الوحدات والجبيهة يبحثان عن “فض الشراكة”.. والأهلي يلاقي كفريوبا بـ”القوة الضاربة”

ويتصدر الأهلي جدول ترتيب دوري "كومهو” الممتاز لكرة السلة برصيد 14 نقطة من سبعة انتصارات، يليه الجبيهة في المركز الثاني برصيد (12 نقطة) متساويا مع الوحدات صاحب المركز الثالث ومتقدما عليه بفارق النقاط (90+)، يليه كفريوبا رابعا برصيد (10 نقاط) ثم الأرثوذكسي صاحب المركز الخامس برصيد (8 نقاط)، فيما يتذيل الجليل جدول ترتيب الدوري برصيد (7 نقاط) من سبع خسائر متتالية.

تغلب أجواء الندية والإثارة وتفوح رائحة رد الاعتبار على قمة المطاردين الجبيهة والوحدات، حيث يتساوي الفريقان بمجموع النقاط (12 نقطة) ويعتبر لقاؤهما مهما لفض الشراكة والتقدم خطوة إضافية نحو الانفراد بالمركز الثاني، حيث يعد الجبيهة الفريق الأقوى هجوميا ويسعى لتجديد فوزه على الوحدات (فاز ذهابا 96-65)، وينتظر أن يلعب مالك كنعان دورا مهما في قيادة دفة الألعاب والامتداد بقوة نحو المواقع الأمامية، بإسناد من سامي بزيع وموسى العوضي أو بديله عمار بسطامي حول القوس، إلى جانب متابعات خلدون أبو رقية وأحمد عبيد تحت السلتين.

ومن المتوقع ان يقوم المدرب سيف البيطار بإشراك لاعب الارتكاز الجديد علي جمال مجددا، بعدما منحه فرصة خوض 13 دقيقة و42 ثانية أمام الجليل في ظهوره الأول بالدوري الممتاز، مسجلا 8 نقاط و6 متابعات وتمريرة بفاعلية (14+)، إلى جانب وجود محمد خلف وسند الخوالدة وسلطان اللوزي وعمر نشواتي وعبدالكريم كدش على دكة البدلاء.

في المقابل، يعلم الوحدات أن أولى خطواته نحو استعادة الصدارة، تتطلب فوزه على الجبيهة بفارق أكثر من 31 نقطة قبل مواجهة الأهلي في الجولة التاسعة، وهو اليوم بات يقدم شكله الحقيقي قبل معركة "الفاينال فور”، معتمدا على ارتفاع منسوب الثقة للاعبه "البيكاسو” محمود عابدين، الذي كان الأكثر فاعلية في مباراة فريقه الأخيرة أمام كفريوبا (31+) إلى جانب تسجيله 24 نقطة و5 متابعات و11 تمريرة حاسمة، مع محاولة المدرب يوسف أبو بكر بتنويع ألعابه من خلال تواجد أمين أبو حواس ومحمود ماف حول القوس، إلى جانب إحكام التغطية الدفاعية بوجود أحمد حمارشة ويوسف أبو وزنة تحت السلتين، فضلا عن امتلاكه دكة بدلاء مدججة بالنجوم وقادرة على تقديم الإضافة والمرونة التكتيكية، بوجود موسى بشير وتامر حبش وزياد عليان ومجدي الغزاوي ونادر أحمد وابراهيم بسام، والناشئين محمد غنيم ونبيل أبو شريخ.

وبلغت نسبة نجاح التسجيل العام للوحدات في مباراته الأخيرة أمام كفريوبا 44.9 % (31 من 69) مقابل 53.8 % للجبيهة من مباراته أمام الجليل (35 من 65)، فيما بلغت نسبة نجاح تسجيل الوحدات من داخل القوس 55.3 % (21 من 38) مقابل 59.1 % للجبيهة (26 من 44)، كما بلغت نسبة نجاح تسجيل الوحدات من خارج القوس 32.3 % (10 من 31) مقابل 42.9 % للجبيهة (9 من 21)، وبلغت نسبة نجاح تسجيل الوحدات من الرميات الحرة 52 % (13 من 25) مقابل 73.7 % للجبيهة (14 من 19)، وبلغ مجموع متابعات الوحدات 54 مقابل 53 للجبيهة، و23 تمريرة للوحدات مقابل 28 للجبيهة، و4 سرقات للكرة للوحدات مقابل 12 للجبيهة.

يدرك فريق كفريوبا صعوبة مهمته أمام فريق الأهلي بـ”قوته الضاربة” والساعي لمواصلة سلسلة انتصاراته، فالعمليات الهجومية التي سيقودها فادي إبراهيم "فريدي”، ستجد اسنادا كبيرا من "الخبرة” سام دغلس وعلي الزعبي حول القوس، بهدف إيجاد ثغرات وإسقاط الكرة للشقيقين هاشم وزيد عباس تحت السلتين، فيما يمتلك المدرب عبدالله أبو قورة دكة بدلاء جيدين بوجود محمد شاهر وهاني الفرج وسيف علاونة ومحمد تكيدك ورعد برغوش، تستطيع تقديم الإضافة وتحييد مواقع القوة لدى كفريوبا خلال فترات المباراة، مع إراحة العناصر الأساسية لأطول فترة ممكنة خوفا من تعريضهم للإرهاق، استعدادا لإشراكهم في مواجهة القمة المرتقبة مع الوحدات في الجولة التاسعة من الدوري الممتاز.

في المقابل، يدرك د. إبراهيم العصعوص المدير الفني لنادي كفريوبا، أهمية مراقبة تحركات لاعبي الأهلي في الخط الخلفي، خشية إطلاق التسديدات البعيدة، إلى جانب محاولة قطع الكرات وبناء هجمات مرتدة تجبر "الليث الأبيض” على التراجع، خاصة وأنه سيعتمد على سرعة متري بوشة في بناء اللعب بإسناد من يزن الطويل ويوسف شتات حول القوس، على أن يقوم أحمد الخطيب بالدفاع تحت السلتين إلى جانب خالد أبو عبود، بالوقت الذي يمتلك فيه كفريوبا أسماء مؤثرة على الدكة وقادرة على تقديم الإضافة، يتقدمهم: محمد جمال وغيب ومحمد الفرج وخلدون جبارة وعلي كنعان، علما أن كفريوبا يعد الفريق الأقوى دفاعيا بعدما تلقت سلته 508 نقاط.

وبلغت نسبة نجاح التسجيل العام للأهلي في مباراته الأخيرة أمام الأرثوذكسي 40.5 % (30 من 74) مقابل 36.8 % لكفريوبا من مباراته أمام الوحدات (28 من 76)، فيما بلغت نسبة نجاح الأهلي من داخل القوس 55.3 % (21 من 38) مقابل 45.7 % لكفريوبا (16 من 35)، كما بلغت نسبة نجاح تسجيل الأهلي من خارج القوس 25 % (9 من 36) مقابل 29.3 % لكفريوبا (12 من 41)، وبلغت نسبة نجاح تسجيل الأهلي من الرميات الحرة 44.4 % (8 من 18) مقابل 57.1 % لكفريوبا (12 من 21)، وبلغ مجموع متابعات الأهلي 52 مقابل 41 لكفريوبا، و23 تمريرة للأهلي مقابل 17 لكفريوبا، و18 ستيل للأهلي مقابل 11 لكفريوبا.

يبحث الفريقان، عن تحقيق فوز معنوي قد تتأرجح معه أطراف معادلة المركزين الخامس والسادس، في حال حقق الفريق الأضعف هجوميا ودفاعيا الجليل فوزه الأول أمام الضعيف هجوميا الأرثوذكسي، خاصة وأن الأخير قد لا يواجه صعوبات كبيرة في تخطي عقبة الجليل والمحافظة على مركزه خامسا، معتمدا على قدرات فخري السيوري في ضبط الإيقاع مع توظيف قدرات لاعبي الجناح أشرف الهندي وأحمد حسونة حول القوس، إلى جانب التحركات القوية لهشام الزيتاوي ويوسف العواملة تحت السلتين، مع تواجد اللاعبين الشباب اسحاق مرقة ومحمود درويش ومحمود الهزايمة وزيد خوري ومحمد العبدللات على الدكة.

بدوره، سيحاول الجليل مجاراة سرعة لاعبي الأرثوذكسي، من خلال الدفاع الضاغط مستغلا حيوية إبراهيم حماتي في صناعة الألعاب بإسناد من منير دعيس ومحمد باكير، مع إغلاق المنافذ المؤدية للسلة بتواجد غازي الصلاح وليث شتات، فيما سيكون البدلاء روبين أبو الليل وعمار الشريقي وسند سمارة متاحين للتناوب مع الأساسيين، خاصة وأن الفريق خاطب اتحاد كرة السلة مؤخرا لفسخ عقد اللاعبين موسى مطلق ونضال الشريف.

وبلغت نسبة نجاح التسجيل العام للأرثوذكسي في مباراته الأخيرة أمام الأهلي 36.2 % (25 من 69) مقابل 34.2 % للجليل (26 من 76) من مباراته أمام الجبيهة، فيما بلغت نسبة نجاح تسجيل الأرثوذكسي من داخل القوس 43.4 % (23 من 53) مقابل 41.7 % للجليل (20 من 48)، كما بلغت نسبة نجاح تسجيل الأرثوذكسي من خارج القوس 12.5 % (2 من 16) مقابل 21.4 % للجليل (6 من 28)، وبلغت نسبة نجاح تسجيل الأرثوذكسي من الرميات الحرة 54.5 % (6 من 11) مقابل 57.1 % للجليل (8 من 14)، وبلغ مجموع متابعات الأرثوذكسي 44 مقابل 31 للجليل، و20 تمريرة للأرثوذكسي مقابل 16 للجليل، و15 ستيل للأرثوذكسي مقابل 15 للجليل.

يرى اللاعب الدولي والمدرب الأسبق، نهاد ماضي، أن فريق النادي الأهلي يسير بخطوات ثابتة نحو إحراز لقبي كأس ودوري "كومهو” الممتاز لكرة السلة هذا الموسم، وذلك لامتلاكه توليفة متجانسة تضم لاعبي خبرة وشباب في صفوفه.

وحول المستوى العام لبطولة الدوري الممتاز، يقول ماضي في حديثه لـ(الغد): "الأهلي في مستوى وباقي الفرق في مستوى آخر، من الواضح أن فترة الاستعداد لمدة 30 يوما لم تكن كافية لبعض الفرق من أجل الجاهزية البدنية والفنية ورفع درجة الانسجام، وهي مشكلة تعاني منها كبرى الفرق في اليوروباليغ والبطولات الخارجية.

وثمن نهاد ماضي جهود اتحاد كرة السلة في توفير بطولة تنافسية مثيرة رغم كل الظروف القسرية، مؤكدا في الوقت ذاته على أن عودة اللاعبين القدامى كانت مفيدة جدا للأندية في ظل الظروف الراهنة، ولافتا أيضا أن اللاعبين الشباب كانوا وما يزالون بحاجة إلى فرصة احتكاك مباشر مع لاعبين أصحاب خبرة، في ظل ضعف فترة الإعداد والتحضير، والتي فشل معها ناد بحجم الأرثوذكسي في توليف عناصره الشابة بشكل جيد، وبات قريبا من مغادرة البطولة.

وتحدث ماضي عن المستوى الفني الذي بدأ يسير في منحنى تصاعدي مع اقتراب البطولة على الانتهاء، مشيرا أن الجليل بات أول الفرق المغادرة للبطولة من دورها الأول في ظل المؤشرات الحالية، ومؤكدا أن هناك ثغرة تجعل الأهلي في مستوى قريب من المنافسين، والمتمثلة بغياب عنصري الخبرة سام دغلس وزيد عباس عن المباراة، حيث تهتز خطوطه ويمكن مجاراته.