جفرا نيوز – احمد الغلاييني
اصبح من غير المستغرب أن تفتح تطبيق النقل المخزن على هاتفك الذكي وتجد فتاة وصلت اليك لنقلك لوجهتك، فالمشهد اصبح عادياً بعد أن كانت مهنة النقل محتكرة على الذكور وللتكسي الأصفر.
وتقول سناء – اسم مستعار-، لجفرا، أنها لم تواجه اي صعوبة او مضايقات خلال عملها اثناء جائحة الكورونا، وتبرر عملها بالقول، "انها بالأصل مهندسة ولكن بسبب ظروف الجائحة عملت على سيارتها الحديثة الخاصة مع عدة تطبيقات وذلك لتأمين مصاريفها بسبب هذه الجائحة".
وتضيف ان الكثير من الشبان توجه لهذه المهنة بعد انتشار وباء "كورونا"، وذلك ليحسن دخله المادي خاصة بعد انهاء خدمات الكثير من وظائفهم الأساسية.
ويكشف صاحب سيارات تؤجر لغاية العمل على التطبيقات، أن الظروف القاسية التي يعاني منها المواطن اجبرت الكثيرين على العمل الأضافي منهم من اشترى مركبة حديثة بنظام "الاقساط" ويضيف، ان احد الشركات كانت محتكرة النقل قبل الترخيص الرسمي والتي تتقاضى 35% كعمولة بدل استخدام االتطبيق من قيمة دخل السائق بالمجمل ومع ذلك كان الدخل جيداً ولكن الآن اصبح يتهاوى كثيراً خاصة مع اتساع رقعة العمل بالتطبيقات وترخيص شركات منافسة جديدة والتي ادت لتراجع الكثير من عمل السائقين.
ثقافة العيب
ويروي محمد ابو سيدو والذي يبلغ من العمر 52 عاماً قصته مع تطبيقات النقل والذي كان يعمل مديراً عاماً لاحدى شركات التوزيع الغذائي ويقول، "أنه تم تسريحي من العمل بسبب ظروف الوباء بعد اكثر من 20 عاماً خدمة في منصبي، وهذه الأحوال اجبرتني ان اكسر ثقافة العيب واعمل على التطبيقات، ويردف قائلاً، المهنة الجديدة كسرت الروتين لدي فأنني اقابل يومياً اشخاص جدد وثقافات مختلفة ولدي رصيد جيد من المعارف ورغم قلة الدخل الا ان العمل الجديد على الاقل ضمن لي عدم الجلوس في البيت".
وعن مشاكل السائقين قال، "أن المشكلة الأكبر لدى السائق ارتفاع ترخيص المركبة والذي يتجاوز الـ 400 دينار اضافة إلى العمولة العالية التي يحصلها التطبيق من السائق ودون خدمات كبيرة تذكر".
ويكمل المهندس وجدي بالقول، "أن عملي في الهندسة صباحاً لايؤمن لي دخلاً كافياً فاجبرت بأن اخذ سيارة حديثة بالأقساط واعمل على التطبيقات بطريقة تؤمن مصاريفي اليومية خاصة واني مقبل على الارتباط والزواج، مشيراً ان عملي يكون اكثره سرياً بسبب تلافي الاحراج مع زملائي في مهنتي الأساسية.
ابرز المشاكل
ويكشف رئيس لجنة كباتن اربد خضر القرم لجفرا، أن ابرز المشاكل التي تواجه القطاع ارتفاع نسبة الشركات التي وصلت إلى اكثر من 30%، والتي بدأت سابقاً بنسبة 10% واصبحت ترتفع تدريجياً.
ويضيف القرم أن التصريح تملكه شركة التطبيقات وليست الهيئة والتي ترفض تجديد التصريح وذلك بسبب تحريره والعمل مع تطبيقات اخرى منافسة للشركة الأم مما يؤدي الى تعطل السائقين وتراكم اقساط المركبات عليهم وتحويلهم الى متعثرين مصيرهم في المستقبل السجن.
ويؤكد ان شركتين تملك 12 الف تصريح من أصل 13 الف والذين يتحكمون بالسائقين وارزاقهم بعيداً عن حماية هيئة تنظيم النقل.
وبحسب بيانات هيئة تنظيم قطاع النقل ان عدد المركبات المرخصة وصل 13 الف مركبة تعمل في عمان وبعض محافظات المملكة.