النسخة الكاملة

البيطار تكتب .. كيف إنتصرت الديمقراطية الأمريكية على محاولات الفوضى

الخميس-2021-01-10 02:34 pm
جفرا نيوز -


جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار 

أقف عاجزة أمام ما يتدفق إلينا من أخبار الولايات المتحدة الأمريكية والتي تشكل شلالاً غامراً من الأحداث والتوقعات  وهذا ما يُميز غنى المجاميع التي تؤلف إحدى المعالم النادرة للديمقراطية وحقوق الإنسان التي إشتهرت بها أمريكا من وقتٍ لآخر ، إلا أنه في دوائر المعارف هناك وقائع وأحداث وأسماء تُقدم لنا بشكل متوازن ومنعزل بالتطور العارم والديناميكي للمجتمع الأمريكي والإنساني والإستمرار بمناقشة الأوضاع  والصلة العالمية بين الثقافات لمختلف البلدان ومختلف شعوب العالم . .


ما حدث في أمريكا خلال اليومين الماضيين فإن الزائر للصحافة الأمريكية  يُخالجهُ الندم لعدم رؤية ما يجب رؤيته بالقياس إلى غنى محتوياته ، ومن المُناسبة الإشارة إلى مسألة رعاة البقر ( الكابوي ) في الغرب الأمريكي ، ومنح الجوائز إلى عدد فروات الرأس التي يدزها المتوحشون الأمريكيون بقمع وإبادة السكان الأهليين من الهنود الحُمر قبل وبعد الحرب الأهلية الأمريكية وما بعدها من صائدي المكافئات . 


إقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي بدعم من الرئيس الحالي دونالد ترامب تؤلف أغنى حضارات الزمن القديمة ليس في أمريكا وحدها وإنما في العالم عندما قال ترامب لمؤيديه البيض أن القوة وليس الضعف هو الذي يشكل مكاناً لائقاً  في متحف الحياة الأمريكية ، وإذا ما أضيف إلى ذلك مجموعة الأوامر الرئاسية للنواب الأمريكيين الجمهوريون ولنائب الرئيس الأمريكي (مايك بنس) بأن يضع الأسباب العاثورية أمام التصديق على فوز المُرشح الديمقراطي جون بايدن ؛ فكانت فريدة من نوعها في العالم عندما إقتحم المستعمرون الإنجليز مبنى البرلمان الأمريكي قبل قرون من الزمن ، وما قام به( يلسن ) الرئيس الروسي بقصف مبنى ( الدوما الروسي ) (البرلمان )بمدافع الدبابات الروسية . 



لقد تأخرنا قليلاً للحديث عن إقتحام مبنى ( الكابيتول ) تريثنا وتوقفنا أمام أحداث دامية ، أو نقطة مُحيرة في محاولة إنقلاب فاشلة على الشرعية الأمريكية من قبل دونالد ترامب . 

مايك بِنس الإنجيلي رفض ، والجمهوريون  إنقلبوا على ترامب وبكل قوة  كان الأمر كذلك لدى الشعب الأمريكي مُطالباً بمحاكمة ترامب وعزلهِ قبل عشرة أيام من نهاية ولايته .

أعضاء عائلة القيصر ( ترامب ) وعدد من الحاشية قدموا إستقالاتهم وحتى منتصف الأسبوع أصبح المُتحف عاماً فطُبِقتْ على ترامب قواعد تضييق خاصة وفُرضت عليه ملابس إجبارية ، وتويتر تُغلق حساباته ِ بالمطلق وكذلك الفيسبوك وإستمر تنظيم حفلات الترفيه للبلاط في قاعات البيت الأبيض فأصبح وحيداً مُطارداً مطالباً بالإستقالة أو المحاكمة البرلمانية عندما إستقال أركان حكومته من مناصبهم .


مئات الألوف من البرلمانيين والأمريكيين الشُرفاء ورواد السياسة والكثيرون من اللوحات السياسية انقلبت على هذا  الرئيس  وقدمت رؤى محاكمتهُ ، وفي الأيام الأخيرة إكتملت الدائرة من قبل مجموعات بفضل ثورة عارمة ضِده حتى وصل الأمر إلى أنه غير لائق للقيادة وأنه عاجز ويعاني من مشاكل عقلية .


لقد أنتج الأمريكيون وعلى نطاق واسع الرؤية الصادمة لإنتاج المواد المُضادة للدكتاتورية والعفونة وفوق الصوتية