جفرا نيوز -
جفرا نيوز – فرح سمحان
التنافس أصبح على أشده بين الشركات التي تعتزم إطلاق اللقاح المنتظر للتخلص من جائحة كورونا وتبعاتها على كل الأصعدة والمجالات والكثير من التساؤلات تدور حول أي منها سيكون مجدياً وفعالاً في تأثيره ضد الفيروس الذي بات الهم الأكبر هو إيجاد لقاح له أمن ومعتمد دولياً من قبل الجهات المعنية كمنظمة الصحة العالمية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء في كل دولة
محلياً صرحت لجنة الأوبئة أن اللقاح الذي يمكن اعتماده هو " الكمامة" فيما وافق خبراء بأن الكمامة هي الحل لتقليل عدد الإصابات بكورونا في الوقت الذي لم تثبت فيه فعالية الحظر والإغلاقات من ناحية علمية ، ناهيك عن النظرة المجتمعية من قبل الأفراد في الكشف عن الإصابة أو حتى الذهاب لإجراء الفحوصات وعدم قناعة البعض بفكرة أن الفيروس موجود من الأساس وسط حالة تأهب وانتظار بفارغ الصبر للحصول على اللقاح الفعال الذي سيوصل العالم لبر الأمان وعودة الحياة كما كانت
استشاري الأمراض الصدرية الدكتور عبدالرحمن العناني قال إن اللقاحات الموجودة والذي يتم العمل على تطويرها من قبل العديد من الشركات لايوجد تفاصيل كافية عنها من حيث الأبحاث والدراسات ، لافتاً أن أي لقاح يجب أن يتم الموافقة عليه من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية
وأوضح العناني في حديثه "لجفرا نيوز" ، أن أي لقاح يجب أن يحصل على أوراق تثبت مدى أمانه وفعاليته ، وبالتالي فأن التنافس شديد بين الشركات المنتجة للقاح لأن ذلك سيكون له مكاسب تجارية كبيرة وأرباح هائلة
وأضاف أن المشكلة الماثلة حالياً تدور في أن بعض المصابين أو المخالطين لا يوجد لديهم قابلية أو رغبة في إجراء الفحوصات أو الذهاب للطبيب أو حتى الإفصاح عن الإصابة في حال حدوث ذلك مبيناً أن الحل الأمثل هو ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، لأن قوانين وأوامر الدفاع التي تصدرها الحكومة لم تعد تجدي نفعاً وكذلك فرض الحظر
يذكر أن عدداً من الشركات كانت قد أعلنت عن اجرائها أبحاث ودراسات فيما يختص بإيجاد لقاح للفيروس مثل جامعة أكسفورد وشركة فايزر وموديرنا وجونسون ، ليتبين أن العلاج لا يزال في مرحلة الاختبار الثالثة ولا يزال أمام الجامعة والشركة المرافقة لها في عملية البحث الكثير ليثبتوه للعالم قبل إطلاق اللقاح.
أما النتائج الأولية التي نشرتها شركة فايزر قبل أيام فقط فتبين أنه يوفر حماية بنسبة 95% ضد الفيروس في غضون 28 يوماً من الجرعة الأولى وهذا بعد دخول اللقاح المرحلة الثالثة من الاختبارات، فيما أظهرت الدراسة أيضاً أن نسبة نجاحه على كبار السن بلغت نحو 94%، وهو أمر مبشر نظراً إلى أنهم الفئة الأضعف في مواجهة الفيروس.
ولا تزال الاختبارات السريرية لعلاج مودرنا قائمة حتى الساعة، ولكن النتائج الأولية تشير إلى نجاح مرحلة الاختبار الثالثة بنسبة 95%، ومن المتوقع أن تتغير هذه النتائج مع اكتمال عمليات الفحص.