جفرا نيوز -
جفرا نيوز -غيب الموت اليوم المناضل الاردني الفلسطيني عزمي الخواجا الامين العام السابق لحزب الوحدة الشعبية، صاحب السيرة النضالية المحترمة.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسم أمينها العام ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم رفاقها في الوطن والشتات، الجمعة، المناضل الوطني والتاريخي الرفيق عزمي الخواجا "أبو عصام”، الذي رحل مساء الخميس 31 كانون الأول 2020، في الأردن، تاركًا خلفه ارثًا نضاليًا كبيرًا عبر مسيرته النضالية الطويلة.
وتوجّهت الجبهة الشعبية في بيان النعي الذي وصل "أمد للاعلام” نسخة عنه، إلى عائلة المناضل بخالص تعازيها، مُعاهدةً الرفيق الكبير عزمي الخواجا بأن نستمر على دربه ودرب الشهداء القادة الذين سبقوه إلى علياء المجد والخلود حتى تحرير فلسطين من نهرها لبحرها وبناء فلسطين الديمقراطية وتحقيق وحدة الأمة العربية ونهضتها.
السيرة النضاليّة للقائد الوطني عزمي الخواجا
• من مواليد قرية الظهيرية في العام 1936. هُجرت عائلته في العام 1948 إلى قرية نعلين المجاورة، حيث أكمل تعليمه في مدارسها ومدارس محافظة رام الله، وبعد ذلك التحق بكلية خضوري الزراعية – طولكرم، وبعد تخرجه منها التحق بحركة القوميين العرب، وعمل في حقل التدريس في مدارس قرى وبلدات محافظة رام الله، إلى أن استقر به العمل في مدرسة بيتونيا حتى العام 1966، حين اعتقل بسبب عضويته ونشاطه السري في حركة القوميين العرب في منطقة رام الله، وبعد الافراج عنه فُصل من عمله ليتفرّغ للعمل النضالي في حركة القوميين العرب ولاحقاً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
• بعد هزيمة حزيران بقي في فلسطين ولم يغادرها إلا في بداية العام 1968، بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي إثر حملة اعتقالات واسعة على خلفية انطلاقة الجبهة الشعبية، وانتقل لمواصلة مهامه النضالية في الأردن حيث تحمل العديد من المسؤوليات القيادية من بينها الإعلام المركزي للجبهة الشعبية قبل انتقالها للرفيق الشهيد غسان كنفاني ، ثم مسؤولية الأرض المحتلة، وبعد ذلك مسؤولية فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن ولاحقاً مسؤولية منظمة الجبهة الشعبية في الأردن.
• عند مغادرة قوات المقاومة الفلسطينية الأردن في العام 1971 آثر البقاء في الأردن متحملاً مسؤولية تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن.
• اعتقل الرفيق عزمي الخواجا عدة مرات، وقضى سنوات عديدة منها في الزنازين والعزل الانفرادي، امتد في أحدها لأربعة عشر شهراً، وكان مثالاً وقدوة في الصبر والصمود.
• في ضوء التطورات السياسية والانفراج الديمقراطي الذي شهده الأردن إثر هبة نيسان وتداعياتها، تأسس حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني من رحم تجربة منظمة الجبهة الشعبية في الأردن، وتحمل الرفيق عزمي الخواجا مسؤوليته كأول أمين عام للحزب حتى العام 1996، حين عاد إلى فلسطين ليستكمل مسيرته النضالية فيها.
• مثل منظمة الجبهة الشعبية في الأردن وحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني لاحقاً في العديد من المنابر والهيئات الوطنية الديمقراطية الأردنية والقومية العربية.
• مثلت تجربته الكفاحية مدرسة في النضال والعمل المثابر والعطاء المتجدد على مدار ستة عقود، قدم خلالها نموذجاً وطنياً وحدوياً، عرف خلالها معترك السجن والاعتقال، ما أغنى تجربته ونضاله في البعدين الوطني والقومي.
أثرى القائد الخواجا التجربة الكفاحية الوطنية والقومية بنموذجه البطولي وحكمته ووحدويته لعقودٍ طويلة قضاها في ميادين وساحات الكفاح من نعلين ورام الله و القدس إلى عمان وبيروت ودمشق دون كلل أو ملل، وواصل درب الكفاح إلى أن أقعده المرض قبل سنوات خلت، لكن تاريخه ومسيرته الكفاحية البطولية ستبقى ملهماً ومدرسة للأجيال القادم.