جفرا نيوز - موسى العجارمة
يستعد الأردنيون لاستقبال العام الجديد 2021 وسط أمنيات وطموحات وآمال بانتهاء جائحة كورونا وعودة الحياة كما كانت سابقاً، لكون العام المنصرم شكل تحديات غير مسبوقة كانت الأصعب على المواطن الأردني من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وترك تداعيات دفع ثمنها كثيرون في ظل الظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها قبيل الوباء.
الأردنيون اليوم، وعلى غير عادة هذه المرة، تتمثل أبرز طموحاتهم بانتهاء جائحة كورونا التي تركت الأثر السلبي في عام 2020 ورمت بسهامها الصعبة على القطاعات التجارية والصحية، وألقت بظلالها على الاقتصاد الأردني الريعي ووضعت كافة العراقيل بعجلة الحياة الاجتماعية، لتصبح الأفراح والأحزان على مواقع التواصل الاجتماعي وتتحول الاجتماعات والمؤتمرات عبر الوسائل الرقمية.
اكتشاف اللقاح المقرر دخوله إلى المملكة ببداية الربع الأول من العام القادم شكل بارقة أمل كبيرة للأردنيين من أجل القضاء على الوباء بشكل كبير، وخاصة مع وجود مناعة مجتمعية مؤخراً، مما يشكل آمالاً كبيرة وحقيقية للتخلص من بعض الإجراءات المشددة التي فرضتها الحكومة بموجب أمر الدفاع كوسيلة لمواجهة الوباء.
* التعليم عن بعد
في ظل التصريحات الأخيرة والمطالبات الحثيثة بعودة التعليم الوجاهي داخل المدارس والجامعات، شدد عدد من طلبة الجامعات والمدارس على ضرورة عودة التعلم المباشر خلال الفصل الدراسي القادم، طالما لا ضير من بقائه بالصورة الحالية التي لا تحقق الفائدة المرجوة ولا تقدم المعلومة الكاملة.
* الحظر الجزئي
الحظر الجزئي شددت لجنة الأوبئة على ضرورته مراراً وتكراراً إلا أن بعض فئات وجدت بأن لا جدوى منه ولا غاية، آملين إلغاءه خلال الفترة القادمة.
* صالات الأفراح
قطاع صالات الأفراح كان الأكثر تضرراً خلال فترة الجائحة بسبب إغلاقه منذ أكثر من ثمانية أشهر، ما كبّد أصحاب الصالات والموظفين العاملين بها خسائر كبيرة.
مع دخول اللقاح واكتساب المناعة المجتمعية، هل ستقوم الحكومة بالسماح لعودة عمل الصالات الأفراح وفق أعداد محدودة وشروط صحية منظمة؟ يبقى هذا الاستفسار رهن الإجابة للأيام القادمة.
* الأراجيل والنوادي الرياضية
أكدت لجنة الأوبئة أن أماكن تقديم الأراجيل هي الأكثر نشراً للعدوى، فأصبحت الحاجة تقتضي بمنع تقديمها في كافة الأماكن دون استثناء، بالإشارة إلى أن أصحاب المقاهي والمطاعم تكبدوا خسائر كبيرة لا تحتسب وأصبحوا عاجزين عن سداد أبسط التزاماتهم.
وهناك آمال كبيرة بإعادة فتح النوادي الرياضية من جديد خلال العام القادم، بما تحمله من خصوصية كبيرة للمواطن الأردني الذي يتردد لهذه الأماكن لأسباب صحية وعلاجية وترفيهية أحياناً.
* حظر يوم الجمعة
السؤال الأبرز الذي دار بين الجميع حول المبرر من فرض حظر التجول الشامل في كل يوم جمعة، وإن كان هناك نية باستمرارية وجوده في غرة العام القادم، أم ماذا.
* عودة الأفراح والمناسبات بالشكل المعتاد
يبقى الاحتمال الأضعف بأن تعود المناسبات بصورتها المعتادة وشكلها الطبيعي خلال العام القادم، وخاصة أن العديد من الشباب العازفين عن الزواج وجدوا بأن كورونا وسيلة إيجابية لإقامة حفلات الزواج بتكاليف تتماشى مع زمننا هذا وخاصة بأن العديد من حفلات الزفاف شكلت نموذجاً فريداً من نوعه على مواقع التوصل الاجتماعي خلال فترة الجائحة لم يكن المجتمع الأردن قد اعتاد عليه.
* المؤتمر الصحفي الحكومي
حقق المؤتمر الصحفي الحكومي خصوصية كبيرة للشارع الأردني خلال فترة الجائحة، بما يحمله من أهمية كبيرة وواسعة لكل فرد، وكان الشيء الجديد الذي لم يعتد عليه المواطن سابقاً. إلا أن استقرار المنحنى الوبائي المتوقع حدوثه مع توفر اللقاح خلال العام القادم سيقلل من وهج هذا المؤتمر ليصبح شيئاً روتينياً اعتيادياً.
*هل ستعود الحياة كما كانت في 2021؟
التعويل اليوم على لقاح فايزر الذي سيفتح الطريق لأمور عديدة ومن شأنها عودة الأمور بشكل قد يوازي الحياة اليومية كما كانت عام 2019، الأيام القادمة هي الفيصل والحكم حيال هذه المسألة، بالإشارة لأهمية التوصيات التي تشير إليها لجنة الأوبئة بشكل دائم.