النسخة الكاملة

“التربية” تعمم على المرشدين التربويين لتنفيذ جلسات توعوية

الخميس-2020-12-20 04:20 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يُعد الإرشاد التربوي من أهم الخدمات النفسية والتربوية التي تسعى المدارس لتوفيرها لطلبتها؛ من أجل دعم وتنمية قدرات الطلبة، ووقايتهم من الوقوع في المشكلات المختلفة، والحد من تفاقمها، ومعالجتها في حال حدوثها.

وانطلاقاً من الآثار المترتبة على انتشار جائحة كورونا (COVID19)، بادرت العديد من الأنظمة التربوية العالمية إلى اتخاذ اجراءات وتدابير وقائية تضمن الإستمرار في تقديم الخدمات التعليمية للطلبة عن بعد، وتوفير الخدمات النفسية والإرشادية الهادفة إلى تحقيق التعافي والمنعّة، والاستقرار والتوازن النفسي.

وإدراكاً من وزارة التربية والتعليم لأهمية توفير التعليم للجميع، وتلبية الاحتياجات التعليمية الملائمة لظروف الطلبة واحتياجاتهم التعليمية خلال الإجراءات الوقائية المتخذة خلال الأزمة الحالية، عملت الوزارة على توفير التعليم عن بعد لكافة الطلبة المقيمين على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية من خلال المنصات الإلكترونية (منصة درسك) والقنوات الفضائية التي تم تخصيصها لبث الحصص التعليمية (درسك واحد وأثنين) ، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيق الواتس أب.

وحرصاً من الوزارة على تعزيز نمو الطلبة الاجتماعي والإنفعالي، وتحقيق استقرارهم النفسي والذهني، فقد بادرت إلى توفير خدمات الدعم الاجتماعي ومهارات الحياة لهم في مختلف الأوقات وفي كل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى كيفية الاستعداد لحالات الطوارئ أو الأزمات والاستجابة لها بشكل فاعل؛ نظراً لما يواجهونه من المشكلات والصعوبات في مراحل نمائهم المختلفة.

وأصبحت هذه الخدمات الإرشادية أكثر إلحاحاً في ضوء تفشي وباء فيروس كورونا؛ وذلك لما قد تنطوي عليه أوضاع الطلبة من خبرات وتجارب مرهقة، الأمر الذي حتم على الطلبة والمرشدين التربويين التواصل من خلال منصات التواصل الاجتماعي المتاحة مثل الواتس اب والفيس بوك، بدلاً من وجهًا لوجه؛ وذلك من أجل مواصلة تقديم خدمات الإرشاد التربوي التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي وقت كان.

وأوضحت الوزارة أن أدوار المرشدين التربويين في ظل وباء كورونا تتضمن تواصل المرشد التربوي مع الطلبة؛ حول كوفيد 19 وتزويدهم بالمعلومات بشكل واضح بلغة وأسلوب مناسبين لأعمارهم و خاصة حول الشائعات والمعلومات المغلوطة المتعلقة بالفيروس، وفهم تأثير الحجر الصحي على الأطفال وتلبية احتياجاتهم العاطفيّة والنفسيّة بشكل عام، والأطفال الأكثر استضعافاً بشكل خاص، ومساعدتهم على التعامل مع الأحداث المجهدة والمؤلمة.

كما تتضمن هذه الأدوار؛ تشجيع الأطفال على مناقشة أسئلتهم ومخاوفهم، والتوضيح لهم بأنه من الطبيعي أن يستجيبوا على نحو مختلف عن بعضهم بعضاً، وتشجيعهم على التحدث مع المعلمين والمرشدين التربويين إذا كانت لديهم أسئلة أو مخاوف، وإرشادهم حول كيفية دعم أقرانهم، ومنع الاستقصاء والتنمر.

وتضمنت كذلك، تقديم الإسعافات النفسية الأولية للطلبة أثناء الجائحة، والسعي لمعالجة القلق المتزايد لديهم الناتج عن تفشي الوباء وتبعاته، والعمل على تحسين تركيز الطلبة، وأساليبهم الحياتية.

كما عممت الوزارة على مديريات التربية والتعليم للإيعاز لرؤساء أقسام الإرشاد التربوي مع المرشدين التربويين ولمديري المدارس بتشكيل مجموعات الواتس آب للمرشدين التربويين مع الطلبة والمعلمين وأعضاء مجلس البيئة الآمنة، وممثلين من مجلس أولياء الأمور للتواصل لتحديد احتياجات الطلبة النفسية والاجتماعية والية العمل في حل المشكلات التي قد تواجه الطلبة في ظل الازمات.

ودعت المرشدين التربويين ومنسقي مجلس البيئة الآمنة في كل مدرسة في المدارس التي لا يوجد فيها مرشد تربوي إلى تنفيذ جلسات توعوية في مجال الدعم النفسي اجتماعي ومهارات الحياة عبر منصة (Microsoft Teams) ، ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدرسة.

كما بينت الوزارة أن أبرز المواضيع التي ركز عليها المرشد المدرسي في إرشاده للطلبة اشتملت على مساعدة الطلبة على تنمية ذواتهم وتعزيز الثقة بها، ومساعدتهم على تعزيز التوازن الصحي من أجل الحصول على رفاهية عقلية ونفسية واجتماعية وعاطفية وبدنية، وإظهار مهارات التأقلم الفعالة عند مواجهة المشاكل.

واشتملت كذلك على مساعدة الطلبة على اكتساب مهارات السلامة الشخصية في مواجهة فيروس كورونا، ومساعدتهم على اكتساب القدرة على إدارة الذات، وإدارة التحولات والقدرة على التكيف مع المواقف والمسؤوليات المتغيرة والضاغطة واكتساب النضج الاجتماعي، والسلوكيات المناسبة للتعامل مع الآخرين في الوضع الراهن.

وتضمنت كذلك الحرص على رفع وعي الطلبة بأن التنمر على من أصيبوا بالمرض أو من خالطوا مصابين بالمرض مرفوض داخل المدرسة أو عبر الانترنت، إضافة إلى مساعدة الطلبة في مواضيع التحصيل الدراسي، وقلق الامتحان، وكيفية التعامل مع المنصات الدراسية وكيفية الحصول على المعلومة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير