النسخة الكاملة

مؤيدو القذافي يسيطرون على بني وليد ويرفعون الأعلام الخضراء

الخميس-2012-01-24
جفرا نيوز - جفرا نيوز-اكد قائد ثوار مدينة بني وليد أمبارك الفطماني امس الاثنين أن ثوار المدينة يتعرضون للإبادة من قبل مؤيدي النظام السابق بعد أن تمكن مناصرو القذافي من السيطرة عليها ورفعوا فوق مرافقها الأعلام الخضراء التي ترمز الى النظام السابق.
 
ونقلت صحيفة 'قورينا الجديدة' عن الفطماني قوله إن الثوار يدكون حاليا بأسلحة الرشاشات الثقيلة من 23 و14.50 و قاذفات الأر بي جي والصواريخ الحرارية وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
 
وناشد كل ثوار ليبيا للتدخل بشكل عاجل لإنقاذ ثوار بني وليد، وحمّل المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة على ما يحدث في المدينة باعتباره لم يقم بارسال قوات وعد بها لمساندة ثوار المدينة، بعد المشكلة الأخيرة التي قتل فيها ثوار من منطقة سوق الجمعة.
 
ولفت إلى أن هناك العديد من القناصة موجودون بالمدرسة والمسجد المجاورين لكتيبة 28 مايو والتي أكد شاهد عيان لـ'يونايتد برس انترناشونال' أنها محاصرة من قبل مؤيدي القذافي الذين يطالبونها بالاستسلام ورفع الرايات البيضاء .
 
وذكرت مصادر في المدينة ان خمسة من الثوار قتلوا فيما أصيب 20 آخرون .
وباتت مدينة بني وليد جنوب شرق ليبيا اليوم تحت سيطرة الموالين للعقيد الراحل معمر القذافي بعدما تمكنوا من محاصرة كتيبة للثوار التي تحمي المدينة.
 
وأبلغ جمعة حامد ، أحد أبناء المدينة(180 كلم جنوب شرق ليبيا) 'يونايتد برس انترناشونال' أن الموالين للنظام السابق سيطروا على المدينة بنسبة تقارب 100 بالمائة وأن أحد القادة الميدانيين للثوار قد قتل.
 
وقال حامد إن الموالين للقذافي يحاصرون كتيبة 28 مايو التابعة للثوار ويطالبونها بالإستسلام فيما وزعوا مناشير تتحدث عن عزمهم الانتقال بالمعركة إلى المدن الأخرى القريبة من بني وليد.
 
وأكد ان الموالين للقذافي استخدموا الصواريخ الحرارية ومختلف أنواع الأسلحة في مواجهتهم للثوار هناك وقاموا بإعادة رفع العلم الأخضر للنظام السابق فوق مقر المجلس المحلي الذي تشكل بعد تحرير هذه المدينة.
 
يشار إلى الثوار تمكنوا من تحريرهذه المدينة بصعوبة وكانت المعقل الأخير لسيف القذافي قبل فراره منها والقبض عليه في الصحراء.
 
ويرى مراقبون ان عبدالله السنوسي رئيس استخبارت الزعيم الليبي الراحل وموالون للقذافي، ربما يستفيدون من الوضع الامني المتدهور، اضافة الى فوضى السلاح التي ترزخ تحتها ليبيا، خاصة وان السنوسي يملك الاموال والعلاقات داخل وخارج ليبيا لفتح جبهة قتال في المنطقة الممتدة من اقصى الجنوب حيث مدينة سبها مرورا ببني وليد وامتدادا الى سرت على ساحل البحر البحر المتوسط.
 
ويضيف المراقبون ان هذا الشريط المكون من ثلاث مدن اضافة الى عموم الجنوب الليبي ما زال يدين بالولاء للزعيم الليبي الراحل، ناهيك عن الانتهاكات والتهميش الذي يتعرض له سكان تلك المناطق.
 
وتأتي الانتفاضة في بني وليد في وقت صعب بالنسبة الى المجلس الوطني الانتقالي الحاكم الذي يعاني بالفعل من تداعيات احتجاجات عنيفة في مدينة بنغازي بشرق البلاد واستقالة نائب رئيسه.
 
وقال مسؤول بالقوات الجوية لـ'رويترز' انه يتم تجهيز مقاتلات للتوجه إلى بني وليد. وقال مراسلون لرويترز في العاصمة طرابلس ان هناك دلائل على تشديد الاجراءات الامنية بالمدينة.
 
وسيكون استعادة السيطرة على البلدة من أيدي انصار القذافي تحديا كبيرا لانها تتمتع بتحصينات طبيعية اذ يتعين على اي قادم من الشمال ان يهبط واديا عميقا ثم يصعد إلى الجانب الاخر مما يعطي للمدافعين افضلية في التصدي للمهاجمين.
 
من جانبه نفى وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العالي ليل امس قيام موالين لنظام العقيد الراحل معمر القذافي بشن الهجوم على بني وليد واحتلالها ورفع العلم الأخضر فوق مبان حكومية فيها، معتبرا ما حدث فيها بأنها مشاكل داخلية.
 
وقال عبد العالي في مقابلة أجرتها مع قناة 'ليبيا' الرسمية إن' المعلومات التي في حوزتنا تقول أن هناك مشاكل داخلية بين سكان هذه المدينة، وهذا هو سبب ما حصل'.
 
من جهته نفى الأستاذ الجامعي من بني وليد الدكتورعبد السلام قريره ما تردد من أنباء عن سيطرة مؤيدي العقيد الراحل معمر القذافي على هذه المدينة الواقعة على بعد 180 كيلومتر جنوب شرق العاصمة طرابلس.
 
وقال قريره في إتصال هاتفي مع 'يونايتد برس انترناشونال' إن سكان هذه المدينة مع ثورة 17 فبراير ولا علاقة لهم بالنظام السابق .
 
وأرجع الأحداث إلى قيام كتيبة 28 مايو التابعة للثوار بالقبض على شخص من أحد قبائل المدينة يدعى محمد شليطه، مما دفع قبيلته إلى مطالبة الكتيبة باطلاق سراحه وإمهالها حتى ظهر امس.
 
وأشار إلى أن الأهالي هجموا على مقر الكتيبة بعد رفضها إطلاق سراح شليطه ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عدد آخر.
 
وأكد أن المشكلة انتهت وعادت الأمور إلى طبيعتها.
 
بدوره شدد الشيخ علي خليفة، أحد وجهاء المدينة، أن ما تناقلته الأنباء لا أساس له من الصحة، قائلا' إننا في بني ليد مقتنعون تماما أن القذافي ونظامه قد انتهى ونحن الآن تحت راية دولة جديدة.
 
وأكد خليفة في اتصال مع 'يونايتد برس انترناشونال' أن مدينة بني وليد مع ثورة 17 فبراير ولا وجود لكتائب القذافي فيها.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير