النسخة الكاملة

المشاقبة لـ"جفرا": لا يوجد في الأردن أسر وصلت درجة الجوع ونحن الدولة الوحيدة التي قدمت مساعدات خلال كورونا.. (فيديو)

الخميس-2021-01-12 09:51 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – حوار: موسى العجارمة - تصوير: محمد الجندي

أكد مدير عام صندوق المعونة الوطنية عمر المشاقبة أن برامج الدعم الحكومية الجديدة سيكون لها أثراً كبيراً في الحد من اتساع مشكلة الفقر في المملكة، وستشمل هذه البرامج أكثر من (135) ألف أسرة جديدة ستدخل إلى دائرة الانتفاع من برامج الصندوق مع بداية هذا العام، ليصبح عدد الأسر التي تتلقى مساعدات منتظمة كمعونات شهرية ودعم نقدي لأكثر من (300) الف أسرة، وهذا العدد يشكل أكبر توسعة لبرامج الحماية الاجتماعية في تاريخ المملكة.

واضاف المشاقبة خلال لقاء خاص مع "جفرا نيوز"، أن الأسر الفقيرة المنتفعة من الصندوق تتقاضى أنواع مختلفة من المعونات التي لا ترتبط فقط بالمعونات الشهرية المخصصة للطعام والشراب، لافتاً إلى أن هناك سبعة أنواع من المعونات التي يتم صرفها ضمن البرامج المخصصة، إضافة للتأمين الصحي الممنوح لهم.

وبيّن أن هناك عدة برامج للمعونات الإضافية التي تستفيد منها الأسر بجانب المعونات الشهرية، ومن بينها:(المعونات المخصصة للمناطق الأشد فقراً، ومعونة ذوي الإعاقة، والمعونة الخاصة بالأمراض الشديدة، معونة الطالب الجامعي من أبناء الأسر المنتفعة، ومعونة الشتاء، بالإضافة إلى برامج التدريب والتشغيل التي يستفيد منها معظم أبناء الأسر المنتفعة من برامج الصندوق).

وحول دور وجهود صندوق المعونة الوطنية خلال فترة الجائحة، أوضح أن الصندوق قدم جهوداً كبيرة تتمثل بإطلاق برنامجين ضخمين للأسر الفقيرة والمحتاجة، ومن بينها البرامج المخصصة لدعم أسر عمال المياومة التي تعد أكثر ضرراً؛ بسبب الاغلاقات التي جرت، موضحاً أن هذا البرنامج قد استفاد منه أكثر من (250) ألف أسرة خلال فترة الأزمة، ووصلت تكلفته ل(83) مليون دينار كان جزءاً كبيراً منها مُمول من قبل صندوق همة وطن وخزينة الدولة.

"وأطلقنا برنامج الدعم التكميلي الذي سيستفيد منه (85) ألف أسرة بعد حصول ما يقارب (50) ألف أسرة على الدعم، وهناك (35) ألف آخرين سيستفيدون أيضاً خلال الفترة القادمة، إضافة لإطلاق برنامج الدعم النقدي المؤقت (تكافل 3) الذي يدعم الأسر المتضررة من تداعيات جائحة كورونا ، وسيستفيد منه (100) ألف أسرة خلال مدة تتراوح لستة أشهر خلال المرحلة الأولى، وناهيك عن برامج الصندوق الاعتيادية وأهمها برنامج المعونات الشهرية التي استفاد منها ما يقارب الـ(105) ألف أسرة فقيرة ومحتاجة ". بحسب المشاقبة.

وفيما يتعلق بآلية صرف الدعم التي ارتبطت بـ(57) مؤشراً، أوضح أن هذه مؤشرات وليست شروط كما يشاع، وتعد بمثابة معايير لقياس شدة الفقر وتمييز الأسر بين بعضها البعض؛ لكون هناك عدداً محدوداً من الأسر المستهدفة، مما يحتم ترتيبها وفق معايير الفقر المتعارف عليها التي ترتبط بمعادلة خاصة، مؤكداً أن الصندوق لن يتخلى عن أي أسرة فقيرة في المملكة، وهناك أسر بحاجة لمزيد من الدعم، ونحن حالياً بصدد التصميم لبرامج أخرى تستوعب المزيد من الأسر في برامج الحماية الاجتماعية، حيث إن معظم الأسر الفقيرة والمحتاجة ستكون مشمولة في البرامج التي يتم تنفيذها.

"والأردن الدولة الوحيدة في العالم التي قدمت برامج للحماية الاجتماعية خلال فترة الجائحة، ولا شك أن مظاهر الفقر تختلف بسبب الفترة الزمنية التي نشهدها، بالإشارة إلى أن الأردن بلد خالي من الأسر التي لا تستطيع توفير المأكل وهذه مبالغة عندما نقول بأن هناك أسر تعاني من الجوع ، وصندوق المعونة مطلعاً على كافة الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة، ونحن أبوابنا مفتوحة على مدار الساعة". وفق المشاقبة.

وتابع: "لن نتخلى عن الأسر الفقيرة، ونحن متواجدون في كافة مناطق المملكة"، مبيناً أن من أسباب الفقر التي أطلع عليها الصندوق كانت مرتبطة ببعض السلوكيات التي تُقدم عليها الأسر، ومن بينها الإقدام على القروض البنكية بشكل غير مدروس، ليصبح صافي دخلها مقتطع بالكامل".

بما يخص الفرق الميدانية التي أطلقها الصندوق في المناطق النائية البعيدة عن خدمة الانترنت خلال فترة الدعم التكميلي، أجاب أن الصندوق لديه تجارب كبيرة من خلال برامج المساعدات مما شكل خبرة عميقة لديه، وعندما أطلق البرنامج التكميلي في مرحلته الأولى وجدنا أن هناك ضعفاً في تعبئة الطلبات في المناطق النائية، وحين الوصول للمرحلة الثانية والثالثة أخذ بعين الاعتبار واقع تلك الفئات، وتداركنا ذلك وأطلقنا أكثر من (200) فريق ميداني؛ لتسجيل تلك الأسر في مختلف المناطق النائية والأطراف والقرى التي تواجه صعوبة بعملية تقديم وتعبئة الطلبات.

"ونحن نشعر بالاطمئنانية للوصول لكافة جيوب الفقر وخاصة المناطق التي لا يتوفر بها خدمة الانترنت وعملنا في هذه المناطق لمدة شهر ونصف من أجل تغطيتها وإتاحة الفرصة لسكانها بالاستفادة من هذا الدعم، وخاصة أن التوسع ببرامج الدعم الحكومي سيحد من نسب الفقر في الأردن".

*هناك فجوة ثقة بين المجتمع والمؤسسات الحكومية، ما سبب ذلك برأيك؟

أوضح أن البعض ينظر بأذنيه وليس بعينه، ولا يوجد درجة عالية من الثقة بخدمات الحكومة عامة، والسبب يعود إلى عدم ثقة المواطن بأن الحكومات المتعاقبة جادة في حل المشكلات الاقتصادية والخدمية التي تنعكس على تحسين المستوى المعيشي، وإن من يسمع تصريحات بعض المسؤولين يعتقد أن المواطن " يفطر عسلا ويتغدى لحما".

ولا نعفي أنفسنا من المسؤولية لكوننا الجهة المسؤولة بالدرجة الأولى عن مكافحة الفقر، كاشفاً أن الصندوق يقدم البرامج ضمن الامكانيات المالية المتاحة، وجميع البرامج التي تم تنفيذها نظرت إليها كافة دول العالم بفخر واعتزاز.

ودعا المشاقبة في نهاية لقائه مع "جفرا نيوز" إلى ضرورة التمييز بين الأسر الفقيرة التي يمكن لصندوق المعونة مساعدتها ضمن البرامج المخصصة، موضحاً أن من أهم برامج الصندوق يكمن بالمعونات الشهرية التي يستفيد منها ما يقارب الـ(105) ألف أسرة.

وتالياً فيديو اللقاء: