جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تخرج بريطانيا اليوم الخميس من فلك الاتحاد الأوروبي وتدير ظهرها لعلاقة عاصفة استمرت 48 عاماً مع المشروع الأوروبي، إلى مستقبل مبهم سيشكل مسار شعبها لأجيال قادمة.
وسيتأكد الانفصال بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي الذي أصبح يعرف ببريكست، عندما تدق الساعة معلنة انتصاف الليل في بروكسل، أي 2300 بتوقيت لندن، لتنتهي عضوية بريطانيا المؤقتة التي استمرت بعد انسحابها رسمياً من الاتحاد في 31 يناير(كانون الثاني) الماضي.
وعلى مدى 5 أعوام هيمنت تقلبات أزمة بريكست على الشؤون الأوروبية، وأرقت أسواق الجنيه الاسترليني، وهزت سمعة بريطانيا أحد الأعمدة الرئيسية التي يرتكز عليها الاستقرار الغربي اقتصادياً وسياسياً.
وصور المؤيدون بريكست، فجراً جديداً للمملكة المتحدة، وكأنها ستنال به استقلالها، لكنه أضعف الروابط التي تجمع انجلترا، وويلز، واسكتلندا، وأيرلندا الشمالية، في اقتصاد واحد حجمه 3 تريليونات دولار.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون للبرلمان قبل ساعات من اعتماد اتفاقه التجاري مع الاتحاد الأوروبي: "بريكست ليس نهاية بل بداية"، وقال للصحافيين مازحاً وهو يبتسم فيما بعد، إنه قرأ الاتفاق الذي وقعه، وطمأن أوروبا على أن بريطانيا ستظل "الحضارة الأوروبية المثالية".
غير أن جونسون الذي كان عنواناً لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لم يسهب في الحديث عن تفاصيل ما يريد بناءه بالاستقلال الجديد، أو كيف سيفعل ذلك في الوقت الذي يقترض فيه مبالغ قياسية لسداد كلفة أزمة كورونا.