تقرير حاسم للمراقبين العرب الخميس والدبابات تنسحب من بلدة الزبداني
الخميس-2012-01-19

جفرا نيوز - جفرا نيوز- صرح نائب الأمين العام للجامعة العربية أن رئيس فريق المراقبين العرب في سوريا سيقدم الخميس "تقريرا حاسما" لمواصلة مهمته التي تواجه انتقادات متزايدة لعجزها عن وقف العنف، فيما انسحبت القوات السورية من بلدة الزبداني بعد اتفاق مع قوات معارضة لوقف القتال.
وقال أحمد بن حلي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء القطرية "اننا الآن فى مرحلة مفصلية لان تقرير رئيس الفريق العربي للمراقبين الموجود الآن فى سوريا سيقدم الخميس (...) تاريخ انتهاء مدة الشهر على توقيع البروتوكول" الذي ينص على إرسال هؤلاء المراقبين.
واضاف بن حلي ان "هذا التقرير سيكون حاسما".
وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري السبت في القاهرة لدراسة التقرير وتقديم توصياتها إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأحد.
وقال بن حلي إن التقرير "سيكون محل تقييم"، مشيرا إلى "صعوبات تتعلق بالمناطق الساخنة". وتابع "ستكون هناك متابعة حثيثة لأعمال اللجنة وردود الفعل والتقارير التى نستلمها يوميا والتي على ضوئها سندرس كل الاحتمالات".
وأكد أن التقرير "سيكون مرحلة هامة" موضحا انه "في هذه المرحلة يجب أن نعرف هل اللجنة قادرة على مواصلة عملها أم لابد من الاستعانة بخبرة الأمم المتحدة".
واشار إلى "بعض الصعوبات التى ظهرت فى عمل اللجنة" التي "تعرضت إلى عدد من الممارسات وصلت إلى درجة التعدى على شخصين من أفراد البعثة واصابتهما بجروح وتكسير السيارات التي يستقلونها".
واضاف ان "هذا اثر على عمل اللجنة وتحركها رغم البيان الذى صدر عن الخارجية السورية والذى أكد على الالتزام بحماية اللجنة وتسهيل كل تحركاتها حتى وصل الأمر إلى تقديم الاعتذار".
ومن جهة أخرى، قال زعيم معارض كبير على اتصال بسكان بلدة الزبداني الخميس إن القوات السورية انسحبت من البلدة التي تقع بالقرب من لبنان بعد اتفاق مع قوات معارضة لوقف القتال.
وقال كمال اللبواني لرويترز إن عشرات الدبابات والمدرعات التي كانت تطوق الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة السورية انسحبت ليل الأربعاء إلى ثكناتها على بعد ثمانية كيلومترات وإن الأغذية والإمدادات الأساسية بدأت تصل الى البلدة.
وأضاف اللبواني الموجود في العاصمة الأردنية عمان إن الهجوم على الزبداني يمكن أن يتجدد في أي وقت وإنهم ربما يكونون انسحبوا من المنطقة لأنهم يريدون إرسال قوات اكثر ولاء بدلا من جنود أبدوا ترددهم في اقتحام البلدة.
وهاجمت القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد الزبداني يوم الجمعة بعد مظاهرات متكررة ضد حكمه في البلدة الواقعة قرب مسارات تهريب في الجبال التي تفصل بين سوريا ولبنان.
وكان الهجوم على الزبداني أول هجوم عسكري كبير منذ وصول بعثة المراقبين العرب إلى البلاد الشهر الماضي. ويقول سكان ومصادر من المعارضة إن قوات منشقة تمكنت من صد القوات الحكومية المهاجمة حتى تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السورية ولم يشر الإعلام الحكومي الى وقف إطلاق النار في الزبداني أو القتال الذي استمر خمسة أيام قبل الاتفاق.
وذكر سكان وأظهرت لقطات فيديو على موقع يوتيوب لم يتسن التحقق منها بشكل منفصل أن مراقبين عربا شهدوا مظاهرة هذا الأسبوع خلال توقف في القتال.

