النسخة الكاملة

غيث الطراونة اخبرنا،،،

الخميس-2020-12-01 12:23 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- الكاتب د. ضيف الله الحديثات

أخطاء ومطبات بالجملة وقعت بها الحكومات الأردنية المتعاقبة، على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى الإدارية وهو الأخطر؛ وهذا يعني تبوء موظف ضعيف مهزوز متخاذل لموقع قيادي طليعي وبالتالي يعمق جراح الدولة بشكل عام من خلال زيادة الأخطاء ومراكمة الفشل .

لكن الامر في الديوان الملكي العامر يختلف تماما، فلا يأخذ قرار الا تسبقه دراسة وتخطيط واستنتاجات وتجربة، فعندما يعين مدير إعلام الديوان غيث الطراونة رئيسا لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون متفرغا، فهذا يعني بشكل لا يقبل التاويل أن هناك رؤية جديدة للشاشة الوطنية الأولى ولأم الإذاعات من وجهة نظر بيت الاردنيين الدافئ.

فالاردنيون لم ينسوا الملك المفدى، عندما وصف اعلامنا بالمرعوب ، وعندما قال الاعلام سقفه السماء نريد إعلام دولة حقيقي، وأضاف ايضا الإعلام سلاح قوي يجب أن نستثمره لخدمة الدولة، فهذه المطالب والتوجيهات الملكية من المؤكد انها لم تغب عن بال الطراونة، وهي لم تأت في حالة نفعالية عابر بل هي توجه ونهج ملكي تحتاج من يترجمها. 

كل هذا وضعه وفريقه الجديد تحت المجهر، فهل يستطيع رسم نهج جديد وأسلوب مميز في إيصال الرسالة الإعلامية الوطنية، وتقديم منتج اعلامي يواكب العصرنة مع المحافظة على اصالتنا؟ وهل يستطيع إخراج المؤسسة من قيود الحكومات المتعاقبة، لتكون إعلام دولة مستقل ؟؟ 

الكثير من الزملاء ينتظر أن يسمع عن التوجهات والشكل القادم لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون، لكن لم نذع سرا إذ قلنا اننا لم نوفق أن نشاهد أو نسمع أو نعرف ماهي الأطر والخرائط الجديدة لرئيس الجديد، في الوقت الذي نعترف أن الفريق القائم على المؤسسة يبذل أقصى جهد للوصول لتحقيق المأمول. 

قد يكون الزميل الطراونة محظوظا حيث كان يسمع ويشاهد الملك المفدى بشكل دائم، على مدار أكثر من عقد من الزمن، ويعرف تماما ما يريده جلالته في الكثير من مناحي الحياة، بالأخص الإعلام فهذا يشكل رافعة قوية له لاختصار المسافة عليه والذهاب إلى الهدف المنشود، فاعلم أيها الزميل المحترم اننا ينقصنا في الأردن رجال يفهمون تطلعات الملك للنهوض بالدولة لتكون بمصاف الدولة المتقدمة . 

وهنا دعنا نعترف اننا منحازين الى الديوان الملكي، أكثر من باقي مؤسسات الدولة، لأسباب كثيرة، فرئيس حكومتنا النجيب الخصاونة احد تلاميذ الديوان حيث شكل حكومة اصلاحية في ظروف لم نجربها بعد ٦٧ من القرن الماضي، وهذا يعطيك نقصد "الطراونة"  إرادة إضافية لجعل شاشتنا في المقدمة كما كانت سابقا.