لماذا تراجعت تحويلات مليون مغترب اردني في الخارج .. "كورونا والنفط والسياحة" أبرز الأسباب

جفرا نيوز- أمل العمر 

لا شك بأن ما يتعرض له الاقتصاد الوطني جراء تداعيات وباء كورونا هو الاسؤا في تاريخ المملكة ذلك نظرا لتداعيات فيروس كورونا و الذي اثر على كافة دول العالم بشكل عام فتأثر قطاع الصرافة وتحويلات المغتربين خاصة المغتربين في دول الخليج نظرا لوجود عدد كبير من الاردنيين يعملون هناك  حيث  تأثرت سلباً منذ دخول جائحة فيروس كورونا بالأضافة الى تداعيات هبوط أسعار النفط وأثرها على اقتصاد الخليج، فضلا عن عودة آلاف المواطنين من الخارج بعد إنهاء خدماتهم في مناطق عملهم  .

المحلل الاقتصادي مازن أرشيد أكد بحديث "لجفرا نيوز" أن تراجع حوالات المغتربين كان متوقعا منذ دخول فيروس كورونا ذلك نظرا لتراجع النشاط الاقتصادي بشكل عام خاصة في دول الخليج مضيفا ان حوالي 50% من المغتربين الاردنيين موجودين في دول الخليج وتم تسريح عدد كبير منهم الفترة الماضية . 

و أضاف أن تأثير فيروس كورونا انعكس على إجمالي حوالات المغتربين الاردنيين في الخارج حيث وصل تراجع حوالات المغتربين الى ما يقارب  4,2 مليار دينار خلال اخر 5 سنوات مضيفا ان تراجع أسعار النفط عالميا أثر على الاقتصاد بشكل عام فكلما تراجعت اسعار النفط سيكون له تداعيات سلبية على الانشطة الاقتصادية وبالتالي من الممكن تسريح عدد كبير من الأيدي العاملة  في الشركات  من ضمنهم الموظفين الأردنيين , مما أثر على قيمة الحوالات الاردنية 

وأشار ان تراجع الحوالات بشكل عام له تـأثير سلبي على الاحتياطي من العملات الاجنبية في البنك المركزي وهذا الاحتياط يتم رفده من أكثر من مصدر من ضمنهم حوالات المغتربين. 

و لفت أنه  يتم رفد هذه الاحتياطات أيضا  بالدخل السياحي والسياحة تأثرت بشكل كبير جراء فيروس كورونا حيث وصلت الى نقطة الصفر خلال العام الماضي مضيفا انه عند ارتفاع الصادرات تقبض الدولة بالعملة الاجنبية ويتم رفد الاحتياطات من الصادرات بالعملة الاجنبية بالتالي من المفترض ان يكون هناك تأثير أيجابي لافتا ان جميع ما ذكر ادى الى تراجع هذه القيم مما كان له تأثير مباشرا  على الاحتياطات  من العملات الاجنبية في البنك المركزي .