جفرا نيوز -
جفرا نيوز- وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية ليترأس وفد دولة قطر في اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستعقد في محافظة العلا في وقت لاحق اليوم.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الشيخ تميم وشهد اللقاء "عناقًا حارًا بين الطرفين، فور وصول الأمير تميم بن حمد إلى العُلا السعودية.
وحملت الطائرة التي تٌقل الوفد القطري اسم "أشيقر".
ويعود الاسم إلى بلدة "أشيقر" بالمملكة العربية السعودية التي تقع في محافظة "شقراء" وهي أقدم بلدان نجد ومسقط رأس قبيلة بني تميم التي تنتمي إليها الأسرة الحاكمة في قطر.
أمير قطر السابق حمد آل ثاني أمر بتسمية طائرته بـ"أشيقر".
وشقير تقع في قلب نجد، على مساحةٍ من الواحات الممتدَّة على بعد ٢٠٠ كم شمال غرب الرياض، وتعكس روحًا من أصالة وعراقة المجتمع السعودي.
استقرّ البدو فيها لأول مرة منذ ١٥٠٠ عام، وسرعان ما تنامى عمرانها وتطوَّر بنيانها؛ لتصبح نقطة توقُّفٍ شهيرةٍ لقوافل الحجَّاج المتجهين إلى "مكَّة المكرَّمة”، وذلك لعيونها وبساتينها ونخيلها الخلاّب.
وهي ديار فخذ الوهبة من قبيلة بني تميم، وتعد أشيقر من ضمن أقدم بلدان نجد حيث يعود تاريخها لما قبل هجرة الرسول محمد وخرج منها عددًا من الشعراء في الجاهلية وفي عصر صدر الإسلام كما أنها مسقط أسرة آل ثاني حكام قطر وفيها ولد جدهم (ثاني)، وهي دلالة أن مسقط رأسهم القطريين من اشيقر، وتعكس بادرة خير ولم شمل الخليج.
ولا تزال أشيقر – تصغيرٌ لكلمة شقراء، والتي ترمز إلى الجبال المكسوَّة بالحُمرة، والتي تعتلي بيوتها الطينيَّة الصفراء – بلدةً صغيرة المساحة محدودة التعداد، تحوي عددًا من المدارس والمتاجر والمساجد الكامنة بين ممراتها التراثيَّة الضيِّقة، التي ستأخذك في رحلةٍ استكشافيَّةٍ تراثيَّةٍ حيّة؛ لتكشف الستار عن جزءٍ من الأصالة والعراقة التي تزخر بها القرية.
تُحاط أشيقر بجدرانٍ سميكةٍ تظلُّ أزقّتها المتعرِّجة، وممراتها الضيِّقة المؤطَّرة بالخشب؛ لتخترق مئات البيوت الطينيَّة الأثريَّة المزيَّنة ببساتين النَّخيل، ولترسم لوحةً من عراقة التصميم المعماريِّ النجديِّ بنوافذها وأسطحها المثلَّثة وأبوابها الخشبيَّة التي نُحت على بعضها أسماء العوائل التي سكنوا فيها.