جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب تيسير محمود العميري
يحتاج المنتخب الوطني لكرة القدم إلى كل دعم ممكن، لتمكينه من مواصلة مشواره في تصفيات كأس العالم، من خلال الانتقال إلى المرحلة الثانية من التصفيات التي تستأنف خلال شهر آذار (مارس) المقبل؛ حيث بقيت له ثلاث مباريات أمام منتخبات الكويت ونيبال وأستراليا ضمن التصفيات المزدوجة، لعله يظفر بإحدى البطاقات الاثنتي عشرة المخصصة لبلوغ نهائيات كأس آسيا- الصين 2023 بشكل مباشر، وفي الوقت ذاته مواصلة مشوار تصفيات مونديال قطر 2022.
الوضع الحالي لـ”النشامى” دقيق للغاية، فالمنتخب يتأخر بفارق الأهداف عن الكويت ولكل منهما 10 نقاط من 5 مباريات، فيما يتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة برصيد 12 نقطة من 4 مباريات، ولذلك يبدو "الكنغر” الأقرب منطقيا لاحتلال المركز الأول في المجموعة الثانية، بينما سيكون التنافس على أشده بين "النشامى” ونظيره الكويتي على المركز الثاني، حيث تنص التعليمات على تأهل أبطال المجموعات الثماني وأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني فيها.
يوم الثلاثاء 30 آذار (مارس) المقبل، سيكون حاسما في مشوار "النشامى”، والفوز وحده على مضيفه الكويتي يكفل للمنتخب المنافسة بقوة على المركز الثاني في مجموعته ومن ثم المنافسة على أن يكون بين أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني في مختلف المجموعات الآسيوية، ذلك أن المنتخب الكويتي سيكون قد لعب مع المنتخب الأسترالي يوم الخميس 25 آذار (مارس) المقبل، وستكون الصورة واضحة قبل مواجهة "النشامى” والكويت في الجولة الثامنة من التصفيات، لأن كليهما سيلعب مع المنتخب الأسترالي، فيما ستكون لكل منهما "مباراة سهلة” يلعبها "النشامى” مع نيبال، فيما يلعب الكويتي مع الصين تايبيه، ونظريا تبدو هاتين المباراتين مضمونتي النتيجة، ويكون التعويل في المقام الأول على المواجهة المباشرة بينهما، ومن ثم مواجهة كل منهما خارج الديار مع الأسترالي.
لذلك جاء الدعم المباشر من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي تكفل بإقامة المعسكر التدريبي للنشامى في دبي خلال الفترة من 20 كانون الثاني (يناير) الحالي وحتى 25 شباط (فبراير) المقبل، ليشكل هذا الدعم أفضل فرصة للمنتخب الوطني لكي يستعد جيدا لمواجهة نظيره الكويتي في الكويت، في الوقت الذي ينتظر أن يتلقى دعوة سمو الأمير علي لأسرة كرة القدم الأردنية كافة لدعم مسيرة المنتخب الوطني، وإحاطته بالرعاية المطلوبة، واستجابة على درجة عالية من الاهتمام والمسؤولية، لأن المنتخب الوطني بلغ مرحلة حساسة وحاسمة لا مجال فيها لفقدان فرصة حقيقية لمواصلة مشوار الحلم الى الدوحة، و”النشامى” يمثل الوطن كله ويستحق منا جميعا الشد من أزره ووضعه في ظروف فنية وبدنية ونفسية مناسبة.