النسخة الكاملة

جهود أردنية متواصلة لإعادة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية للوصول لحل الدولتين

الخميس-2021-01-12 12:59 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- يكثف الأردن جهوده دبلوماسيا؛ لإعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، على أساس القانون الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استناداً على حل الدولتين، ووضع حد للخطوات الإسرائيلية اللاشرعية، كالاستيطان وضم الأراضي وهدم المنازل التي تقوض حل الدولتين، وكل فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
الدبلوماسية الأردنية، تنشط على أكثر من مسار، في مساعيها الحثيثة والجادة في اتجاه دفع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمرجعيات المتفق عليها، بما فيها مبادرة السلام العربية.
في هذا النطاق، رأى مراقبون ان هذا التحرك الدبلوماسي يأتي في اطار لقاءات واجتماعات واتصالات مع دول عربية وأوروبية وقوى دولية، لتعزيز سعي المملكة في وصول الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات من جديد.
وهذه المساعي؛ يسندها تنسيق وتشاور مع السلطة الفلسطينية لتحقيق مناخ سليم، يعود بالطرفين إلى طاولة المفاوضات، بعد تهيئة ظروف تكفل تقدمها ودفعها للأمام.
أمس، شارك الأردن، ممثلاً بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في الاجتماع الوزاري الرباعي ضمن مجموعة ميونخ، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور وزراء خارجية مصر وألمانيا وفرنسا.
الاجتماع جاء ليستكمل جهود إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وسبق للأردن أن استضاف الاجتماع الثالث للمجموعة في أيلول (سبتمبر) العام الماضي.
استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور خالد شنيكات، قال ان "الأردن ينسق جهوده مع الفلسطينيين والدول العربية، استعدادا لاحتمالية إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتوصل الى حل الدولتين، في ظل إدارة الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن”.
ويتوقع شنيكات أن إدارة بايدن تتبنى حل الدولتين، في وقت تأتي فيه جهود الأردن الحثيثة للخلوص الى هذا الحل، بعد أن أسهمت سياسيات إدارة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بتقويض حل الدولتين وإطلاق العنان للاستيطان، ونقل السفارة الأميركية للقدس، وغيرها من الإجراءات الأحادية الجانب، وحتى اعلان صفقة القرن.
وأضاف شنيكات إن الجهود الاردنية في مجموعة ميونخ، تأتي بالتعاون مع الأوروبيين والدول العربية، بالإضافة للفلسطينيين، وقد سبقها اتصالات وزيارات للدول المؤثرة في صناعة القرار في العالم، لتأكيد حل الدولتين، وهو موقف الأردن المعلن بشكل ثابت من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، بحث في الثالث والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، مع بايدن، العديد من الملفات بين البلدين خلال الأعوام الـ4 المقبلة، بخاصة الملف الفلسطيني، في وقت قالت فيه حملة بايدن خلال الانتخابات الاميركية، إنه في حديثه مع جلالته، يتطلع الى العمل مع جلالة الملك، لدعم قرار حل الدولتين بما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد الوزير السابق مجحم الخريشا، ان هدف التحرك الأردني، يتمثل في ضرورة وقف إسرائيل لإجراءاتها التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، والذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وشدد الخريشا على أهمية جهود المملكة في إعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تفضي الى هذا الحل، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل، لأنه السلام ينبع من ضرورة إقليمية ودولية للأردن.
واضاف أن "الاردن يعول على الدور الأوروبي والأميركي المهم في الوصول للسلام الشامل، والتوافق مع الرؤية الملكية، التي تقول إن القضية الفلسطينية عليها أن تبقى في مقدمة الأجندة الاقليمية والدولية للتوصل للحل العادل والشامل لها”.
ورأى السفير السابق احمد مبيضين، ان ملف احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، يتصدر الجهود الدبلوماسية والسياسية الأردنية، التي تستند في تحركاتها على مصالحها الوطنية العليا، بالدفع باتجاه حل الدولتين ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي لقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وبين مبيضين ان مواصله الأردن اتصالاته وجهوده لبلورة موقف عربي ودولي، لإيجاد هذه الأفق، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، فضلاً عن التمسك بالمبادئ والمواقف الثابتة للأردن، إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا؟الغد