جفرا نيوز - موسى العجارمة
ضج الشارع الأردني يوم أمس عقب الإعلان عن تعيين نجل رئيس الوزراء أسبق بوظيفة رئيس وحدة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في رئاسة الوزراء، وسط صمت الحكومة لمدة يومين عن تلك الأنباء التي تصدرت الحديث في أروقة الصالونات السياسية ومواقع التواصل الاجتماعي، نظراً للراتب الفلكي الذي منح له خلال هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة.
تعيين نجل رئيس الوزراء شكل حالة امتعاض لا توصف نظراً للنهج الحكومي الذي يدعي العدالة والمساواة بالتعيينات وخاصة في ظل ارتفاع أعداد المتعطلين عن العمل خلال فترة كورونا، إلا أن الحكومة لم تدلِ في أية تصريحات تنفي أو تؤكد حقيقة تعيين نجل المسؤول.
والراتب المبالغ به شكل حالة صدمة كبيرة لطالما مبلغ 4000 دينار يتقاضاها بما يقارب 10 موظفين خلال هذه الظروف القاهرة والصعبة . بحسب ما أشار إليه العديد من المواطنين.
جفرا بدورها حاولت التأكد من حقيقة هذا التعيين من خلال اتصالاتها المتكررة مع وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، إلا أنه لم يتم الرد من قبله.
وتواصلت "جفرا نيوز" مع رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر لمعرفة حيثيات الأمر، وأكد بأن وظيفة رئيس وحدة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في رئاسة الوزراء تعد من الأنشطة والوظائف الرئيسة وليست جديدة، لافتاً إلى أن من كان يشغل هذه الوظيفة استقال عن عمله.
يذكر أن إنشاء وحدة في رئاسة الوزراء تحت مسمى "وحدة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص" ترتبط برئيس الوزراء، ليست هيئة مستقلة وإنما وحدة ضمن وحدات رئاسة الوزراء ضمن نظام التنظيم الاداري في رئاسة الوزراء.
وعلق رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مهند حجازي، على تعيين نجل رئيس وزراء أسبق في وظيفة قيادية برئاسة الوزراء، برتبة وزير .
وقال حجازي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، إنه لا يعلم إن كان قد تم تعيينه في المنصب أم لا .
النسخة الكاملة
