النسخة الكاملة

مرض تصمغ الأشجار يهدد بخسارة موسم الحمضيات في الغور الشمالي

الخميس-2021-01-01 10:21 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- يهدد مرض "تصمغ الأشجار” مئات الأشجار المثمرة والحرجية، وخصوصا الحمضيات، بخسارة موسم الحمضيات والذي يشكل عصب الزراعة في لواء الغور الشمالي، لاسيما وان نسبة زراعة الحمضيات تشكل حوالي 90 % من مجمل العمل الزراعي.

ورغم استخدام المزارعين طرقا مختلفة ومتنوعة في مكافحة هذا المرض، الا انهم يشيرون إلى أن عدوى المرض تنتقل بشكل سريع من الأشجار المصابة إلى الأشجار السليمة.

ويطالب مزارعون وزارة الزراعة، بسرعة التحرك لإنقاذ الموسم الزراعي خوفا من وقوع خسائر مالية تشكل خطورة كبيرة على المزارعين، في ظل الخسائر المتلاحقة، وذلك من خلال تنفيذ زيارات ميدانية للمَزارع لإرشاد المزارعين في كيفية معالجة هذا المرض، الذي يهدد أشجار الحمضيات، وخصوصا أن موسم الحمضيات من المواسم التى تشكل أهمية اقتصادية لمزارعي الاغوار في الغور الشمالي، إذ تحقق أرباحا مالية كبيرة.

ومرض التصمغ من أقدم الآفات الفطرية، ويسمى التصمغ لأن اعراض الاصابة بالفطر تظهر على الثلث السفلي من الاشجار اولا في شكل افرازات صمغية تخرج من تشققات في الجذع.

وقال مدير زراعة الشونة الشمالية الدكتور موفق ابو صهيون، ان سبب تصمغ الاشجار هو ارتفاع مستوى الماء الأرضي، حينما يكون صرف الماء من الأرض سيئ، لذلك فإن مستوى الماء يرتفع في الأرض عن الحد المسموح به، مما ينتج عنه ظهور إفرازات صمغية على الأفرع والسيقان، ومع مرور الوقت فإن الأوراق تصفر وتجف السيقان. واضاف ابو صهيون، ان التصمغ يحدث عن طريق سوسة القلف، مشيرا الى ان بعض الحشرات تقوم بإحداث ثقوباً في النبات تخرج منها عصارة تتحول الى صمغ، تؤدي إلى جفاف الأشجار وتدهورها.

اما النوع الآخر وهو تصمغ الثمار فينتج عن طريق نقص عنصر البورون من النبات أو عن طريق خلل ما في نظام الري للنبات يؤدى الى ظهور بقع مائية تحت جلد الثمار، ويتبع ذلك انحلال في أنسجة الثمار والنبات المصابة، كل ذلك يؤدي الى انفجار الجلد ويُسال الصمغ على القشرة الخارجية للثمار.
وأضاف المزارع علي التلاوي وهو صاحب مزرعة حمضيات، انه قام باستخدام جميع العلاجات لمقاومة ذلك التصمغ خوفا من الخسائر المالية، مؤكدا ان عملية التصمغ لا تتوقف على الأشجار فقط بل الثمار، مما يؤدي ذلك الى خسائر مالية، ناهيك عن فقدان جودة المنتج، مطالبا من وزارة الزراعة بالوقوف مع المزارع، وخصوصا المزارعين الصغار الذين يعانون ظروف مالية صعبة.

واكد ان عشرات المزارعين مطالبون بمبالغ مالية للشركات الزراعية او مؤسسات الإقراض الزارعي وفي حال استمرار وزارة الزراعة بتجاهل المزارعين، منوها الى وقوع المزارعين في مشاكل أخرى وزارة الزراعة بغنى عنها.
وأضاف المزارع خالد باكير، ان التصمغ يتسبب بموت بقع عديدة من اللحاء وبقائها على ساق الشجرة ويعمل على ارتفاع الصمغ بلون بني مصفر على طبقات النبات الداخلية، وتصدع وتشقق في طبقة اللحاء في شكل عمودي على الساق واصفرار الأوراق وتساقطها، اضافة الى موت جزء من الجذور وخاصة الشعيرات الماصة. واكد أن الافرازات الصمغية تختفي أثناء الصيف وتزداد في الشتاء.

وعن طرق الوقاية والعلاج قال مدير زراعة الشونة الشمالية موفق ابو صهيون، ان علاج التصمغ يجب إجراؤه مبكراً قبل حدوثه، مشيرا الى انه يمكن تجنبه عن طريق تقليب التربة قبل الزراعة والتأكد من المصارف الرئيسة والفرعية حتى لا يرتفع الماء عن حد معين في التربة، بالإضافة الى منع ملامسة المياه لساق الشجرة، ووضع السماد البلدي أو حتى السماد الكيماوي بعيداً عن ساق الشجرة.

ودعا ابو صهيون الى العمل على زراعة أنواع ذات صحة جيدة من النباتات تستطيع تحمل المرض بصورة أكبر، علاوة على ذلك دهن ساق الأشجار بمحلول بوردو، والذي يتكون من ماء وكلس حي ونحاس.

وقال انه في حال الاصابة الشديدة بهذا المرض، يجب العمل على تنفيذ ما يلي من أجل تقليل الأضرار الناتجة ومن أهمها: رش المجموعة الخضرية بمادة الالييت بمعدل يتراوح مرة كل ثلاثة أشهر، دهن مكان الإصابة بمادة //ريد وميل/ وذلك بعد كشط القلف والأماكن اليابسة في الشجرة، وإزالة الأفرع المصابة بالمرض حتى الوصول الى المناطق السليمة في النبات.

الغد 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير