الأرصاد" لجفرا: التغير المناخي سبب تأخر سقوط الامطار و طقس العرب موسم الشتاء الحالي الأبرد وفرص سقوط الثلوج مرتفعة.
الخميس-2020-12-24 11:00 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – احمد الغلاييني
هل تأخر سقوط الامطار الموسم الحالي؟، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي بدأت تظهر هذا الموسم في تأخر الهطول المطري هذا العام.
وفي هذا الشأن قال مدير دائرة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب لجفرا ، " ان سبب تأخر سقوط الأمطار التغيير المناخي الذي يطرأ على الأردن والعالم".
ورفض آلـ خطاب التصريح حول التنبؤات بسقوط ثلوج خلال الفترة القادمة، وتابع لجفرا، "ان هناك متغيرات جوية تطرأ بين الحين والآخر، والإعلان المسبق عن تساقط ثلوج أمر سابق لآوانه وسيفقدنا المصداقية العالية التي نتمتع فيها بين المواطنين"
ولم يشير مدير دائرة الارصاد الجوية عن اسباب مباشرة لتأخر الهطول المطري هذا العام على عكس الموسم السابق والذي جاء مبكراً غير وجود تغيرات مناخية عالمية والتي تأثرت الأردن فيها.
مؤكداً ان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لم تعلل ايضاً تأخر الموسم غير وجود تغيرات في المناخ.
وفي نفس السياق لم يستبعد موقع "طقس العرب" وعلى لسان المتنبئ اسامة الطريفي ان يكون هناك فرصاً لسقوط الثلوج هذا العام ،وقال لجفرا، " أن دراسات فريق "طقس العرب" الفصلية تشير (توقعات طويلة المدى) و توقعات النمذجة العددية الخاصة بذلك النوع من التوقعات بأن فصل الشتاء المقبل 2020/2021 بمشيئة لله يكون أبرد من المعتاد وكميّات متباينة من الأمطار وفرصة مرتفعة للثلوج في العاصمة بإذن الله.
مشدداً لجفرا أن الفرصة ستكون أعلى هذا الموسم لتساقط الثلوج والتي كان آخرها عام 2015.
و اضاف، "تختلف هذه التوقعات الفصلية عن تلك اليومية بأنها تكون أقل تفصيلاً (أكثر شمولية)، و تحديثها يكون بشكل دوري و بشكل شهري، إضافة إلى أن دقتها في بعض الأحيان لا تكون في المستوى العالي و المأمول منها. و ينشغل العديد من عُلماء الأرصاد في العالم لمحاولة فك لغز إحراز توقعات فصلية دقيقة عبر إجراء العديد من الإبحاث في هذا الصدد و الذي يُشارك فريق "طقس العرب" في بعض منها".
و يعتمد إعداد مثل هكذا توقعات فصلية على عوامل عديدة من ضِمنها سلوك الغلاف الجوي في نصف الكرة الشمالي خلال ال 6 أشهر الماضية، بالإضافة إلى درجات حرارة سطح مياه المسطحات المائية المُختلفة في العالم، كما و يتم تشغيل برمجيات خاصة من تطوير "طقس العرب" على حواسيب فائقة القدرة للحصول على أكثر السنوات تشابهاً مع ما يجري هذا العام، بالإضافة الأخذ بعين الاعتبار نواتج النمذجة العددية العالمية الفصلية ليتم الخروج بتوقعات فصلية مبنية على أسس احصائية و تحليلية تُعطي نظرة عامة للأوضاع الجوية المُتوقع أن تسود خلال الأشهر القادمة.
ومن الجدير بذكر ان التقرير الوطني الشامل، حول تغير المناخ في الأردن، سيناريوهات قاتمة، لتأثيرات التغير المناخي على الأردن، مائيا وزراعيا وبيئيا، مع حلول العام 2050، يدعو مسؤولون ومختصون إلى ضرورة التصدي عبر خطط علمية وطنية لآثار هذا التغير المناخي، ومواجهتها على المدى المتوسط والطويل.
يشار ان احصائيات لوزارة المياه والري، حول "عوامل ادت الى فقر الأردن مائيا وانخفاض حصة المواطن الاردني الى ما دون 120 م3/ سنويا"
ومن هذه العوامل بحسب التقرير، الجفاف والانحباس المطري، الذي أدى إلى عدم تغذية الينابيع التي تشكل مصدرا مهما للتزويد المائي في بعض المناطق، مثل عجلون وجرش والبلقاء والطفيلة، والتي انخفضت مع أواخر الصيف الى أقل من 50 % مع ما يرافق ذلك من التزايد السكاني والهجرات المتتالية"
ولفتت الاحصائيات والدراسات ذاتها الى ان الهطول المطري للأعوام المقبلة في الأردن، سينخفض بنسبة 15 %، فيما سترتفع نسبة التبخر الى 3 %، مقابل ارتفاع الطلب على المياه لأغراض الزراعة الى 18 % بالتوازي مع انخفاض كميات المياه المتاحة بحوالي 30 %
يشار تصنيف الأردن كثاني أفقر دول العالم بالمياه، وأصبح المواطن الأردني دون خط الفقر المائي بـ 88 % من التصنيف العالمي
ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 90 % من مساحة المملكة تستقبل هطولا مطريا، يقل عن 200 ملم/ العام، ومعدل سقوط الأمطار طويل الأمد يبلغ حوالي 95 ملم/ العام. وتشكل الصحراء حوالي 38 % من مساحة المملكة
ان بيانات سجلات الامطار في الوزارة تؤشر الى أن المعدل طويل الأمد لشهر كانون الثاني (يناير) مقارنة بالمعدل طويل الأمد على المملكة بلغ 61.6 ملم أي ما نسبته 65 %، وحجم الامطار الساقطة على المملكة للموسم المطري للعامين الماضيين، خلال الشهر ذاته بلغ حوالي 4645 مليون متر مكعب، شكل ما نسبته 57 % من المعدل طويل الأمد، في حين لم تسقط الامطار على المناطق الشمالية والوسطى في كانون الثاني ، بينما كان هناك هطول مطري على المناطق الشرقية والجنوبية تراوحت ما بين 2-8 ملم.