جفرا نيوز- أمل العمر
في ظل تراجع الاقتصاد عالميا نتيجة انتشار فيروس كورونا تسعى العديد من الدول للنهوض بالاقتصاد بعد تراجع أسواق المال العالمية و الاستثمار فعادت هذه الاجتماعات إلى الواجهة حيث يركز هذا المشروع على التعاون الاقتصادي وتعزيز الجوانب الاستثمارية والتجارية بين البلدان الثلاثة , "محليا" تسعى الحكومة لتحقيق التوازن بين الحاجة الى قيود أكثر صرامة للتقليل من الضرر الذي لحق الأقتصاد خاصة بالنظر الى ما يعانيه الاقتصاد "قبل هذه الجائحة بسبب عدة عوامل إقليمية وانقطاع حركة التصدير" و تراجع الاستثمار بشكل عام وفي ظل هذه المساعي عقد أجتماع ثلاثي بين الاردن والعراق ومصر في القاهرة لبحث أطر التوافق على مشاريع التعاون المشترك حيث شهدت الاجتماعات مباحثات حول مشاريعٍ الربط الكهربائي، التجارة البينية، المنطقة الاقتصادية المشتركة وتعزيز التكامل في الأمن الغذائي والدوائي فهل هذه الاجتماعات سيكون لها الاثر في الايام القادمة على السياسة و الاقتصاد ؟
السفير بشير الرواشدة أكد بحديث " لجفرا نيوز" أن الاجتماعات التي تعقد في الفترة الحالية وتأتي أستكمالا للقمة الثلاثية التي استضافها الملك في عمان في شهر أب الماضي و لا بد لمثل هذه الاجتماعات من وضع برنامج تنفيذي قابل للتنفيذ و بشكل عاجل حيث ان شكل العالم يختلف قبل الجائحة و بعدها وهذا يتطلب مزيد من الخطوات غير عادية لنتخلص من اثارها .
و أضاف أن اللقاء الثلاثي مؤخرا في القاهرة فان المملكة تستطيع الاستفادة من خلال التنسيق بسبب موقع الاردن المتوسط بين مصر والعراق و لدينا الكثير مما يمكن فعله وتقديمه مضيفا ان الاردن لديه فائض من من أنتاج الكهرباء الذي يمكن للعراق الاستفادة منه ولذلك نرى اليوم بأن جلالة الملك يقود برنامج كبير في ملف الزراعة الامر الذي يمكن للبلدين الاستفادة منه كخطوة اولى للبدء في مشاريع كبرى كسكة الحديد و غيرها أضافة الى الوصول الى تفاهمات اكبر بأحتياجاتتتت كل من هذه الدول للحصول على التكاملية المنشودة ومن ثم التوسع بأتجاه دول أخرى .
ولفت الرواشدة ان استدامة التنسيق والتعاون لا بد يأتي بالثمار مستقبلا شريطة ان يكون مبني على أسس صلبة وقابلة للحياة مشيفا ان الملفات المطروحة في اجتماع القمة الثلاثية اهتم في الطاقة ,الزراعة, النقل,الصناعةو التجارة و غيرها وجميعها لها أهمية كبيرة .
و أضاف ان التنسيق السياسي في اعلى المستويات و نأمل بأن يكون لهذه الاجتماعات فاتحة خير نحو المزيد من اللقاءات التي من شأنها ان تنعكس إيجابيا على كافة الاطراف .
من جهته أكد المحلل الاقتصادي حسام عايش بحديث " لجفرا نيوز " أن اللقاء الثلاثي جاء في سياق " محور الشام الجديد "الذي يربط العراق ومصر و الأردن وجاء هذا التنسيق لتشابه سياسات الدول الثلاث بالاضافة الى الاوضاع الاقتصادية فيها في ظل الصراعات الدائرة في المنطقة .
و أضاف أن هناك اتفاقيات متبادلة بين مصر والاردن و العراق للاستفادة من الميزات والخبرات في كل دولة و في مجال النفط فأن المملكة تستفيد من خلال تصدير النفط من العراق للاردن و مصر بالاضافة الى تزويد الاردن الغاز المصري من مصر حيث يشكل الاردن عمود فقري لنقل النفط بين الدول الثلاث .
و لفت أن العلاقات الاقتصادية في الدول الثلاث صعبة في ظل الظروف الحالية مضيفا ان هذه الاجتماعات تأتي لتطويرها خاصة ان الدول الثلاث تحاول ان تجد لنفسها موقعا لرسم الخرائط و ان تقف لجانب بعضها بعضا في ظل الظروف الحالية بالأضافة ألى الاستفادة من ميزات الموقع الجغرافي لكل منها .
و أشار ان الاجتماع جاء لتطوير العلاقات الاقتصادية و السياسية في كل ن البلدان الثلاث مضيفا ان علاقات التبادل التجاري في الدول الثلاث اقل من علاقاتاتها مع الدول الاخرى وهذا الامر يستدعي توحيد السياسات الجمركية ومحاولة ازالة العقبات المتعلقة في التبادل التجاري بالاضافة الى فتح باب الاستثمار خاصة ان حجم هذه الاستثمارات فيها منخفضة و يتطلب ذلك تطوير في الادوات الاستثمارية لأستعادة المستثمرين من الخارج .