغي أن يتصرف كخادم للمواطن وليس "سيدا” مطالبا الحكومة ب”تقوى الله حتى لا نصير شحاديين”.