النسخة الكاملة

المعايطة يرعى حفل اختتام مشروع شركاء من أجل الحوار

الخميس-2020-12-30 05:32 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال وزير الشؤون السياسية و البرلمانية المهندس موسى المعايطة، إن الحوار أساس الديمقراطية، وهو النهج الذي بني عليه الأردن واستطاع من خلاله الحفاظ على أمنه و استقراره باحترام التنوع و تقبل الآخر داخل المجتمع.

وأشار المعايطة خلال رعايته الحفل الختامي للمرحلة الثانية من مشروع  "شركاء من أجل الحوار" و الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي "زوم" اليوم الأربعاء، بتنفيذ من مركز الحياة "راصد"، و بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية و البرلمانية ومركز السلم المجتمعي، و بدعم من السفارة الأمريكية في عمان، إلى أهمية هذه المشاريع التي تهدف بشكل أساسي لبناء الشراكات بين أطياف المجتمع الواحد وتسهم في إنشاء شبكة قوية قادرة على تعزيز التماسك المجتمعي ونبذ أي حوار يدعو للعنف والكراهية ويفعل دور الشباب في تماسك المجتمع وقدرته على التصدي للتحديات الداخلية والخارجية والحفاظ على أمنه وسلمه.

كما لفت المعايطة إلى أن هذه البرامج تعد هامة جداً في ظل ما تشهده المنطقة من تواتر للأحداث مع ضرورة التركيز على الحوار وتقبل الآخر، الأمر الذي يوجب على الجميع القيام بواجباته تجاه الوطن لحمايته من أي خطر يحيطه ويهدد أمنه وسلمه المجتمعي.

وشدد المعايطة على ضرورة تبني نهج الحوار ،وتفعيله على المستوى المحلي والخارجي بين الدول خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن الاختلاف في وجهات النظر والمصالح أمر طبيعي و لكن حل الخلافات والتناقضات يجب أن يبنى على أسس سلمية بعيدة عن استعمال القوة وصولاً إلى توافقات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.

من جهته قال مدير مركز السلم المجتمعي المقدم رياض البطوش أن المركز يؤمن بأن المنظومة الأمنية الشاملة لا تكتمل إلا بتضافر الجهود والعمل المشترك ومن هنا قام مركز السلم المجتمعي بفتح  سبل التعاون كافة، والتشارك مع مؤسسات المجتمع والمنظمات المحلية والدولية لتحصين المجتمع من الفكر المتطرف ونبذ كافة أشكال العنصرية والكراهية ونشر وتعزيز ثقافة الحوار وتقبل الآخر .

وتحدث البطوش حول أهمية مثل هذه المشاريع التي تعمل على النهوض بثقافة أبناء المجتمع ليكونوا قادرين على دفع عجلة التنمية والإصلاح المجتمعي وهو الهدف الأسمى التي تسعى  مؤسسات الدولة كافة لتحقيقه لضمان خلق جيل جديد قادر على بناء مجتمع يتمتع بالقوة والصلابة ضد أي تأثيرات خارجية أو متغيرات ثقافية قد تخل بالمنظومة المجتمعية وخصوصاً الفكرية منها .

ومن جانبه بين مدير عام مركز الحياة راصد الدكتور عامر بني عامر أن المشروع الذي نُفِذ على مدار عام كامل تضمن عديدا من المراحل حيث عمل على تنفيذ دورة إعداد المدربين استهدفت 22 مشاركا ومشاركة من مركز السلم المجتمعي والمؤسسات الرسمية حيث استمرت لمدة 6 أيام ،وتم تصميم وتطوير المواد التدريبية الخاصة بمركز السلم المجتمعي وانتاج الدليل التدريبي للمركز، كما سيتم العمل على إنتاج 15 فلما قصيرا حول مواضيع التماسك المجتمعي وتقبل الآخر. 

وأضاف بني عامر أن المشروع تضمن أيضًا 4 محاور تدريبية رئيسية انقسمت إلى 29 ورشة استهدفت 194 سيدة وشابا، حول الحوار وتثقيف الأقران والتواصل الاجتماعي والبحث والتفكير الناقد والوصول المجتمعي والرسائل الفعّالة وتصميم الحملات والمبادرات، وتم تنفيذ 392 جلسة تثقيفية تم الوصول بها إلى 3136 مستفيدا ومستفيدة على مستوى المملكة، كما عمل المشروع على إعادة تأسيس البنى التحتية لمركزين تابعين لوزارة الشباب في محافظتي البلقاء والطفيلة بحيث تكون هذه المراكز بيئة مناسبة لترسيخ الحوار وأدواته.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير