جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب صالح مفلح الطراونه
حين قرر ترامب نقل السفاره الأمريكيه من تل أبيب إلى القدس جاءت هذه الخطوه لتطهير عرقي لعين للسكان الفلسطينين في المدنيه وذلك من خلال الإبعاد القسري لأصحاب الأرض بجانب إلغاء إقاماتهم ورفض منحهم التصاريح , وكذلك فرض الضرائب الباهظة على الفلسطينين هناك , عدا عن عمليات الأستيلاء للمستوطنيين الإسرائليين المتتالية على منازل الفلسطينيين بجانب هدم المنازل والتي كانت بدعم مباشر من القيادة الأمريكية السابقه لترامب وتأكيد صارخ لإنتهاك كل معايير الإنسانيه التي تخالف القواعد والقيم ومعايير حقوق الأنسان بالعيش الكريم على أرضه المحتله .
بالمقابل وفي ظل إعادة الحزب الديمقراطي للحكم من جديد في واجهة القرار الأمريكي حيث كان من ضمن برامج بايدن للأنتخابات الأمريكية لعام 2020 هو إصرار برنامج الحزب الديمقراطي على أن القدس يجب أن تبقى عاصمة لإسرائيل وبالتالي كلاهما يعمل بما ينهي الحقوق المشروعة لإقامة الدوله الفلسطينيه على القدس كعاصمه لها كما جاء في كل قرارات مجلس الأمن وخاصه 242 والذي نص على إنسحاب اسرائيل من كافة المناطق المحتله او لم تكن القدس محتله ؟
ولكن ومن منطلق الحرص على التفاؤل فيكمن لإدارة " بايدن " تغيير المعادلة على نحو يكفل للقيادة الفلسطينية التحرك من جديد وبما يراعي حقوق الشعب الفلسطيني من حيث إعادة المنح الأمريكية للأجئين الفلسطينيين التي قطعتها ‘إدارة " ترامب " , وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن , وإلغاء فكرة الحكم الذاتي التي اوجدتها " صفقة القرن " على مدن مزقتها إسرائيل الى أشلاء هناك وهناك وقسمت الأطراف الى مدينه هناك ومدينه هناك مما قيض لمنظمة التحرير الفلسطينيه عدم الإستطاعة لترتيب مدنها بما يشكل خريطة واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية .
كل المؤشرات التي حدثت مجدداً تحت إدارة ترامب للقرار السياسي بالمنطقة من سلام هناك وهناك دون أي تنازل يذكر للشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل أضعف الإجماع العربي مجدداً وجعله يعيش حالة من عدم الإتزان بالمصالح العليا للدولة الفلسطينيه التي نادي بها الجميع سابقاً وهو قيام دولتين لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي حيث نص الحديث على إقامة دولة فلسطينية على أراضي حدود الرابع من حزيران لعام 1976
الجميع ينتظر تسلم " الرئيس الأمريكي بايدن " سلطاته الدستوريه بالبيت الأبيض في بدايه العام الجديد 2021 لنعرف مدى صدق ما صرح به وما هو مطلوب منه وفق قيم الحزب التي نادى بها وعمل من اجلها وفاز بثقة الشعب الأمريكي الذي رغّب بالتغيير فحدث ذلك فهل يتغير الحال ؟ سؤال سوف تجيب علية إدارة " بايدن الجديده للعالم في غضون شهر ونيف فقط !!