جفرا نيوز - أكدت وزارة الصحة أن المستشفيات الميدانية، ستكون جاهزة لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد، منتصف الشهر الحال، وأنه سيتم إنشاء مستشفى رابع في العقبة، فيما أوضحت بأن تحسن المنحنى الوبائي لـ”كورونا”، من شأنه إعطاء نتائج إيجابية.
وكشفت عن أنها ستعلن قريبًا عن عدة اتفاقيات مع شركات لتأمين لقاحات الفيروس، مشيرة إلى انخفاض نسبة الفحوص الإيجابية إلى 16 %.
وشددت الوزارة على أن هناك 1622 حالة مؤكدة مصابة بـ”كوورنا” تتلقى العلاج في المستشفيات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة نذير عبيدات، وأمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة، مسؤول ملف كورونا، الدكتور وائل هياجنة، في دار رئاسة الوزراء، أمس، للحديث عن وباء كورونا وآخر تطوراته، والإجراءات الحكومية للتعامل معه، إضافة إلى التطرق لقدرات النظام الصحي في التعامل مع الجائحة.
إلى ذلك، قال عبيدات إن هناك تنسيقًا بين وزارتي الصحة والمالية فيما يتعلق بموازنة الحكومة لمكافحة "كورونا” مؤكدًا أن الحكومة أولت موضوع الوباء أهمية خاصة فيما تم تخصيص صندوق خاص لهذه الغاية.
وقال إنه وللمرة الأولى سجل عدد الحالات التراكمي، الأسبوع الحالي، أقل من العدد التراكمي مقارنة بالأسبوعين الماضيين، مضيفًا في الوقت نفسه أن الأعداد "ما تزال كبيرة، ما يتطلب الالتزام والابتعاد عن الاجتماعات والتجمعات بشكل عام”.
وأكد عبيدات أن الحظر الشامل ليوم الجمعة، ما يزال معمولًا به، بسبب التجمعات التي قد تحدث في هذه الأيام، كما أنه يُشكل نوعًا من التباعد الجسدي، قائلًا إن بعض الدراسات أشارت إلى "أن يوم واحد، يساعد في انخفاض أعداد الحالات”.
وأوضح عبيدات أن التحسن في الوضع الوبائي "يعطينا الأمل في الوصول إلى نتائج إيجابية في التصدي للوباء”، مشددًا على أن تناقص أعداد الإصابات لا يعني نهاية الوباء.
وقال "لا يوجد شيء أكيد بأن المنحنى سيسلك طريقًا معينًا، بل يعتمد على الإجراءات ونسب الالتزام بوسائل الوقاية”.
وبشأن المستشفيات الميدانية، قال عبيدات إنها ستكون جاهزة لإدخال المرضى إليها بعد منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) الحالي، بعد تزويدها بالأجهزة اللازمة للعناية المركزة.
وبين أن هذه المستشفيات ستكون رافدًا مهمًا لمستشفيات وزارة الصحة عندما ينتهي الوباء، مضيفًا أنه "إذا شهدنا انخفاضًا في حالات الإصابة، ستكون أولوية علاج مرضى كورونا في المستشفيات الميدانية مع إتاحة المستشفيات الحكومية لعلاج المرضى العاديين”.
كما أكد عبيدات سعي وزارة الصحة لتوفير لقاح كورونا وإيصاله إلى المملكة من مصادر مختلفة، موضحًا أن توفير لقاح فايزر للأردن سيبدأ في الربع الأول من العام المقبل، وستصل جرعات إضافية تباعًا بعد ذلك.
وبين أن وزارته اتفقت على شراء كميات من مطعوم "أكسفورد” مستقبلًا، وهو لا يحتاج لبرادات بدرجة حرارة منخفضة جدًا، لافتًا إلى الإعلان "قريبًا” عن بعض الاتفاقيات مع شركات لتأمين أكبر نسبة من المطاعيم لإعطائها للمواطنين.
وأكد أن الوزارة مسؤولة عن علاج كل أردني وكل من يسكن في المملكة من "كورونا”، إلا من يختار بنفسه العلاج في المستشفيات الخاصة.
وبين عبيدات أن تحديد كلف وتسعيرة علاج مرضى كورونا في المستشفيات الخاصة، ستصدر عبر تعليمات تنشر اليوم الأربعاء بما يكفل تسعيرة عادلة للمستشفى والمريض.
الهياجنة، من جهته أعلن عن إنشاء مستشفى ميداني جديد في محافظة العقبة بسعة 216 سريرا، تم المباشرة ببنائه قبل يومين.
وقال إن التزام المواطنين يثمر نتائج جيدة، مضيفًا "أن منحنى الوفيات بدأ بالانخفاض. لا نريد الإفراط بالتفاؤل، بل مزيدًا من الالتزام والتريث وهو شعار المرحلة”.
وأوضح الهياجنة أن نسب الوفيات ما تزال في الأعمار المرتفعة، آملا أن تسهم إجراءات وزارة الصحة بضبط الوضع الوبائي وتحدث انفراجًا.
وبين أنه يتم رصد الحالات الإيجابية بـ”كورونا”، لأول مرة ويتم طرحها إذا كانت تكررت من الإجمالي، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن تكون دقة وحساسية فحص الكشف عن الفيروس 100 %، وعادة ما تكون نسبها ما بين 95 % و97 %.
وبين الهياجنة أنه خلال أسبوعين ستكون هناك مختبرات خاصة بكورونا في كل محافظات المملكة، مشيرًا إلى أن النظام الإلكتروني في وزارة الصحة يتيح معرفة الطاقة الاستيعابية في المستشفيات من حيث عدد الأسرة وأجهزة التنفس.
وأكد أن نسبة إشغال أجهزة التنفس بلغت 31 %، ونسبة إشغال غرف العناية المركزة نحو 50%، قائلًا "لم يحصل أننا لم نجد سريرًا للمرضى خلال الأسابيع الماضية”.
كما شدد على أن نسبة الإصابة هي الأقل بين الأطفال بسبب قلة خروجهم من المنزل وعدم ذهابهم إلى المدارس، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة الإصابات بين الذكور.
وأشار الى وجود نظام يرصد الحالات الإيجابية التي سجلت لأول مرة، ويجري طرح الحالات المكررة، معلنا عن انشاء مختبر لإجراء فحص كورونا في كل محافظة بالمملكة.
النسخة الكاملة
