جفرا نيوز -
جفرا نيوز- وصلت الى موانئ العقبة العام الماضي 1262 باخرة محملة بالركاب والحاويات ومختلف البضائع والسلع على كافة ارصفة الموانئ المتخصصة، بانخفاض 67 باخرة عن العام الذي سبقه 2019.
وبين مدير عام الهيئة البحرية الاردنية المهندس محمد سلمان، ان انخفاض عدد البواخر التي رست على ارصفة الموانئ العام الماضي جاءت بسبب الظرف الذي يمر به العالم اجمع وهو جائحة كورونا، مشيراً إلى ان نسبة الانخفاض بالبواخر لا تتجاوز 3 %.
وقال سلمان ان الانخفاض حصل على بواخر الركاب التابعة للجسر العربي والبواخر السياحية، مؤكداً ان عدد بواخر الركاب التي امت الميناء العام الماضي 2020 وصلت الى 303 بواخر، في الوقت الذي امت فيه ميناء العقبة في العام قبل الماضي 763 باخرة ركاب وسياحة.
وبالرغم من انه كان عاما استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى في ظل جائحة كورونا إلا أننا مضينا قدما كإدارة بحرية لتطوير وتنظيم قطاع النقل البحري في المملكة حسب سلمان والذي اكد أن استمرارية قدوم السفن ترتبط بالاستمرار بتنفيذ برامجنا وخططنا التنفيذية المعدة مسبقا لهذا العام على اكمل وجه بجهود مضاعفة لإبقاء ميناء العقبة مفتوحا امام حركة السفن القادمة والمغادرة ضمن خطة محكمة وإجراءات احترازية صارمة لمنع دخول هذا الوباء الى العقبة من خلال المنفذ البحري الوحيد والتنسيق المستمر وأولا بأول مع كافة الشركاء واجهزتنا الامنية.
وقال لقد تم التعامل مع 303 حركات دخول وخروج لسفن الجسر العربي، واصدار 494 شهادة اهلية للربابنة والمهندسين الاردنيين وتسجيل سفينة جديدة تحت العلم الاردني ليصل اجمالي عدد السفن المسجلة تحت العلم الاردني الى 33 سفينة تعمل في مختلف انحاء العالم.
واوضح سلمان انه تم اجراء الكشف الفني على 312 سفينة اجنبية ضمن مذكرة تفاهم البحر الابيض المتوسط لرقابة الدولة على الميناء كما تم اجراء الكشف الفني على 1101 قطعة بحرية عاملة في الموانئ الاردنية وتسجيل 74 قاربا جديدا واعتماد ارصفة مينائية جديدة لاستيفائها كافة المتطلبات الدولية وتنزيلها على الخريطة الادميرالية لميناء العقبة رقم 801 ، حيث اصبح الآن بمقدور الموانئ الاردنية استقبال كافة انواع السفن مما يقلل اوقات الانتظار في البحر او منطقة المرسى.
واضاف سلمان، أن” كورونا لم تمنعنا من المشاركة في العديد من الانشطة والفعاليات المحلية والدولية مثل (تنظيم اليوم البحري الاردني الرابع) الذي اعتبر انجازا جديدا من حيث المواضيع التي تم طرحها والمخرجات الناتجة عنه وتابعتها الهيئة مثل ابرام اتفاقيات تدريب وتشغيل لخريجي المعاهد البحرية وللعاملين في البحر من الايدي العاملة الاردنية وصناعة قارب خدمات من قبل احدى الشركات الاردنية وغيرها”.
واستعرض سلمان واقع التعليم البحري في الاردن بزمن كورونا واعتماد التعليم عن بعد وإجراء بعض التقاييم للمتقدمين للحصول على شهادة اردنية عن بعد وضمن ضوابط دقيقة وصارمة واعتماد المحاكيات الحديثة والمتطورة في معاهد التعليم البحري والتي تعتبر نقلة نوعية في مجال التعليم البحري وتنافسيته على المستوى الاقليمي.
واضاف انه تم انشاء منصة الكترونية لتسهيل عودة البحارة الاردنيين العاملين على ظهر السفن الاجنبية والعاملين في شركات الملاحة حول العالم وتسهيل عودتهم الى ارض الوطن واعداد دراسات حول اهمية وجود ناقل وطني بحري اردني ودراسة حول الامن السيبراني.
وقال سلمان ان الهيئة البحرية عززت قنوات التواصل مع المجتمع المحلي والقيام ببعض المبادرات مثل مبادرة نشامى ونشميات الهيئة البحرية لتنظيف جوف البحر ومساعدة الاسر العفيفة والمتضررة من تداعيات جائحة كورونا وتشكيل لجنة سلامة بحرية تضم كافة المعنيين بالسلامة من مختلف مشغلي الأرصفة الميدانية واندية اليخوت والمؤسسات الرسمية الاخرى ذات العلاقة.
وعن القانون البحري والذي مضى عليه اكثر من 40 عاماً دون تحديث بنوده مواكبة للتطور الكبير الذي حصل في القطاع البحري والموانئ والتكنولوجيا بشكل عام، بين سلمان ان الهيئة تسعى الى اصدار قانون بحري معاصر يواكب التطورات، مشيرا الى اتمتة كافة خدمات الهيئة.
وقال سلمان، نعمل جاهدين ليكون ميناء العقبة ميناء محوريا لنقل البضائع على مستوى الاقليم، نظرا لموقعه الجغرافي الذي يربط قارتي اسيا بأفريقيا. وقال قمنا بإصدار دليل إرشادي باللغتين العربية والإنجليزية للعاملين في البحر والمرافق الميدانية للوقاية من فيروس كورونا.
الغد