جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بالنسبة للعديد من العلماء حول العالم، كان عام 2020 سباقاً لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد، آخر الأوبئة التي تمر بها البشرية.
وعلى مر التاريخ، شهد العالم عدداً من الأوبئة والفيروسات التي ظهرت واستمرت لأعوام طويلة والتي حاول العلم التغلب عليها بابتكار اللقاحات المختلفة.
وفي التقرير التالي، نستعرض لكم 4 من أهم اللقاحات التي طوِّرت على مر التاريخ، وفقاً لموقع "بيزنيس إنسايدر" الأمريكي.
1. لقاح الجدري
كان أول اللقاحات الناجحة وطوَّره إدوارد جينر عام 1796، بعد استنتاجه أن أخذ مواد من جلد المصاب وحقنها بشخص آخر لإصابته بالمرض نفسه سوف يولّد مناعة مستقبلية ضد مرض الجدري، وذلك لأن هذا المرض مشابه لكنه أقل خطورة، ومن هنا عمل على تطوير اللقاح الأول، مستنداً على هذه النتائج.
وتصف منظمة الصحة العالمية "الجدري" بأنه أحد أكثر الأمراض فتكاً التي يعرفها البشر، ويؤدي هذا الفيروس إلى أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا تليها بثور مملوءة بالصديد على الجسم.
والجدري هو المرض الوحيد الذي تمَّ القضاء عليه في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يعني أن القضاء عليه هو أحد أعظم إنجازات الصحة العامة الدولية.
2. لقاح شلل الأطفال نجح الطبيب الأمريكي جوناس إدوارد سولك في تطوير التجربة الناجحة الأولى للقاح شلل الأطفال، معلناً اكتشافه للقاح المضاد للمرض والذي أطلق عليه اسم "سولك" في عام 1955.
حاول "سولك" في أواخر الأربعينيات تطبيق أبحاثه على القرود، وكان لقاحه عبارة عن فيروس ميّت، لكنه فشل في أولى تجاربه، ولم يستسلم وظل يطوّر من حقنة المصل حتى أعلن اكتشافه العظيم على العالم في منتصف الخمسينيات، ليخرج اكتشافه إلى النور عام 1957.
3. لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR
اليوم، يحصل الأطفال على جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، جرعة واحدة في عمر 12 إلى 15 شهرا، وجرعة ثانية في سن 4 إلى 6 أعوام، واللقاح فعّال للغاية ضد الحصبة، وهو فيروس الجهاز التنفسي شديد العدوى.
وأصبحت لقاحات الحصبة متاحة في عام 1963، لكن قبل توفرها، أصيب 3 إلى 4 ملايين شخص بالحصبة سنوياً.
وفي عام 1971، ابتكر موريس هيلمانات من معهد "ميرك" للبحوث العلاجية، وهي شركة أدوية في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR).
4. لقاح فيروس الورم الحليمي البشري HPV
أصبح لقاح فيروس الورم الحليمي البشري متاحاً لأول مرة من قبل جامعة "كوينزلاند" في أستراليا عام 2006.
ويعد الفيروس أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً في الولايات المتحدة، إذ يصاب 14 مليون أمريكي به كل عام.
وهناك العديد من سلالات هذا الفيروس، بعضها مرتبط بالسرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم ومؤخرة الحلق.
وأدى لقاح فيروس الورم الحلمي البشري إلى انخفاض بنسبة 29% في سرطان عنق الرحم، وفقاً لدراسة أجريت عام 2018 من المجلة الأمريكية للطب الوقائي.