النسخة الكاملة

المدارس بانتظار طلبة الصفوف الاولى والتوجيهي.. والتربية تستعد..والصوراني لجفرا نرحب بالتعليم الوجاهي

الخميس-2021-01-13 01:23 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

مع ظهور التوجهات الجادة لعودة الطلاب الى المدارس  الحكومية  والخاصة  بعد شهور طويلة من اللجوء للتعليم عن بعد بسبب ما فرضته جائحة كورونا ، أصبحت هناك قرارات وشيكة تقتضي التطبيق بشأن ذلك 

مصادر في وزارة التربية والتعليم كشفت" لجفرا نيوز"، أن الوزارة بدأت تكثف الاستعدادات من أجل  تجهيز المدارس لتكون قادرة على استقبال الطلبة في الفصل الدراسي الثاني، بحيث لا يكون هناك تأثير على الوضع الوبائي مع تطبيق اعلى درجات السلامة العامة والتباعد ، ووضع عدد محدود في الصف  وكل ذلك بالتنسيق مع لجنة الاوبئة  ووزارة الصحة التي وضعت اللمسات النهائية على البرنامج تمهيداً لاعتماده ورفعه للجهات الصحية 

 وياتي ذلك بعد التوجيهات الملكية بضروة إيجاد آلية لعودة  الطلاب والأطفال والصفوف الثلاث الأولى والثانوية العامة لمقاعد الدراسة ،حيث أكد نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني أن المدارس على اتم الإستعداد لتنفيذ التوجيهات الملكية بإعادة العملية التعليمية الوجاهية مع توفر شروط السلامة العامة وقواعد التباعد الاجتماعي.

وقال" لجفرا " إن التعليم عن بعد اثبت فشله خاصة ان المدارس لاتنحصر ضمن تعلم القرآة والكتابة ولكن التفاعل مع الطلبة والتعلم المخبري الخ".

وأضاف، " ان اولياء الأمور تذمروا من الوضع الحالي خاصة وان الطلاب لايتلقون تعليماً جيداً في المنازل وذلك لعدم تفاعلهم مع المواد الدارسية".

وثمن الصوراني التعليمات الملكية بعودة الحياة المدرسية والتعلم الوجاهي خاصة مع ظهور اللقاحات التي تكافح وباء "كورونا" مؤكداً ان المدارس مستعدة لعودة الطلبة وعلى جهوزية عالية.

فيما تعطل أكثر من 212 الف طالباً وطالبة عن التعلم الوجاهي العام الماضي بسبب وباء "كورونا" ، حيث أصبج هناك تخوف من قبل اولياء امور على مستقبل ابناءهم وخاصة طلبة المرحلة الابتدائية من التفاعل مع الناس بعد الانطواء على اجهزة "تابلت" للتعلم ودون تفاعل مع المعلم وزملائهم الطلبة.


 وكانت   منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بيانا ردت فيه على وزارة التربية والتعليم التي اعتبرت دراسة أجرتها المنظمة حول منصة درسك "لا تمت للواقع".

وقالت المنظمة في توضيح  إن " الارقام مأخوذة من دراسة تجريبية شملت 450 طالبًا وطالبة في الصفوف ما بين الرابع وحتى التاسع من المنتفعين من برنامج "مكاني” التابع لليونيسف، وليست عينة تمثيلية على المستوى الوطني" 
 
وكانت الدراسة خلصت إلى ن ثلث الطلبة الأردنيين لم يتفاعلوا مع منصة درسك التعليمية التي استحدثتها وزارة التربية والتعليم مع إعلان إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا وتفعيل آلية التعليم عن بعد.

 لكن وزارة التربية بينت إن ما ورد بالدراسة لا يمت للواقع بصلة ، حيث شملت الدراسة 450 من مليون ونصف، طالبا وطالبة في المدارس الحكومية في الأردن.

وقالت إن نسبة الدخول للمنصة بلغ 88.5% حتى الأسبوع الماضي أي أن مليون و324,500 ألف طالب وطالبة بمعدل 62% من مجموع الطلبة، حيث أن هؤلاء دخلوا 5 أيام في الأسبوع للمنصة، فيما دخل بقية الطلبة ما بين 3 إلى 4 أيام في الأسبوع.


في المقابل  الحملة الوطنية للعودة الى المدارس "نحو عودة آمنة إلى مدارسنا”، موقفها الثابت بضرورة فتح المدارس للفصل الدراسي الثاني لجميع الصفوف، مع إعطاء الأهل الخيار بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد، محذرة من أن أي تأخير بالعودة إلى المدرسة ستكون كلفته أكبر نسبة للتبعات الناجمة عن وباء فيروس كورونا المستجد.

وقالت إنه "لا بديل عن التعليم الوجاهي، إذ ثبت بالوجه القاطع عدم تلبية التعليم عن بعد الغايات المرجوة منه أكاديميا وتربويا”، مبينة أن تحقيق عودة آمنة إلى المدارس أمر ممكن عن طريق تطبيق بروتوكل صحي للمدارس يحقق معايير الوقاية والتباعد.
 ”.
وأضافت، أن "المدارس مع أخذ الاحتياطات اللازمة ليست بؤرا لانتشار الوباء، بل ان فتحها مع كافة الاحترازات قد يساهم في تحسين وعي العائلات عن سبل التباعد الاجتماعي الناجعة عبر الطلبة”.
 
 احصائيات وزارة التربية والتعليم للعام 2018، حيث وصل العدد الإجمالي للمدارس الحكومية الى 3835 مدرسة، منها 16 % لا يتجاوز عدد الطلبة فيهم 100، و22 % عدد الطلبة فيها من 101 الى 200 طالب.

ووفقا لتلك الأرقام، قالت الحملة، "هذا يعني ان 38 % من مجمل المدارس الحكومية معدل الطلبة فيها تقديرا اقل من 110 او 120 طالبا، بالتالي ليس هناك ما يمنع من أن يكون الدوام في هذه المدارس وجاهيا بشكل كامل مع اتباع إجراءات الوقاية”.
وحول المدارس التي تعاني من الاكتظاظ، قالت الحملة إن "نحو ربع طلبة المدارس الحكومية يدرسون في مدارس الفترتين 
بسبب الاكتظاظ، كما أن 5 % من مدارس الوزارة يزيد عدد طلبتها على الألف طالب وطالبة”.

ولمعالجة مشكلة الاكتظاظ في هذه المدارس، أوضحت الحملة "أنه يحب تحديد عدد الطلبة الراغبين في العودة الى التعليم الوجاهي من الراغبين في التعلم عن بعد، وبعد ذلك يمكن تطبيق نظام التناوب فيها من خلال تقسيم أيام وساعات الدوام، الى جانب تطبيق نظام الفقاعات بتقسيم الطلبة الى مجموعات صغيرة مع معلميهم بما يسهم بالحد من الاختلاط”.

ولفتت الحملة الى أن "ذات الحلول يمكن تطبيقها على المدارس الخاصة، ففي العام 2018 وصل عدد المدارس الخاصة في الأردن الى 3211 مدرسة، تشكل 46 % من مجمل عدد المدارس، يدرس فيها 534 ألف طالب وطالبة، مشكلين 28 % من اجمالي عدد الطلبة أي أن معدل الطلبة كل مدرسة خاصة يبلغ 167 طالبا، والمعدل لكل صف 20 طالبا”.

واقترحت الحملة "اعطاء الأهل حرية الخيار بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد، وضمان تحقيق تباعد أكبر في الصفوف، وعودة دوام رياض الأطفال والصفوف الأساسية الأربعة الأولى مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وذلك كون هذه الفئة (أقل من 10 أعوام) الأقل عرضة للإصابة وقدرة على نقل العدوى، وذلك وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية وتصريحات مسؤولين أردنيين عن ملف كورونا، فضلا عن تفعيل قرار وزير الصحة بالاستئناف الفوري للتعليم للطلبة ذوي الاعاقة وصعوبات التعلم بغض النظر عن صفوفهم”.

وكذلك "عودة دوام طلبة الصف الثاني عشر وما يوازيه في البرامج الدولية، مع بداية الفصل الدراسي الثاني، باعتبارها مرحلة مصيرية، على ان يتم بعد أسبوعين فتح المدارس للصف العاشر وما يوازيه في البرامج الدولية، كونها مرحلة لتحديد مسار الطالب (مهني أو أكاديمي)، إضافة إلى الصفين الخامس والسادس ليصار بعد ذلك باسبوعين فتح جميع الصفوف (السابع حتى التاسع)”.

واشارت الحملة الى ان "هذا التدرج سيسهم في إعطاء صورة واضحة حول تأثير فتح المدارس على الحالة الوبائية، إضافة إلى أنه يسهم في كسب الوقت لتكون خطة التطعيم قد قطعت شوطا جيدا، ما يخفف من أي آثار سلبية، بالإضافة الى تطبيق بروتوكول صحي واضح وعملي وضرورة الالتزام التام به خصوصا لبس الكمامات والغسل بشكل دوري للأيدي والحفاظ على تباعد بقدر متر الى 1.5 متر بين كل طالب وآخر”.