النسخة الكاملة

مسؤولون حكوميون فضلوا اللجوء إلى التويتر وعدم الرد على الصحفيين وسط وعود الخصاونة بنهج حكومي ديدنه الانفتاح على الإعلام

الخميس-2020-11-30 01:21 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - موسى العجارمة 

على الرغم من أن حكومة بشر الخصاونة أكدت في أولى تصريحاتها بأنها ستكون منفتحة على الإعلام بالصدر الرحب، إلا أن بعض الوزراء والمسؤولين ارتأوا باللجوء إلى موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وعدم التعاون مع الصحفيين واقتصار تصريحاتهم للمؤتمرات والإيجازات الصحفية والوسائل الإعلامية الرسمية دوناً عن المؤسسات الإعلامية المرخصة بموجب هيئة الإعلام المرئي والمسموع.

*الهياجنة لا يجيب!  

حق الحصول على المعلومة في لجنة الأوبئة تلاشى نسبياً بسبب الناطق الإعلامي باسم اللجنة لتصبح الصورة ضبابية تقريباً، دون أن يكترث مسؤول  ملف كورونا بتلبية استفسارات بعض الصحفيين الذين حاولوا مرارًا وتكرارًا بالاتصال مع اللجنة لمعرفة تفاصيل بعض الأمور وآخر المجريات والمستجدات.

الدكتور وائل الهياجنة اقتصر تصريحاته بالمؤتمرات الصحفية والوسائل الإعلامية الرسمية دون النظر للمؤسسات الصحفية الخاصة التي بذلت قصارى جهودها بالتواصل من أجل الوقوف على بعض الأمور، بعكس وزير الصحة د. نذير عبيدات الذي أبدى تعاوناً كبيراً مع الصحفيين لاستقبال كافة الاستفسارات والملاحظات رغم مشاغله الكثيرة، إضافة لبعض أعضاء لجنة الأوبئة الذين يلبون كافة استفسارات الصحفيين.

احتكار المعلومة لمؤسسات إعلامية معينة قد يودي بنتاجات لا تحمد عقباها؛ لكون الصحفي عندما يحصل على معلومته يحتاج لمصدر رسمي من أجل التأكيد أو النفي قبل نشر معلومته التي من الممكن أن تكون تكهن، وتصبح بمثابة شائعة تفتح أبواب بالغنى عنها وتشوش على الرأي العام في حالة نشرها دون تأكد بسبب عدم تعاون المسؤول المعني بذلك.

*عتب كبير على وزير الإعلام 

وفي المقابل، هناك عتب كبير طال وزير الإعلام الدمث علي العايد الذي عرف بصدره الرحب ، وذلك لعدم تعاونه مع بعض الصحفيين الذين يتصلون به ليلاً ونهارًا دون أي رد من قبله واكتفاءه بإعطاء المعلومات خلال المؤتمرات الصحفية واللجوء إلى موقع التدوينات القصيرة تويتر من أجل تزويد المواطنين بكافة المعلومات.

الإعلام اليوم يلعب دوراً هامًا وفاعلاً لمساندة الجهود الحكومية بإيصال المعلومة التي يتم استقصائها من المصدر الرسمي إلا أن هذه الجزئية لن تتحقق دون وجود تعاوناً بين كلا الطرفين خلال هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المملكة اليوم.