جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب : خالد الخواجا
للاسف اعتصام امس كان ضعيفا ونصفهم جاء لتغطية خبر والاخرين احرار وهذا ليس للمرة الاولى بل تعودنا على ذلك بان يكون العدد لا يكمل خمس درجات من بوابة النقابة.
تعودنا في كل اعتصام وللاسف ان تغيب النقابة عن كل الاعتصامات التي يتم اعتقال الزملاء فيها وليس كذلك بل غاب نائب النقيب و اربعة اعضاء من النقابة ورؤساء تحرير الصحف اليومية والمئات من الصحفيين والاعلاميين.
الموضوع ايها الزملاء ليس فزعة او تباهي بالحضور بل اصبح الموضوع خطير جدا ليس في توقيف ثلاثة فقط امام محكمة امن الدولة بل في المحاكم النظامية ومحاكم الجزاء كان المسؤولين يريدون الانتقام منا وقتلنا .
الاحكام لم تقف عند التوقيف بل تعدتها الى ابعد من ذلك وتمادت الحكومات بالاعتداء علينا وعلى شرف مهنتنا الى ابعد ما يكون.
تصوروا ان قضايا التعويضات اصبحت مغنم لدى المسؤولين وانتقاما الى حد القتل .
لانريد ان نبتعد قبل ان نتذكر توقيف الزميل عمر المحارمة عضو المجلس والزميل شادي الزيناتي ولم نعترض وكان اعتصاما ركيكا وبيانات هزيلة لا تليق بابناء هذه السلطة الصحفية.
وبعدها تمادت نقابة المعلمين علينا بالمسبات والاتهامات من النزار فما دون حتى ان صحفيون اخذوا يعتذرووون لهم لضعف النقابة ومجلسها للاسف.
ثم توالت واشتدت حملات التوقيف الى الزميل عماد الحجاج والاعلاميين محمد الوكيل والاعلامي الفذ نضال فراعنة وشادي سمحان ووليد حسني وجهاد ابو بيدر وحسن صفيرة والزميل المحترم باسل العكور وحسين الشرعة ومحمد الخالدي من قناة رؤيا وصاحب القناة وغيرهم من الزملاء المحترمين وردات النقابة والزملاء لا تتعدى هذه الوقفات فقط.
الامر لم يقف عند ذلك بل اخذ المسؤولين يرون المغانم في جمع المال من الزملاء وقتلهم احياء من خلال التعويض ومنهم انا وابني الصحفي الصغير علينا لغاية الان ١٦ الف لافسد الفاسدين في الارض وليس في الاردن.
انا كتبت تحقيق استقصائي عن الفستق الحلبي المسمم والقهوة الغير صالحة وكلها مدعمة بالوثائق وحوكمنا انا ورئيس التحرير السابق الاستاذ طارق المومني بقانون الجرائم الالكترونية وغرمنا اربعة الاف دينار .
هذا التحقيق الاستقصائي اخذته هيئة النزاهة والفساد وتم توقيف ٢٨ تاجر وكبار الموظفين وشركات ومخلصين وغيرهم في السجن لغاية اليوم.
امس ذهبنا انا وطارق المومني للمحامي الموكل للاطلاع على ملف القضية ليتبين لنا ما يشيب له الصبيان وهناك ثغرات كبيرة من القاضية ومعاقبتنا باننا اسئنا للمسؤوول ولم تاخذ ان هذا انتقاد وحق وملاحقة للفساد والمفسدين.
القائمة تطوووول وتطول وزملاء رفعت عليهم قضايا منها وزير سابق كسب قرابة ال ٦٣ الف لانهم كشفوا ان لديه معلولية في عام ٢٠١١ وزميل اخر غرم من قبل نائب مخضرم ٤٥ الف دفعهن بالدين رغم كل الواسطات في الارض حيث قضي عليه.
واخرها نائبة سابقة تكسب قضية بعشرة الاف دينار على زميل اعلامي في وكالة صخر نيوز لانه انتقد اخيها .
اسامة الراميني المحترم عليه غرامات وجمال المحتسب وعلي الطراونة والعديد من القضايا التي يجري فيها تسويات في الخفاء.
التطاول القضائي من خلال قانون الجرائم الالكترونية التي ساهم في تطبيقه علينا هذا المجلس الحالي وغيب قانون النشر والمطبوعات رقم ٣٨
اضافة للعديد من القوانين التي يجرم بها الزملاء واخرها محكمة امن الدولة وربما سنحاكم امام محاكم دولية قريبا لا يليق به غياب النقيب والنقباء السابقين ورؤساء التحرير في الصحف والمواقع والمحطات الفضائية والتلفزيون الاردني وغيرهم.
ايها الزملاء المحترمين تصوروا ان موقع الكتروني واحد عليه ١٢٧ قضية والعشرات من القضليا على بقية المواقع وصحيفة يومية صغيرة ومحترمة عليها ٤٢ قضية خلاف لعشرات بل مئات القضايا على اصحاب المواقع المتواجدين معنا على هذه الصفحة.
ايها الزملاء المحترمين ان مهنة الصحافة الحرة هي انتقاد اداء المسؤول والبحث عن الحقيقة والحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد ومراقبة اداء الحكومة ومجلس النواب واداء الدولة بكاملها اما ما نراه حاليا وللاسف نرى صحفيين مستشارين لوزراء وموظفين حكوميين ومثقفين وعابرين ومدراء بنوك ومدراء ثقافة ومالية ووزراء وامناء عامين وسفراء ونواب واعضاء لامركزية وبلديات واصحاب مخابز ومحلات خضار وغيرهم والقائمة تطووول .
اذن من يحارب هو الصحفي الحر المتبقي وهو يحارب بسيف ضعيف وظهر مكسور بنقابة ضعيفة ومشتتة للاسف بينما النقابات الاخرى نجدها متماسكة وقوية ولا تاخذها بالحق لائمة لائم ومنها نقابودة المحامين مؤخرا والتي ركعت الحكومة وتراجعت عن تطبيق قانون الدفاع ٢١ لقوة رئيسها ومجلسها المتماسك.
النقابة قزمت وضعفت ولم نرى خلال اربع سنوات مضت اي زيارة لجلالة الملك او لرئيس الوزراء لها وحتى وزير الاعلام لم يزرها وفمكم كفاية.
انا لست ضد النقابة بل احترمهم وكلهم زملائي واخوتي لكن ما يجري حاليا للزملاء الصحفيين والاعلاميين هو خطير جدا والزملاء في احتقان كبير ومن اخطرها وخلافا للتوقيفات والتعويضات والمضايقات هو انهيار الصحف المحلية مهنيا وماليا ووظيفيا والعديد من المواقع المهددة بالاغلاق نتيجة القضايا والغرامات والرسوم السنوية الهائلة ولا نجد حتى بيان يناصرهم او ينتصر لهم او حتى يواسيهم او يترحم على اخر ما تبقى من وسائل الاعلام الحرة.
كنا نتمنى ان تصدر النقابة بيانا عن اوضاع الصحف المحلية والمواقع الاخبارية الحرة والفضائيات التي طفش مالكوها ومنها افلست ومنها لوحقت بقضايا كبيرة واستهداف لها دون اي حراك او اي اعتراض خلافا للاقوال التي تقول ان هذا اعلامي وهذا صحفي علما ان اداء اعلامييين هو اهم واكبر من اداء الصحفييين.
اذا ما الحل وما العمل ونحن نرى الاعتصام والتحشيد ضعيفا ونرى اداء النقابة ضعيفا بل تبطش بزملاءها والية قبول العضوية معقدة وبالية وقديمة وكانها مغنم كبير بينما النقابات الاخرى تضم كل من معه شهادة مهنة تلك النقابة ومثال على ذلك هو نقابة المحامين التي يقبل فيها من هم اعمارهم فوق الستين عاما .
انا متشائم ما دامت النقابة والزملاء والمهنة تسير بهذه التعليمات والاتجاهات حتى اننا اصبحنا اضحوكة ومهزلة لدى باقي النقابات للتطوع نقابة المحامين لانقاذنا بينما اعتصامنا لم يصل لعشرين زميلا بل واقل من ذلك للاسف.
اطلت عليكم ايها الزملاء وان استمرار النقابة وحال الهيئة على هذا الحال لن يغير شيئا واقترح بل وساعمل على انشاء تيار للصحفيين والاعلاميين الاحرار وذلك لحمايتهم من البطش الذي يجري لان بقية الزملاء والبالغ نسبتهم ٩٠% هم موظفون حكوميين ومستشارين ولانريد قطع ارزاقهم وليبقوا في وظائفهم انما الدفاع عن الزملاء الاحرار من صحفيين واعلاميين اصبح لزاما فهم من يكشفون الحقيقة والفاسد والاخطاء الحكومية ومصائبها وعطاءاتها وغيرها من المهام التي لن يتنازل عنها الصحفي الحر كما نرى ونشاهد الانتقادات والمصائب الكبيرة التي يبثها اردنيون من الخارج عبر الفيسبوك ولهم متابعين ومشاهدين بالملايين وانا ضد ان يساء للاردن من الخارج ولكن هناك نقد وحقائق يتحث بها البعض وهي صحيحة ومنهم كال مسبات وشتائم للدولة والحكومة وجاء للاردن وزار اهله دون ان يساله احد اما ان يوقف زميل لسؤاله الحكومة عن مطعوم فايزر ويسجن من قبل محكمة امن الدولة فاي هراء هذا ....؟
انا ضد اتهام اي مسؤوول بدون وجه حق او محاولة ابتزازه خروجا عن النقد المدعم بالوثائق والحقائق .
عاشت الصحافة الحرة الابية وعاش الزملاء الصحفيين والاعلاميين الاحرار ودفاع حتى الموت عن هذه المهنة واعتذر لكل من يرى ان هذا الكلام اساءة له بل هو نقد اداء وعتب محبة واتمنى للزميل جمال حداد الحرية ولزملائنا الحرية والاتحاد والقوة امام انتهاك الحكومة لشرف هذه المهنة.