جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
حالة من الاستغراب والاستهتار انتشرت بين أوساط المراقبين والمطلعين ورواد مواقع التواصل حول تصريح دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة فيما يتعلق بمحاربة الفساد والنزاهة الامران اللذان شكلا عقدة للمواطن الذي فقد ثقته بالحكومة ، فلا يمكن أن يقتنع المواطن بأن محاربة الفساد ماثلة وأنه لا حصانة لفاسد في الوقت الذي تكشفت فيه الستائر عن العديد من قضايا الفساد والتعدي على الحقوق العامة للوطن والمواطن
مرحلة التشكيك بنوايا الحكومة تعدت كافة الخطوط ولم تعد كالسابق فالرهان على أن كل حكومة ستكون مختلفة عن سابقتيها ذهب في مهب الريح ولم يعد للحديث فيه أي معنى ، خاصة عند فتح أحاديث متعلقة بالفساد والحصانة التي عاث بها بعض المسؤولين فسادا ً واضراراً بالمصلحة العامة ، ومما لا شك فيه أن قدرة المواطن على استيعاب الكم الكبير من التصريحات التي تزين الواقع لم يعد لجدواها غاية تذكر ، لأن السئم والملل بات عنوان المرحلة في ظل تفشي العديد من المعرقلات والمشاكل ومنها جائحة كورونا التي كشفت العديد من الخيوط المتشابكة
وحتى عمل الحكومة الجديدة لا يمكن التشكيك والتنيؤ بماهيته أو المراهنة على فشله أو نجاحه ، سيما وأن الحكومة الحالية تسلمت ملفات لسابقاتهاولا زالت تحت البت خاصة وانها عاصرت تبعات الجائحة وآثارها ، إذا دولة الرئيس قد يكون جادا ً وحازماً في مواجهة ملفات وقضايا الفساد إلا أن الثقة المفقودة وسياسة المكاشفة والمصارحة التي لم يظهر منها سوى تصريحات لوسائل الإعلام حالت دون اقتناع المواطن بقدرة الحكومة على محاربة الفساد بكل أشكاله ، ليؤخذ بذلك تصريح الخصاونة حول محاربة الفاسدين وحماية المال العام محمل السخرية والاستهزاء ، وسط تعينات وقضايا وملفات أصبحت الحكومة مغيبة عنها وبات الطريق لمعرفتها وثائق الفيس بوك .